ساعدنیوز: حذر آفیغدور لیبرمان من هوس إیران بالانتقام واستعدادها لهجوم استباقی على إسرائیل، مؤکداً ضروره ضرب إیران أولاً والسعی لتغییر نظامها لضمان أمن تل أبیب، بینما تواصل إیران تعزیز قدراتها الصاروخیه والنوویه وردع العدوان.
حذر آفیغدور لیبرمان، وزیر الدفاع الإسرائیلی السابق ورئیس حزب "إسرائیل بیتنا"، من أن إیران "مهووسه بالانتقام"، وادعى أن الإیرانیین هذه المره هم من سیشنون هجومًا استباقیًا على إسرائیل.
وبحسب تقریر نشره موقع ساعد نیوز نقلاً عن "تایمز إسرائیل"، قال لیبرمان إنه لا خیار لإسرائیل سوى الهجوم مره أخرى على المواقع النوویه والصاروخیه فی طهران، مضیفًا أنه لو کان رئیسًا للوزراء، لأمر الموساد بالسعی إلى تغییر النظام فی إیران.
وفی برنامج إخباری على قناه 12 الإسرائیلیه، قال لیبرمان إن "الانتقام هو کل ما تفکر به قیاده إیران".
وأضاف: "یمکننی أن أخبرکم بما تقوله التقییمات الاستخباراتیه والمسؤولون بشأن قدرات إیران النوویه بعد الهجمات الإسرائیلیه والأمریکیه، وهم جمیعًا یتحدثون عن سنه إلى سنتین حتى تعید إیران بناء برنامجها النووی".
وادعى لیبرمان أنه بالرغم من أن الطموحات النوویه لطهران ستظل مشکله قائمه، إلا أن الأکثر إثاره للقلق هو أن کل ما یشغل إیران الآن هو حرب انتقامیه ضد إسرائیل.
وقال: "هذا هو الشیء الوحید الذی یشغل بالهم الآن. حرب انتقامیه، فقط".
عندما سئل عما إذا کان یعتقد أن هذا یعنی هجومًا إسرائیلیًا آخر على إیران، أجاب: "من مصلحتنا أن نوجه الضربه الأولى مره أخرى".
وأضاف: "هذه المره، إیران ترید أن توجه الضربه الأولى".
وقال أیضًا: "هذا لیس مجرد نظریه" وأن إیران تحاول إحیاء برنامجها النووی، وما یقلقنی أکثر هو الصواریخ البالیستیه. لقد رأیتم ماذا حدث هنا عندما سقطت 26 صاروخًا فقط داخل إسرائیل وما الأضرار التی تسببت بها".
وتابع: "هم یستعدون لهجوم کبیر. إیران تملک آلاف الصواریخ. تخیل لو سقط 260 صاروخًا بدلاً من 26؟ ما حجم الأضرار التی کانت ستحدث؟"
وأردف السیاسی الیمینی الإسرائیلی: "لیس لدینا خیار سوى أن نضرب إیران أولاً. لو کنت فی مکان رئیس الوزراء بنیامین نتنیاهو، هذا ما کنت سأفعله. وأتمنى أن یکون هذا ما یخططون له".
وأضاف بحجه أن تغییر النظام بالکامل فی إیران هو الطریقه الوحیده لضمان عدم وجود تهدید وجودی لإسرائیل، وقال: "وأنا أقول للموساد أن یرکز على هدف واحد: تغییر النظام".
یُذکر أن إسرائیل حاولت خلال الهجوم المفاجئ فی اللیله الأولى من الحرب التی دامت 12 یومًا، بشن ضربات واستهدافات وتخریب، أن تحقق هدف تغییر النظام، لکن هذا الهدف فشل بوضوح بسبب وقوف الشعب الإیرانی للدفاع عن وطنه.
وفی المقابل، استطاعت إیران خلال أقل من 18 ساعه بعد تلقی الضربه الأولى، الرد بقصف مئات الصواریخ البالیستیه والطائرات بدون طیار باتجاه إسرائیل، مما ألحق خسائر کبیره بتل أبیب حتى أن الطرف المعتدی اقترح وقف إطلاق النار. کما ردت إیران على الهجمات الأمریکیه على ثلاثه مواقع نوویه لها بضربه على قاعده العدید الأمریکیه فی قطر.