ساعدنیوز: حذر السفیر الإیرانی السابق جلال ساداتییان من أن تفعیل آلیه "الاسترجاع الفوری" للأمم المتحده قد یزید العقوبات على إیران بشکل کبیر، مما یعقد المحادثات النوویه الجاریه مع أوروبا رغم مقترحات إیران للمراقبه على التخصیب.
تحدث جلال ساداتییان، السفیر الإیرانی السابق فی المملکه المتحده، عن الآثار المحتمله لآلیه "الاسترجاع الفوری" للأمم المتحده على الاقتصاد الإیرانی فی مقابله مع اعتماد أونلاین. وتساءل عن کیفیه تأثیر الوضع الاقتصادی الحالی لإیران، وما إذا کانت هذه الآلیه ستسبب تأثیرًا سلبیًا کبیرًا أو محدودًا. وأکد أن هذه الآلیه، بسبب ضغوط العقوبات الأمیرکیه، ستؤثر على إیران بشکل کبیر.
وأوضح ساداتییان أن الصعوبات الحالیه ناتجه فی الغالب عن العقوبات الأحادیه الأمیرکیه، مع دور ثانوی للعقوبات الأوروبیه. وقد هددت الولایات المتحده الأطراف الثالثه التی تتعاون مع إیران، بما فی ذلک الدول الأوروبیه وغیر الأوروبیه، مما أدى إلى فرض عقوبات على بعض الشرکات. وبینما لا تُلزم الدول المستقله قانونیًا باتباع العقوبات الأمیرکیه، فإن تفعیل الاسترجاع الفوری یعنی أن سته قرارات سابقه لمجلس الأمن کانت قد فقدت تأثیرها ستصبح ساریه تلقائیًا. هذا قد یُلزم جمیع الدول بالامتثال لهذه العقوبات، بما فی ذلک تلک التی لها تفاعلات اقتصادیه محدوده مع إیران، مثل العراق وأفغانستان وباکستان.
وأشار إلى أن عدد العقوبات الأمیرکیه حالیًا یفوق عقوبات الأمم المتحده، بنحو 100 عقوبه أمیرکیه مقابل 35–40 عقوبه أممیه تقریبًا. إذا تم تفعیل الاسترجاع، ستطبق جمیع عقوبات الأمم المتحده إلى جانب التدابیر الأمیرکیه والأوروبیه القائمه، مما یزید الضغط على إیران. حتى التبادلات الاقتصادیه الحدیه الحالیه قد تتأثر.
وتطرق ساداتییان إلى المحادثات القادمه بین إیران والدول الأوروبیه، مشیرًا إلى أن هدفها تجهیز الأجواء لتجنب تفعیل الاسترجاع الفوری. وأوضح أن القضیه المرکزیه تکمن فی طلب الولایات المتحده خفض تخصیب إیران إلى صفر بالمئه، وهو مطلب من غیر المرجح أن تقبله إیران، مستشهدًا بحقوقها فی أنشطه نوویه سلمیه وفق معاهده الحد من انتشار الأسلحه النوویه. وقد اقترحت إیران تشکیل تحالف مراقبه یشمل دول الجوار لضمان أن التخصیب لأغراض سلمیه فقط.
وأکد أن الدول الغربیه غیر مستعده لمناقشه رفع العقوبات. منذ انسحاب الولایات المتحده من الاتفاق النووی، تواجه إیران قیودًا متزایده، ولم تفِ أوروبا بالتزاماتها بالکامل. وردًا على ذلک، واصلت إیران تخصیبًا على مستوى أعلى باستخدام أجهزه طرد مرکزی متقدمه، مما أدى إلى فرض عقوبات إضافیه. وأوضح ساداتییان أن إیران لا ترى سببًا لوقف التخصیب بینما هاجمت إسرائیل والولایات المتحده منشآتها النوویه.
واختتم بالإشاره إلى أن وزیر الخارجیه الإیرانی مجید تختروانجی اقترح تعلیق التخصیب مؤقتًا مقابل رفع العقوبات لفتره محدده، لکن لم یتم تلقی أی رد حتى الآن. وخلص ساداتییان إلى أن الحوار الجاری سیشمل تقدیم المواقف والسعی للتوصل إلى اتفاق ملموس، ولیس مجرد إجراء شکلی.