ساعد نیوز: قال رئیس مجلس الشورى الإسلامی "محمد باقر قالیباف": کان أحد أهدافنا فی مؤتمر رؤساء برلمانات العالم هو أن نصبح صوتًا لمظلومیه شعب غزه ونطالب الحکومات والمؤسسات الدولیه بالإنسانیه وأضاف: لقد تم توضیح السلوکیات النازیه والفاشیه للکیان الصهیونی فی هذا المؤتمر.
وأشار محمد باقرقالیباف، فی کلمته فی الجلسه العلنیه لمجلس الشورى الإسلامی إلى حضور الوفد البرلمانی الإیرانی فی مؤتمر رؤساء برلمانات العالم الذی عقد فی جنیف، وأضاف: "کان هذا المؤتمر مهما لأنه کان أول حضور لإیران فی اجتماعات رسمیه فی مقر الأمم المتحده بعد الدفاع عن نفسها فی حرب الـ12 یوما، وزاد من أهمیته حضور أکثر من 110 وفود برلمانیه من مختلف أنحاء العالم".
وقال: سعت الإمبراطوریه الإعلامیه الغربیه جاهدهً وراء تصویر إیران على أنها الخاسره فی الحرب المفروضه علیها وهدفها من هذا التحرک کان إجبار إیران على قبول السلام المفروض بعد حرب مفروضه.
وأضاف أن الهدف الأول للوفد البرلمانی الإیرانی هو تصحیح البنیه الإعلامیه التی قد تکون مقدمه لحسابات خاطئه من قبل العدو، وقال: من الواضح أن الشعب المظلوم فی غزه یتعرض لإباده جماعیه ممنهجه، وهدفنا الثانی هو أن نصبح صوت هذه المظلومیه ونطالب الحکومات والمؤسسات الدولیه بالإنسانیه.
عقد اجتماع جانبی حول الالتزام بالقانون الدولی فی جنیف بمبادره من إیران
وأکد قالیباف أننا سعینا لتحقیق هذین الهدفین بثلاثه مسارات: أولًا، مبادره عقد اجتماع جانبی حول الالتزام بالقانون الدولی ومیثاق الأمم المتحده لضمان السلام والأمن الدولیین، وثانیًا، إتاحه الفرصه لإلقاء کلمات رسمیه، وثالثا، عقد اجتماعات ثنائیه.
وأشار إلى الترحیب الحار لاجتماع المبادره الذی عقد فی مقر الأمم المتحده فی جنیف بدعوه من إیران، بحضور 31 وفدا برلمانیا وثلاث منظمات دولیه. وقال: لقد أسعد هذا الاجتماع، الدول الصدیقه وأغضب أعداء إیران لأن هذا الترحیب کان مؤشراً على المکانه العالیه لإیران فی مرحله ما بعد الحرب، وعزز مکانه البلاد وزاد من اقتدارها الدولی، ونقل رساله دعم الدول لمواقف بلادنا العقلانیه والصحیحه من خلال انهیار البنیه الإعلامیه التی کانت تزعم ضعف إیران.
ولفت إلى خطاباته الرسمیه التی حظیت باهتمام إعلامی ودولی کبیر، وقال:کانت الاستراتیجیه الأولى هی کسر صوره إیران الضعیفه،وحاولنا التطرق إلى السلوکیات غیر القانونیه والقاسیه لأمریکا والکیان الصهیونی استناداً إلى میثاق الأمم المتحده، وأعلنا أن إیران لن تتسول أمنها من أحد حتى یتم تصحیح حسابات أعداء إیران الخاطئه.
إیران من موقع الدوله المنتصره، مستعده لدخول مرحله الدبلوماسیه بآلیات عقلانیه ومشرفه
وأضاف: لیعلموا أن سبیلهم الوحید هو قبول حقوقنا المشروعه، وعدم الرغبه فی حرب أو سلام مفروض وفی هذه الحاله، فإن إیران، کدوله انتصرت فی الحرب، مستعده لدخول مرحله الدبلوماسیه بآلیات عقلانیه ومشرفه.
واعتبر قالیباف أن الاستراتیجیه الثانیه فی هذه الخطابات هی فضح الکیان الصهیونی المجرم وداعمیه الغربیین، وقال: جرت محاوله لتوضیح أن سلوک هذا الکیان یعتمد على نازیه القرن الحادی والعشرین، والذی یعتبر هذا الکیان، تهدیدًا للأمن العالمی بعنصریته الحکومیه، والإباده الجماعیه المنهجیه، والعدوان على سلامه أراضی البلدان الأخرى.
وأکد رئیس مجلس الشورى الإسلامی، أنه إذا لم یقف النظام الدولی ضده الیوم فإن جمیع الدول ستحترق بنارهذه الرؤیه الفاشیه.
وأضاف: الاستراتیجیه الثالثه فهی دعوه الحکومات والنظام الدولی إلى التوقف عن مجرد الکلام وقراءه البیانات دفاعا عن الشعب المظلوم فی غزه واتخاذ خطوات عملیه وإلا، فسنشهد انهیار المجتمع الدولی، وسیُشکک إفلات الکیان الصهیونی من العقاب فی شرعیه النظام الدولی، ویُرسل رساله خطیره إلى السلام العالمی.
یا إسرائیل! اغضبی علینا وموتِی من هذا الغضب
وقال: إن أنشطه الوفد البرلمانی الإیرانی أغضبت رئیس الکنیست الصهیونی غیر المحترم، وأجبرته على الرد بسلبیه فی الاجتماع نفسه بطریقه أجبرته على إنکار جوع أهل وأطفال غزه، خلافًا لجمیع الوثائق الرسمیه لمقرری وخبراء الأمم المتحده. وأضاف: أصبح نواب البرلمان أفضل منابر للتعبیر عن تطلعات الشعب الإیرانی نحو الحریه من خلال بث شعار الموت لإسرائیل ونحن نعلن بفخر وصوت عالٍ: یا إسرائیل! اغضبی علینا وموتِی من هذا الغضب.
وفیما یتعلق باللقاءات الثنائیه فی اجتماع جنیف، قال قالیباف: کانت الرساله الأکثر تداولاً فی هذه اللقاءات هی تقدیر اقتدار إیران ومواقفها ضد الولایات المتحده والکیان الصهیونی وفی هذه اللقاءات تم شرح قدره إیران على الرد بقوه واقتدار على عدوان العدو، وتم بذل الجهود لبحث القضایا بین البلدان فی مجال تعزیز العلاقات الاقتصادیه والتجاریه، إلى جانب إضافه قدرات الدبلوماسیه النشطه لوزاره الخارجیه.