ساعدنیوز: أکد وزیر الدفاع الإیرانی أمیر نصیرزاده تطویر أنظمه صاروخیه متقدمه قادره على تجاوز الدفاعات الجویه للعدو، وشدد على الاعتماد الذاتی العسکری ودمج الذکاء الاصطناعی والتقنیات الحدیثه کأولویات لصناعه الدفاع فی البلاد.
صرّح وزیر الدفاع الإیرانی أمیر نصیرزاده، فی مقابله ضمن برنامج "الحوار الإخباری الخاص"، بأنه خلال العام الماضی تم اختبار جیل جدید من الصواریخ ذات الرؤوس الحربیه المتقدمه للغایه والقدره على المناوره، والتی تستطیع تجاوز أنظمه الدفاع الجوی للعدو.
وأشار إلى الحرب الأخیره التی دامت 12 یوماً والتهدیدات الجدیده ضد إیران، مؤکداً أن الصراع أظهر المجالات التی تحتاج إلى تطویر سواء فی الهجوم أو الدفاع. وأوضح أن مستقبل صناعه الدفاع الإیرانیه یجب أن یُبنى بشکل منظم وفقاً لهذه الاتجاهات.
وبالمقارنه مع قدرات إیران الدفاعیه أمام الطرف المقابل فی الحرب، قال نصیرزاده إن إیران لم تواجه إسرائیل فقط، بل الولایات المتحده وبعض الدول الأوروبیه التی قدمت دعمًا عسکریًا ولوجستیًا ومعدات. وأقر بفجوات تکنولوجیه لکنه شدد على أن إداره ساحه المعرکه تعتمد على عده عوامل تتجاوز المعدات فقط، مما سمح لإیران بالسیطره على الوضع.
وأشار نصیرزاده إلى أن تطویر الصواریخ یظل أولویه، لکنه لفت إلى أن مجالات أخرى مثل الحرب الجویه والبریه والبحریه مأخوذه فی الاعتبار للتطویر المستقبلی. وأبرز أهمیه الاعتماد على الإنتاج المحلی لضمان تلبیه احتیاجات القوات المسلحه، خاصه خلال الأزمات.
وأکد نصیرزاده أیضاً أن إیران تمتلک صواریخ ذات رؤوس حربیه أکثر تطوراً من تلک المستخدمه فی النزاع الأخیر، بما فی ذلک صاروخ "خرمشهر 5". ویتم إنتاج أکثر من 90٪ من المعدات العسکریه فی إیران محلیاً، خاصه صواریخ الوقود الصلب والسائل، مع اعتماد طفیف على بعض المواد الخام.
کما سلط الضوء على التوجه نحو دمج الذکاء الاصطناعی فی الأنظمه العسکریه، مؤکداً أهمیه التقنیات الحدیثه للصراعات المستقبلیه. وناقش نصیرزاده التحدیات المتعلقه بإیصال إنجازات حرب الـ12 یوماً للجمهور، مؤکداً الحاجه إلى تقاریر دقیقه وشفافه عن الدفاع.
وفی ختام حدیثه، أشار نصیرزاده إلى مشارکته فی قمه شنغهای خلال الحرب، موضحاً أن المراقبین الأجانب فوجئوا بمرونه إیران وفاعلیتها فی الحرب.