ساعدنیوز: القضاء الإیرانی یکشف تفاصیل صادمه عن شبکه تجسس مرتبطه بالموساد ومجاهدی خلق، کان أعضاؤها یخططون لهجمات تفجیریه على مواقع عسکریه حساسه قبل اعتقالهم بعملیه استخباراتیه دراماتیکیه.
بدأت إیران بمحاکمه أربعه متهمین بالتجسس لصالح الموساد، بتهمه التخطیط لهجمات على مواقع عسکریه حساسه باستخدام المتفجرات. السلطات أکدت أن الشبکه تم تفکیکها قبل تنفیذ العملیه مباشره.
فی أجواء مشحونه یوم 2 سبتمبر 2025، انعقدت محکمه الثوره فی محافظه البرز للنظر فی قضیه أربعه متهمین بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائیلی، بالتعاون مع جماعه مجاهدی خلق. وقد عُقدت الجلسه فی فترتین صباحیه ومسائیه، وسط اهتمام کبیر نظرًا لخطوره التهم وتداعیاتها الدولیه.
یتألف المتهمون من ثلاثه رجال وامرأه یقیمون فی کرج وأصفهان. وبحسب المسؤولین القضائیین، فقد جرى تجنیدهم عبر قنوات إلکترونیه واتصالات مع عناصر معارضه فی إحدى الدول المجاوره. وکانت مهمتهم المزعومه زعزعه استقرار إیران من خلال استهداف مواقع عسکریه حساسه بمقذوفات متفجره.
تقول السلطات إن المجموعه بدأت أولاً بمهام محدوده، مثل إرسال إحداثیات مواقع حساسه وإشعال الحرائق فی عده مدن. لکن مع مرور الوقت، تلقوا تدریبات على صناعه المقذوفات المتفجره واستخدام منصات الإطلاق وتوثیق أنشطتهم بالفیدیو. وبحلول مایو 2025، کُلفوا بمهمتهم الرئیسیه: مهاجمه منشأه عسکریه کبرى داخل إیران.
کشف الادعاء أن المتهمین تلقوا مبالغ مالیه عبر تحویلات بالعملات الرقمیه من قادتهم فی الخارج، لتغطیه تکالیف شراء المواد الخام وتجمیع المقذوفات ونقلها إلى مواقع الإطلاق. وبحسب المسؤولین الأمنیین، کانت الخلیه على وشک تنفیذ خطتها عندما تدخلت القوات الأمنیه.
فی لحظه حاسمه، أُلقی القبض على اثنین من المتهمین فی موقع الإطلاق قبل ثوانٍ من تنفیذ الهجوم. وصادرت القوات الأمنیه المقذوفات الجاهزه ومنصات الإطلاق. وبعدها تم تعقب واعتقال المتهمین الآخرین. ووصفت السلطات العملیه بأنها إنجاز استخباراتی بارز أحبط عملاً تخریبیاً وشیکاً.
شملت لائحه الاتهام عده بنود خطیره:
«المحاربه عبر الحرائق العمدیه والتعاون مع کیان معادٍ».
التعاون مع جماعات معادیه کالموساد ومجاهدی خلق.
التآمر ضد أمن الدوله.
الانضمام إلى تنظیمات مناوئه للنظام.
وفی حال إدانتهم، قد یواجه المتهمون عقوبات مشدده وفق القانون الإیرانی.
تأتی المحاکمه فی ظل توترات متصاعده بین إیران وإسرائیل بعد سلسله من العملیات السریه والهجمات السیبرانیه والمواجهات العسکریه. وتؤکد طهران أن تفکیک هذه الشبکه دلیل على یقظه أجهزتها الأمنیه فی مواجهه التدخلات الأجنبیه.
حازت القضیه على تغطیه واسعه فی وسائل الإعلام الإیرانیه، فیما یترقب المراقبون ردود الفعل من تل أبیب. ویرى بعض المحللین أن الاعتقالات رساله تحذیر لإسرائیل وحلفائها بأن إیران ما زالت تسیطر على المشهد الأمنی. بینما یعتبرها آخرون جزءاً من حمله أوسع لتسلیط الضوء على مخاطر التجسس على الأمن القومی الإیرانی.
من المتوقع استمرار المحاکمه خلال الأسابیع المقبله، مع تقدیم مزید من الشهادات من الادعاء ومحامی الدفاع وربما مسؤولین استخباراتیین. وقد یشکل الحکم سابقه فی کیفیه تعامل إیران مع قضایا التجسس المستقبلیه، خصوصاً تلک المرتبطه بدول أجنبیه.