ساعدنیوز: تکشف النقوش الهیروغلیفیه على هذا التابوت أن صاحبه کان شخصیه بارزه ومهمه فی زمنه.
اکتشف فریق من علماء الآثار الإسبان تابوتًا خشبیًا نادرًا یعود إلى الأسره المصریه السابعه عشر فی المنطقه التاریخیه بالأقصر، وفقًا لما أوردته وکاله “سعید نیوز”. وأعلنت وزاره الآثار المصریه أن التابوت محفوظ بشکل استثنائی، وکان یخص مسؤولًا رفیع المستوى من الأسره السابعه عشر المؤثره (حوالی 1650–1567 قبل المیلاد).
ویحتوی التابوت، الذی صمدت ألوانه وزخارفه الخارجیه على مدى آلاف السنین، على مومیاء المسؤول شبه السلیمه تقریبًا.
تعد الأسره السابعه عشر واحده من أضعف الأسر الحاکمه فی مصر القدیمه، وشکّلت نهایه الفتره الانتقالیه الثانیه. وبعد هزیمه الملک أمنحتب الأول، مؤسس الأسره الثامنه عشر، على الهکسوس، دخلت مصر عصر المملکه الحدیثه، المعروف بفتره الإمبراطوریه (حوالی 1567–1085 قبل المیلاد). ومنذ ذلک الحین، أصبحت مدینه الأقصر فی جنوب مصر مرکزًا رئیسیًا للسلطه.
وأوضح علی الأسفر، رئیس قطاع الآثار المصریه، أن التابوت الذی اکتشفه الفریق الإسبانی-المصری المشترک حافظ على المومیاء بشکل رائع، وتشیر النقوش الهیروغلیفیه على التابوت إلى أن المتوفى کان شخصیه بارزه فی عصره.
ویبلغ طول التابوت حوالی مترین، وعرضه 50 سنتیمترًا، وارتفاعه 42 سنتیمترًا. وزُین برسومات الریش، وتحتوی سطحه على صلوات یُعتقد أنها ترشد المتوفى فی رحلته إلى الحیاه الأخرى.
وأشار خوسیه جیلان، قائد فریق التنقیب الإسبانی، إلى أن المجموعه تقوم بالحفریات فی منطقه أبو نجع غرب الأقصر منذ ما یقرب من 13 عامًا. وفی العام الماضی، کشف الفریق أیضًا عن تابوت خشبی لطفل یبلغ من العمر خمس سنوات من الأسره السابعه عشر، إلى جانب مجموعه من التماثیل والتعاویذ المدفونه معه.