ساعدنیوز: لعین المعاصرین، قد تبدو الخطوه فوق شفه المرأه القاجاریه غریبه أو حتى غیر جذابه، لکن النساء فی ذلک العصر کنّ یحرصن على رسمها إذا لم تظهر طبیعیاً، وکان الرجال یعتبرونها مع الوبر الرفیع على الوجه علامه على الجمال.
وفقًا لتقریر قسم المجتمع فی ساعد نیوز، وعلى الرغم من جمیع الجهود التی بذلتها النساء فی عصر القاجار لتزیین أنفسهن، کان من المستحیل إخفاء بشرتهن الشاحبه. وقد لاحظ کتّاب الرحلات الأجانب الذین زاروا إیران فی تلک الفتره هذا الأمر بوضوح. سبب شحوبهن کان بسیطًا: النساء کن یقضین معظم النهار فی الداخل، مقیدات إلى حد کبیر بالمنزل. ومن الجدیر بالذکر أن فی الماضی کان یُعتبر من علامات نقاء الفتاه أنها لم ترَ الشمس أو القمر أبدًا!
لمواجهه الشحوب، کانت النساء تستخدمن عده وسائل علاجیه. إحدى الطرق کانت باستخدام صابون یُعرف باسم "هفتجیه" (صابون الأعشاب السبعه)، المصنوع من مزیج من الأعشاب العطریه والطبیه.
ومن الممارسات الأخرى إزاله الشعر من الوجه، المعروفه باسم "بنداندازی". کانت النساء یزرن المنازل لتقدیم هذه الخدمه لمن ترغب بها. وتتضمن العملیه نثر مسحوق أبیض ناعم—مصنوع من الطباشیر أو دقیق الأرز—على الوجه، ثم استخدام خیط معقود لسحب الشعر من جذوره. کان یتم الإمساک بأحد طرفی الخیط بین الأسنان بینما یتم تحریک الطرف الآخر بالید، مما یسمح بإزاله الشعر بسرعه. النساء اللواتی کن یقمن بهذه المهمه، وغالبًا ما یکن کبیرات السن، کن یُطلق علیهن "ملاباجی"، وکانت أجرتهن نادرًا ما تتجاوز قرنان.
أما تصفیف الشعر فکان أمرًا أکثر تفصیلًا. لم تکن النساء تترددن فی قضاء ساعات علیه. کن یضفّفن شعورهن الطویل إلى سلاسل ویترکنه معلقًا، مثبتات الضفائر بخیوط من الحریر تُسمى "قِیطان". وکان هذا یُعرف باسم "غیسبافی" (الضفائر). وکانت هناک تسریحه أخرى تُسمى "چتر زدن"، حیث یُقص الشعر على شکل نصف دائره فوق الجبهه وتُربط الخصل المتبقیه، بینما تتدلى ضفیرتان حلقیتان على جانبی الوجه. کانت النساء المتزوجات یضعن ضفیره فوق الأذن، بینما کانت الفتیات غیر المتزوجات یضعنها خلف الأذن. وکان قص الشعر أمرًا نادرًا بین نساء تلک الحقبه.
فی أحد تقاطعات بازار طهران، کان هناک خان یبیع "الشعر المستعار". کانت النساء ذوات الشعر الخفیف یستخدمن هذه الباروکات، لکن الانتظار کان مُحرجًا لهن فی الحمام العام. فالمستیقظات مبکرًا یذهبن قبل شروق الشمس للاستحمام فی ضوء خافت، لتجنب النظرات الحاده والسخریه من النساء الأخریات.
فی الماضی، کان من علامات جمال المرأه الامتلاء. وخاصهً لدى رجال القاجار وموظفی البلاط، کانت النساء الممتلئات أکثر جاذبیه. وکان الذقن المزدوج البارز یعتبر جذابًا! لذلک، کانت النساء النحیفات غالبًا ما تُوبَّخ وتُشجَّع على تناول المزید من الطعام لزیاده الوزن.
فیما یلی صور لمستحضرات تجمیل وأدوات جمال نساء عصر القاجار.
