ساعد نیوز: قال الرئیس بزشکیان فی اجتماع اقتصادی وتجاری حضره مسؤولون إیرانیون وباکستانیون: باکستان مرتبطه بنا فی کثیر من النواحی؛ الخلفیه التاریخیه، واللغه والأدب المشترک، والثقافه، والدین والمعتقدات، کلها عوامل تقربنا وتربطنا بکم، أیها الإخوه والأخوات الباکستانیون.
أفادت وکاله ساعد نیوز، وأضاف الرئیس مسعود بزشکیان: "حیاتنا ومستقبلنا مرتبطان بما یحدث فی هذه المنطقه. فی هذا السیاق ، کتب العلامه إقبال لاهوری، الکاتب الباکستانی الکبیر، قصائد وأبیاتًا رائعه عن وحده المسلمین ورؤیتهم المشرقه لمستقبلهم."
وتابع: " إذا تمسکنا بإیماننا وآمنّا بقدراتنا الداخلیه، یمکننا التغلب على الوضع الحالی بقوه.لسنا أقل شأناً من غیرنا ، بل نتمتع بقدرات فائقه. طریق الله هو طریق الإبداع والمعرفه والکرامه والاستقلال والحریه، وقد خُلق للمسلمین مستقبلٌ مشرق. إن إیران، مع إمکانیاتها الکثیره، مستعده للسیر جنباً إلى جنب مع الدول الصدیقه، وخاصه الإخوه والأخوات المسلمین، استناداً إلى الإراده الإلهیه لبناء مستقبل أفضل."
وأضاف رئیس الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه :" إذا اتخذنا خطوات بإراده مشترکه، فمن المؤکد أننا قادرون على خلق تحول جدید فی جمیع المجالات ـ الاقتصادیه والثقافیه والأمنیه والسیاسیه والاجتماعیه ـ ویمکننا أن نشکل هذا المستقبل المشرق معا.
وقال: نتشارک حدودًا مشترکه تمتد لأکثر من 900 کیلومتر. نتشارک البحر والسماء ومعتقداتنا وثقافتنا. مع هذا الأساس، لماذا لا نتکاتف ونضع خطه جدیده؟ لماذا لا نکون أفضل من غیرنا؟ هذا المسار ممکن فقط بإرادتنا وإرادتکم.وسوف نعمل معا فی مجالات التنظیم والقانون وصنع السیاسات، وأنتم سوف تعملون معا فی مجالات التجاره والأوساط الأکادیمیه والعلوم والثقافه والفنون والأمن، من أجل بناء عالم أفضل لأنفسنا، ولباکستان، ولإیران، وللمجتمع الإسلامی."
وفیما یتعلق بالموقف الباکستانی أثناء الاعتداءات الإرهابیه على إیران، صرّح الدکتور بزشکیان: "فی الأیام التی کنا نتعرض فیها لهجوم جبان من قبل القوى العظمى، کان دعم باکستان وتضامنها معنا مصدر تشجیع وأظهر أن الأمه الإسلامیه لا تزال حیه ونابضه بالحیاه. الیوم، النساء والأطفال وکبار السن والمرضى هم الضحایا الرئیسیون للجرائم الوحشیه التی تُرتکب باسم الحضاره وحقوق الإنسان، ویرافقها صمتٌ مُخزٍ من المنظمات الدولیه. یجب ألا تمر هذه القسوه دون رد."
وفیما یتعلق بالإباده الجماعیه فی غزه قال رئیس الجمهوریه: "یجب أن نکون مدافعین عن الحق والعدل والإنسانیه والقیم الإلهیه. لا یقبل أی دین أو إنسان حر أن یموت الأبریاء جوعًا أو عطشًا أو نقصًا فی الدواء. الصمت على هذه المآسی خیانه للکرامه الإنسانیه."
واختتم حدیثه بالقول :"آمل أن نتمکن، بالوحده والتماسک والتعاطف، من العمل على أن تصبح المجتمعات الإسلامیه مستقله وقویه، فلا تشعر بالحاجه إلى التطلع إلى الغرب أو الاعتماد علیه. یجب أن نؤمن بقدرتنا على أن نکون تقدمیین ومؤثرین."