ساعدنیوز: رئیس التنظیم السیاسی والعقیدی للجیش فی مراسم إحیاء ذکرى 36 شهیدًا من دفاع الجو للجیش، وأکد أنه بفضل جهاد التبیین أصبح مذهب عاشوراء وملحمه الإمام الحسین (علیه السلام) عالمیًا، قال: "إنه واجب على الجمیع أن یمنعوا تحریف حرب الـ 12 یومًا من خلال توضیح الانتصارات والإنجازات التی تحققت خلالها."
وفقًا لتقریر موقع "ساعد نیوز" نقلاً عن العلاقات العامه للجیش، أقیمت مراسم إحیاء ذکرى وتکریم 36 شهیدًا من دفاع الجو للجیش بحضور حجت الإسلام والمسلمین عباس محمد حسنی، رئیس التنظیم السیاسی والعقیدی للجیش، والعمید محمد یوسفى خوشقلب، نائب منسق قوات دفاع الجو للجیش، وبمشارکه قاده وضباط وعناصر من القوات المسلحه والجهات المدنیه فی مسجد الإمام الخمینی (رض) بمدینه شهید بهشتی.
وفی هذه المراسم، وبمناسبه الیوم السابع لاستشهاد سید الشهداء الإمام الحسین علیه السلام، وکذلک إحیاء ذکرى شهداء الحرب المفروضه التی استمرت 12 یومًا ضد النظام الصهیونی الزائف والباطل، صرح حجت الإسلام والمسلمین محمد حسنی قائلاً: "من المؤکد أن حرکه کربلاء والحرب المفروضه التی استمرت 12 یومًا مرتبطتان ارتباطًا وثیقًا."
وأضاف رئیس التنظیم السیاسی والعقیدی للجیش: "تتألف حرکه عاشوراء من مرحلتین؛ المرحله الأولى هی الجهاد الدموی بتضحیه شهداء کربلاء، والمرحله الثانیه هی جهاد التبیین من خلال الناجین من شهداء کربلاء."
وتابع محمد حسنی: "کانت قیاده المرحله الأولى بید الإمام الحسین علیه السلام، وحامل الرایه کان العباس قمر بنی هاشم، أما المرحله الثانیه فکانت بقیاده الإمام زین العابدین (علیه السلام) وبمساعده السیده زینب علیها السلام، علمدار جهاد التبیین."
وأوضح: "المرحله الثانیه من حرکه کربلاء، وهی جهاد التبیین، هی بالتأکید مکمله وضامنه لبقاء ونشر وتعزیز ثقافه التضحیه والشهاده والجهاد الدموی فی المرحله الأولى؛ لو لم یکن هناک جهاد التبیین للإمام زین العابدین (علیه السلام) والسیده زینب (علیها السلام)، لما خرجت کربلاء من کربلاء، ولُحِنت الحقائق کما حدث مع العدید من الوقائع التاریخیه للبشریه والعالم الإسلامی التی لا نعلم عنها أو نعلم عنها بشکل قلیل جداً، وکان من الممکن أن تتکرر هذه المسأله مع ملحمه عاشوراء."
وأشار رئیس التنظیم السیاسی والعقیدی للجیش إلى أنه "بفضل جهاد التبیین وبتوفیق من الله، أصبح مذهب عاشوراء وملحمه الإمام الحسین (علیه السلام) عالمیه، ونحن الیوم نشهد اهتمامًا وحبًا وتشیعًا وتفانیًا من قبل کثیرین فی العالم بعد مرور فتره طویله."
وفی جزء آخر من کلمته، أشار حجت الإسلام والمسلمین محمد حسنی إلى الانتصار الحاسم للشعب الإیرانی فی الحرب المفروضه التی استمرت 12 یومًا، مضیفًا: "قال قائد الثوره الحکیم فی بیانه الثالث حول هذه الحرب: أهنئ الشعب الإیرانی على هذا الانتصار الذی تحقق بفضل التماسک والوحده الوطنیه، وخلال هذه الـ 12 یومًا تم سحق النظام الصهیونی تقریبًا."
وأوضح رئیس التنظیم السیاسی والعقیدی للجیش أن "عندما تدخل التشویهات إلى الساحه، یصور الإمام الحسین (علیه السلام) المنتصر مهزومًا، ویصوّر یزید المهزوم منتصرًا"، مضیفًا: "إذا لم تُبین الانتصارات والإنجازات بشکل صحیح ونُقلت وأُعلنت، فقد یُحوّل الطرف المهزوم الحقائق ویُظهر الطرف المنتصر على أنه مهزوم."
وتحدث عن الواجب الحالی قائلاً: "الحرب المفروضه التی استمرت 12 یومًا أخذت نموذجها من الإمام زین العابدین (علیه السلام) وجامعه کربلاء واستراتیجیه جهاد التبیین لأسرى أهل البیت علیهم السلام، ویجب علینا دائمًا أن نُبین الانتصارات وأسبابها وإنجازاتها لمنع تشویه الحقائق وعدم السماح للخصم باستخدام الحرب المعرفیه للتأثیر على الشباب الذین لا یعلمون کثیرًا عن الحقائق أو سمعوا عنها قلیلًا."
وفی شرح لمن هو المنتصر الحاسم فی حرب الـ 12 یومًا، قال: "العدو الصهیونی لم یحقق أیًا من أهدافه المتعلقه بوقف البرنامج النووی السلمی لبلدنا، أو التخلی عن القدرات الصاروخیه، أو إشاعه الفوضى، أو إثاره الفتن والاضطرابات والاحتجاجات الشامله، أو تغییر نظامنا؛ الیوم النظام الإسلامی أکثر صلابه وتماسکًا من السابق ویتقدم بإراده فولاذیه نحو قمم التقدم التی رسمها قائد الثوره."
وأکد رئیس التنظیم السیاسی والعقیدی للجیش أن "شعوب العالم الحره تکن کراهیه واحتقارًا کبیرین لکل من ترامب ونتنیاهو، وقوه النظام الإسلامی جعلت الأمل فی قلوب الشعوب الحره للعالم جراحه هذه العقده السرطانیه أکثر إصرارًا، وقد أدرک النظام الصهیونی أنه سیُهزم بلا شک."
وختم قائلاً إن "القیاده الشجاعه والحکیمه والبصیره للإمام الخامنئی، والوحده الوطنیه، وجهود القوات المسلحه، هی عوامل تفوق بلدنا التی لطالما کانت شوکه فی عین أعداء هذه الأرض."