ساعدنیوز: وزیر الخارجیه عرقجی أعرب عن أسفه إزاء الإجراءات الأحادیه القسریه التی اتخذتها بعض الدول المتقدمه.
فی اجتماع رفیع المستوى حول المبادره العالمیه للتنمیه، أعرب وزیر الخارجیه الإیرانی عباس عراقجی عن قلقه العمیق إزاء الإجراءات القسریه الأحادیه التی تفرضها بعض الدول المتقدمه، واصفًا إیاها بأنها تهدید خطیر للنمو الاقتصادی والقضاء على الفقر وتحقیق التنمیه المستدامه فی دول الجنوب العالمی.
وقال عراقجی مخاطبًا موضوع الاجتماع: "بدلاً من الوفاء بالالتزامات طویله الأمد، تنتهک هذه الإجراءات حقوق المواطنین الأساسیه وتقوض تقدم الدول النامیه."
وأشار إلى التحدیات المتزایده مثل الجوع وسوء التغذیه وانعدام الأمن الغذائی، محذرًا من توسع مخاطر المجاعات عالمیًا. کما نبه إلى الفجوه الرقمیه المتنامیه فی تقنیات متقدمه مثل الذکاء الاصطناعی، داعیًا إلى حوکمه شامله وشفافه وعادله تشرک الدول النامیه بالکامل.
وأکد أن الأزمات الحالیه تتجاوز الاقتصاد، مشیرًا إلى الوضع المتدهور فی غرب آسیا، وخصوصًا الإباده الجماعیه المستمره فی غزه، کمثال على فشل المجتمع الدولی فی تطبیق القانون الدولی ومنع الجرائم ضد الإنسانیه. وقال: "الاحتلال الأجنبی والاعتداء وعدم المساواه والظلم یمکن أن تقوض المکاسب التنمویه وتزعزع استقرار المناطق والعالم."
واعتبر عراقجی أن المبادره العالمیه للتنمیه توفر منصه حیویه للدول النامیه لتعزیز التعاون، والمساهمه فی تشکیل النظام الاقتصادی العالمی، وخلق بیئه مواتیه للنمو المستدام. وأضاف: "فی هذه الأوقات، یصبح الالتزام بالتعاون متعدد الأطراف ورفض الأحادیه أکثر إلحاحًا من أی وقت مضى من أجل السلام والأمن والتنمیه العالمیین."
بهذا الموقف، ترسخ إیران دورها کمدافع بارز عن نظام دولی متوازن یعطی الأولویه لاحتیاجات وحقوق الدول النامیه.