ساعدنیوز: إذا علمتَ أن تناول بعض الأطعمه قد یقلل من عمرک لبضع دقائق، فقد تعید التفکیر فی اختیاراتک الغذائیه.
وفقا لساعدنیوز، ظهر لویس ألبرتو زامورا، أخصائی تغذیه، مؤخرًا فی برنامج تلفزیونی لمناقشه التأثیر السلبی للأطعمه فائقه المعالجه على متوسط العمر المتوقع.
وأشار إلى دراسه أجرتها جامعه میشیغان کشفت مدى تأثیر بعض الأطعمه على تقصیر العمر.
وفقًا لزامورا، وجدت الدراسه أن تناول هوت دوغ واحد قد یقلل متوسط العمر بمقدار 36 دقیقه، وإذا تم تناوله مع الصودا، فسیُفقد 12 دقیقه إضافیه.
ولکن، لم تکن جمیع نتائج الدراسه سلبیه. فقد اکتشف الباحثون أن تناول أنواع معینه من الأسماک قد یضیف حوالی 10 دقائق إلى العمر.
حللت الدراسه أکثر من 5800 نوع من الأطعمه الشائعه، وقیمت تأثیراتها الصحیه بناءً على الإضافات والدهون والسکریات والمغذیات الأخرى.
فی حین أن أطعمه مثل الهوت دوغ، البیتزا، والمعکرونه تقلل من العمر، فإن الخیارات الصحیه مثل الفواکه، الخضروات، وحتى شطائر زبده الفول السودانی والمربى تُساهم فی زیاده العمر المتوقع.
کما أشارت الدراسه إلى أن استبدال 10% من السعرات الحراریه الیومیه من اللحوم الحمراء والأطعمه المعالجه بالفواکه والخضروات یمکن أن یضیف 48 دقیقه إلى عمر الإنسان.
وقال الدکتور أولیفییه جولییه، الباحث الرئیسی فی الدراسه، إن تغییرات صغیره فی النظام الغذائی یمکن أن توفر فوائد کبیره للصحه والبیئه دون الحاجه إلى تغییرات جذریه فی نمط الحیاه.
تحتوی العدید من الأطعمه التی نستهلکها على إضافات ضاره تجعلها من الأطعمه فائقه المعالجه وتشکل تهدیدًا خطیرًا على الصحه.
أظهرت العدید من الدراسات أن الأنظمه الغذائیه الغنیه بالأطعمه فائقه المعالجه ترتبط بأکثر من 30 مرضًا مختلفًا، بما فی ذلک بعض أنواع السرطان والموت المبکر.
شملت الدراسه تحلیل مجموعه واسعه من الأطعمه، من اللحوم المعالجه والحلویات إلى الخیارات الصحیه مثل الأسماک والخضروات.
تم تحدید الهوت دوغ باعتباره الطعام الأکثر ضررًا، یلیه اللحوم المعالجه مثل البروشوتو، التی تقلل من العمر بمقدار 24 دقیقه.
تحتل شطائر الإفطار التی تحتوی على البیض المرتبه الثالثه، حیث تقلل متوسط العمر الصحی بمقدار 13.6 دقیقه لکل وجبه.
تُعد الهوت دوغ ضاره بشکل خاص بسبب النیتریت والنترات المستخدمه کمواد حافظه، والتی تتحول فی الجسم إلى مرکبات ترتبط بسرطان القولون والمستقیم.
بالإضافه إلى ذلک، فإن هذه الأطعمه غنیه بالسکر والدهون، مما یزید من خطر الإصابه بمرض السکری.
تُقلل البایکون والتشیزبرغر من العمر بمقدار 6 و9 دقائق على التوالی، واستخدام اللحوم الحمراء والمُعالجه یزید من احتمالیه الوفاه المبکره.
أشارت بعض الدراسات إلى أن هذه المکونات مرتبطه بالسرطان. وغالبًا ما یتم قلی التشیزبرغر فی زیوت نباتیه قد تحتوی على مرکبات مثل الألدهیدات التی تزید من مخاطر الإصابه بالسرطان.
قد تقلل المحلیات الصناعیه مثل الأسبرتام المستخدم فی المشروبات الغازیه الدایت من العمر بمقدار 12 دقیقه، رغم أن الرابط المباشر بین الأسبرتام والسرطان فی البشر لم یثبت بعد.
على النقیض من ذلک، فإن الأنظمه الغذائیه النباتیه والامتناع عن تناول اللحوم الحمراء والمُعالجه یمکن أن تقلل من خطر الإصابه بالسرطان وأمراض أخرى، مما یؤدی فی النهایه إلى إطاله العمر.
کما أبرزت الدراسه أن شطائر زبده الفول السودانی والمربى تُعد واحده من الخیارات الغذائیه الأکثر صحه، حیث تضیف 32 دقیقه إلى عمر الإنسان.
جاءت المکسرات والبذور فی المرتبه الثانیه، حیث تضیف 24 دقیقه، بینما تحتل الفواکه المرتبه الثالثه بإضافه 10 دقائق.
وأوضح الدکتور جولییه فی وقت سابق أن زبده الفول السودانی فی هذه الشطائر هی السبب الرئیسی وراء فوائدها ولیس المربى. وقد یکون الخبز أیضًا محایدًا، إلا إذا کان من الحبوب الکامله، حیث یمکن أن یکون أکثر صحه قلیلاً.
صمم فریق البحث مؤشرًا یُعرف بـ "مؤشر التغذیه الصحیه" لحساب تأثیر کل وجبه غذائیه على دقائق العیش الصحی.
تم تطویر هذا المؤشر بناءً على بیانات دراسه عبء الأمراض العالمیه، التی فحصت تأثیر الخیارات الغذائیه على معدل الوفیات الناجم عن الأمراض.
تزامن هذا البحث مع توصیات جدیده لتقلیل استهلاک اللحوم الحمراء فی الإرشادات الغذائیه.
وفقًا لهذه التوصیات، یجب على الأفراد استبدال البروتینات النباتیه مثل الفاصولیاء والحمص والعدس باللحوم الحمراء والمُعالجه، والحد من تناول هذه الأنواع من اللحوم.