ساعدنیوز: أکّد القائد العام للجیش الإیرانی، اللواء أمیر حاتمی، أنّ الحرب التی استمرت 12 یوماً مع إسرائیل شکّلت «انتصاراً استراتیجیاً» للجمهوریه الإسلامیه، مشدداً على أن الوحده والصمود والقوه الصاروخیه أفشلت أهداف تل أبیب.
خلال جوله له على الوحدات العسکریه فی أصفهان وتبریز وهمدان، وجّه القائد العام للجیش الإیرانی، اللواء أمیر حاتمی، خطاباً للضباط والجنود شدّد فیه على أنّ صمود إیران فی مواجهه إسرائیل خلال الحرب الأخیره التی استمرت 12 یوماً شکّل «انتصاراً استراتیجیاً» بکل المقاییس.
أشاد حاتمی بوحده القوات المسلحه الإیرانیه، من الوحدات البریه والجویه إلى الحرس الثوری وقوات البسیج. وأکّد أن الشعب بدوره شارک بصموده، مما حوّل الحرب إلى ما وصفه بـ«المقاومه الوطنیه».
وقال: «الأمه کلها، من الجنود والطیارین إلى عامه الناس، قاتلت جنباً إلى جنب، وهذا ما ضمن خروج الجمهوریه الإسلامیه مرفوعه الرأس من هذه الحرب».
بحسب حاتمی، دخلت إسرائیل الحرب بأهداف طموحه، أبرزها: تدمیر القدرات النوویه الإیرانیه، شل القوه الصاروخیه، وإضعاف منظومات الدفاع الجوی. لکنه أکد أن جمیع هذه الأهداف باءت بالفشل.
البرنامج النووی: أوضح أن المعرفه النوویه الإیرانیه قائمه على العلم المحلی، ولا یمکن محوها.
القدرات الصاروخیه: واصل الصواریخ الإیرانیه استهداف حیفا وتل أبیب، متحدیه منظومه «القبه الحدیدیه».
الدفاع الجوی: أظهرت وحدات الدفاع الجوی قدرتها على التصدی للتهدیدات بفعالیه.
أشاد حاتمی بتضحیات القاده والجنود الذین استشهدوا، مؤکداً أن دماءهم حفظت کرامه البلاد. کما أشاد بدور القیاده العلیا التی أعادت تنظیم صفوف القیاده فوراً بعد الاغتیالات الإسرائیلیه.
کشف حاتمی أنه فی الأیام الأخیره للحرب أطلقت إیران رشقات صاروخیه أقوى أربکت دفاعات العدو. وأشار أیضاً إلى إسقاط طائرات مسیّره للعدو وصور الأضرار داخل إسرائیل کدلیل على صمود إیران.
من النقاط اللافته فی خطابه، تأکیده أن العدو حاول ضرب تماسک الداخل الإیرانی، لکن النتیجه کانت عکسیه إذ زادت الهجمات من لحمه الشعب مع النظام.
یرى حاتمی أن حرب الـ12 یوماً تختصر مواجهه شامله مع «عصاره التکنولوجیا الغربیه وحلف الناتو» التی وُضعت فی خدمه إسرائیل. واعتبر أن الحرب قصیره بزمنها لکنها ملیئه بالدروس الاستراتیجیه للأجیال القادمه.
شدد حاتمی على أن الانتصار لم یکن تکتیکیاً فحسب، بل استراتیجیاً، إذ أثبتت إیران قدرتها الرادعه عبر الصواریخ والدفاعات الجویه ووحده الشعب.
وختم قائلاً: «أراد العدو أن یمحو قوتنا، لکننا عرضناها أمامه بقوه».