ساعدنیوز: کنوز منسیه منذ قرون دُفنت على مقربه من ممر مشاه فی حدیقه لیتوانیه. حافظت العشب الأخضر الکثیف والتربه البرتقالیه الغنیه على هذه الأسرار التی تعود إلى 600 عام مخفیه حتى الیوم.
وفقًا لتقریر الخدمات الاجتماعیه لوکاله "ساعد نیوز"، أعلن المتحف الوطنی فی لیتوانیا أن علماء الآثار أجروا حفریات فی جزء من حدیقه فیرکی الإقلیمیه هذا الربیع. تقع الحدیقه على أطراف فیلنیوس، عاصمه هذا البلد الأوروبی، وتضم مساحات خضراء وغابات وقصرًا تاریخیًا کبیرًا.
أدت الحفریات التی أجریت فی الحدیقه عام 2008 إلى اکتشاف عشرات القبور والتحف من العصور الوسطى. ومنذ ذلک الحین، ظل الحجم الکامل لهذا المقبره غیر معروف، وکان العلماء یأملون فی حل هذا الغموض أخیرًا.

خلال الحفریات الأخیره، اکتشف الباحثون زوجًا آخر من القبور یعود عمره إلى 600 عام، من نفس فتره القرنین الثالث عشر والرابع عشر التی تعود إلیها بقیه المقبره.
تکشف الأشعه السینیه عن زینه امرأه تعود إلى 600 عام. یظهر تاجها المرصع بالجواهر على الجانب الأیمن من الصوره.

کانت إحدى القبور تعود إلى امرأه فی منتصف العمر، وصفها علماء الآثار بأنها ثریه واستثنائیه. وتظهر الأشعه السینیه أنها مزینه بمجوهرات عمرها 600 عام، بما فی ذلک تاج نحاسی ملفوف، وعقد مصنوع من الأصداف والخرز والخطافات المعدنیه، بالإضافه إلى سوار وخاتم على یدیها.
من المرجح أنها دُفنت وهی ترتدی عباءه. وأشار علماء الآثار إلى وضع مفتاحین ووعاء خزفی بجانبها، ووجود جرس قرب قدمیها. فی العصور الوسطى، کانت الأجراس تعتبر أدوات حمایه وغالبًا ما تُدفن مع النساء.
احتوت القبر الثانی الذی یعود إلى 600 عام على عدد أقل من التحف.

کما تم العثور على وعاء خزفی مکسور فی قبر آخر من العصور الوسطى.
أزال علماء الآثار معظم المواد من المقبره لإجراء تحلیلات مخبریه. وستتم إعاده ترکیب هذه الاکتشافات وعرضها فی النهایه فی المتحف الوطنی اللیتوانی.

لیتوانیا هی دوله تقع فی شمال شرق أوروبا، تحدها لاتفیا من الشمال، وروسیا البیضاء من الشرق، وبولندا وکالینینغراد وروسیا من الجنوب، والبحر البلطیق من الغرب.