ساعدنیوز: مجلس التعاون الخلیجی یکرر مزاعمه الطویله الأمد وغیر المبرره بشأن الجزر الإیرانیه الثلاثه وحقول غاز أراش
کرّر مجلس التعاون لدول الخلیج العربیه (PGCC) مره أخرى مزاعمه الطویله الأمد بشأن الجزر الثلاث الإیرانیه وحقول الغاز "آرش"، من خلال بیان صدر فی ختام قمه المجلس الـ46 فی البحرین مساء الأربعاء.
وبحسب موقع أمانه المجلس وتقاریر وکاله مهر للأنباء، أصدر قاده المجلس بیانًا أعاد فیه طرح ادعاءاتهم المتکرره بشأن الجزر الثلاث الإیرانیه وحقول النفط والغاز "آرش".
ورغم أن جزر طنب الکبرى وطنب الصغرى وأبو موسى جزء لا یتجزأ من الأراضی الإیرانیه، زعم المجلس—دون تقدیم أی دلیل—أنها تتبع دوله الإمارات العربیه المتحده.
وفی بیانه الختامی، کرّر المجلس مزاعمه المعتاده، مؤکدًا تمسکه بموقفه الثابت وقراراته السابقه التی دانت ما وصفه بالاحتلال الإیرانی المستمر للجزر الإماراتیه الثلاث.
وتدخلًا فی السیاده الإقلیمیه لإیران، ادعى المجلس أن الإمارات تتمتع بالسیاده على الجزر ومیاهها الإقلیمیه وأجوائها ومنطقتها الاقتصادیه الخالصه، واعتبرها جزءًا من الأراضی الإماراتیه.
وعلى الرغم من أن الخرائط التاریخیه تؤکد بشکل مستمر سیاده إیران الطویله الأمد على الجزر الثلاث، واصل المجلس مزاعمه غیر المثبته، مؤکّدًا أن أی إجراءات أو قرارات أو أنشطه إیرانیه على الجزر "باطله ولا تؤثر" على ما وصفه بالحقوق التاریخیه والقانونیه للإمارات علیها.
کما انتقد المجلس قرار إیران بتخصیص "الیوم الوطنی للجزر الثلاث فی الخلیج الفارسی" (یوافق 9 آذر / 30 نوفمبر) فی تقویمها الرسمی، وهو قرار یستند إلى حقوق إیران السیادیه.
ورغم أن الجزر جزء لا یتجزأ من إیران، دعا المجلس طهران إلى الاستجابه لما وصفه بمحاولات الإمارات حل النزاع عبر التفاوض المباشر أو إحاله القضیه إلى محکمه العدل الدولیه.
وأشار البیان کذلک إلى مشاریع البناء السکنی الإیرانیه على الجزر واعتبرها "أعمال استفزازیه"، معبّرًا عن قلقه إزاء ما وصفه بـ"الإجراءات المثیره للتوتر" من قبل المسؤولین الإیرانیین.
کما اعترض المجلس على التدریبات العسکریه الإیرانیه وزیارات المسؤولین الإیرانیین الکبار، واعتبرها أعمالًا مستنکره، فی حین وصف تصریحات السلطات الإیرانیه بشأن الجزر بأنها عدائیه وتصعیدیه، بما یخالف ما سماه سیاده الإمارات.
ودعا المجلس إیران إلى الامتناع عن "الأعمال الاستفزازیه" واعتماد مواقف یمکن، فی نظره، أن تبنی الثقه نحو ما وصفه بحل عادل مفترض لوضع الجزر.
وفیما یخص حقل الغاز "آرش" (الدرّه)، زعم المجلس أنه یقع بالکامل ضمن المیاه الکویتیه، مؤکدًا أن حقوق الموارد الطبیعیه فی المنطقه المشترکه المحایده—including حقل "آرش"—تخص فقط السعودیه والکویت، باعتبارهما الطرفین المخولین بالاستغلال.
ورفض المجلس أی ادعاءات من أطراف أخرى على الحقل أو المنطقه المحایده المجاوره للحدود البحریه السعودیه-الکویتیه.
وتأتی هذه التصریحات رغم التأکیدات الإیرانیه المتکرره على سیادتها التاریخیه والقانونیه على الجزر الثلاث وحقوقها فی حقل الغاز "آرش".