ساعدنیوز: إیران تؤکد عبر البرلمان التزامها بفتوى المرشد الأعلى حول حرمه السلاح النووی، مجددهً موقفها الراسخ بعدم السعی لامتلاکه رغم الضغوط الدولیه، مع التأکید على حقها فی التخصیب ضمن إطار الـNPT.
نقلاً عن موقع ساعد نیوز، قال إبراهیم رضائی، المتحدث باسم لجنه الأمن القومی والسیاسه الخارجیه فی مجلس الشورى الإسلامی، فی تصریح لوکاله خانه ملت، مشیرًا إلى فتوى قائد الثوره الإسلامیه حول حرمه إنتاج السلاح النووی:
"إن موقف الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه ومجلس الشورى الإسلامی، باعتباره المؤسسه الأعلى فی البلاد، والرئیس الحالی للمجلس، هو عدم اللجوء إلى استخدام السلاح النووی. اللجنه ناقشت خلال جلساتها، بما فی ذلک أثناء الحرب المفروضه التی استمرت 12 یومًا، قضایا مثل تعلیق التعاون مع الوکاله الدولیه للطاقه الذریه، وقد تم اتخاذ قرارات بهذا الصدد، لکنها لم تطرح أبدًا مسأله استخدام السلاح النووی کخیار، بل على العکس، أکدت مرارًا على فتوى القائد".
وأوضح المتحدث باسم لجنه الأمن القومی والسیاسه الخارجیه للمجلس الثانی عشر:
"الدکتور قالیباف أیضًا شدّد فی مقابلته التلفزیونیه الأخیره على أننا دائمًا نُبلغ شعوب العالم والمنظمات الدولیه وأصدقائنا بأننا لا نسعى أبدًا لامتلاک السلاح النووی، ولکن التخصیب هو حقّنا. وموقفنا فی المجال النووی واضح؛ فالتکنولوجیا النوویه لیست فقط خطًا أحمر، بل ما هو أبعد من الخط الأحمر بالنسبه لنا، لأنها تستند إلى معاهده NPT التی تمنح جمیع الدول حق التخصیب".
وأکد رضائی أن السیاسات التی تنتهجها "الولایات المتحده الإجرامیه" و"الکیان الصهیونی" هی سیاسات عدائیه وضد الإنسانیه، مضیفًا:
"إیران ملتزمه بمعاهده منع الانتشار النووی (NPT)، وقد أعلنا سابقًا وبصراحه أن تعلیق التعاون مع الوکاله الدولیه للطاقه الذریه لا یعنی الخروج من المعاهده ولا یعطی ترخیصًا لاستخدام السلاح النووی".
وتابع:
"لقد أعلنا مرارًا وتکرارًا أنه إذا هددنا الاستکبار العالمی والکیان الصهیونی، فسنردّ بتهدید مقابل، وإذا ما تعرّض أمن شعبنا للاعتداء، فسنتعرض لأمنهم بلا تردد، ولکن لا یعنی ذلک أی تغییر فی العقیده النوویه للجمهوریه الإسلامیه".
وأشار هذا النائب فی مجلس الشورى الإسلامی إلى أنه:
"بحسب تصریحات قائد الثوره، فإن استخدام السلاح النووی وأنواع أخرى من أسلحه الدمار الشامل مثل الأسلحه الکیمیائیه والبیولوجیه، هو أمر محرّم شرعًا، وقد أکد سماحته هذا الموقف مرارًا فی خطاباته الرسمیه والعامه؛ وبالتالی، لم یحدث أی تغییر فی العقیده النوویه للجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه".
وختم المتحدث باسم لجنه الأمن القومی والسیاسه الخارجیه قائلاً:
"الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه کانت دائمًا منادیه للسلام، ولا ینبغی السماح بأن یُختزل المشروع النووی الإیرانی فی خیال الأعداء بأنه سعی لصنع القنبله النوویه. فإیران، لأسباب عقائدیه، لا تسعى إلى امتلاک القنبله النوویه، وقد أعلنت ذلک مرارًا وتکرارًا".