ساعدنیوز: ترفض إیران بشده مبادره "السناب باک" الأوروبیه، مؤکده أن الدول الأوروبیه لم تلتزم بتعهداتها فی الاتفاق النووی، وأرسلت خطابًا رسمیًا مفصّلًا إلى الاتحاد الأوروبی یوضح العیوب القانونیه والدبلوماسیه فی هذا الإجراء المقترح.
وفقًا لتقریر ساعد نیوز، صرحت کایا کالاس، مسؤوله السیاسه الخارجیه للاتحاد الأوروبی، خلال مؤتمر صحفی مشترک مع وزیر الخارجیه الدنمارکی لارس لوکه راسموسن بأن قرار الدول الأوروبیه الثلاث—بریطانیا وفرنسا وألمانیا—لبدء آلیه السناب باک ضد إیران قد بدأ فتره 30 یومًا. وزعمت کالاس: "هذا لا یعنی نهایه الدبلوماسیه، لا تزال طهران لدیها الفرصه لاستئناف التعاون الکامل مع الوکاله الدولیه للطاقه الذریه والعوده إلى المفاوضات مع الولایات المتحده."
تتیح آلیه السناب باک، المدرجه فی قرار مجلس الأمن رقم 2231، للدول الأعضاء إعاده فرض العقوبات الدولیه إذا تم الادعاء بأن أحد الأطراف قد "خالف" الاتفاق. ووفقًا لنص الاتفاق النووی، تکون هذه الآلیه صالحه فقط إذا التزمت جمیع الأطراف بتعهداتها. وتؤکد السلطات الإیرانیه أن الدول الأوروبیه، بعدم تنفیذ التزاماتها الاقتصادیه وصمتها إزاء أفعال الولایات المتحده، فقدت الشرعیه لتفعیل هذه الآلیه.
وقد أعلنت إیران أنها سترد على أی إجراء أوروبی لإعاده فرض العقوبات. وتزعم أوروبا أنها تسعى لحل دبلوماسی، على الرغم من دعمها المستمر للعدوان العسکری الإسرائیلی والأمریکی ضد إیران خلال المفاوضات. وقد أشاد المستشار الألمانی فریدریش میرتس بالأفعال الإسرائیلیه واصفًا إیاها بـ "العمل القذر لأوروبا".
کتب سید عباس عراقجی، وزیر الخارجیه الإیرانی، فی خطاب رسمی مرسل إلى مسؤوله السیاسه الخارجیه للاتحاد الأوروبی ومنسق اللجنه المشترکه للاتفاق النووی یوم الجمعه، تطرق فیه تفصیلیًا إلى رساله الاتحاد الأوروبی المؤرخه 18 أغسطس 2025، موضحًا النقاط الرئیسیه المتعلقه بالوضع الحالی للاتفاق وآلیه حل النزاعات.
فی خطابه، أعرب عراقجی عن أسفه للسرد الانتقائی وغیر المکتمل للاتحاد الأوروبی، مشیرًا إلى إهمال الاتحاد الأوروبی المزمن لالتزاماته وتجاهله للسجل الإجرائی المتعلق بالاتفاق النووی وقرار مجلس الأمن 2231.
وانتقد بشده موقف الاتحاد الأوروبی تجاه الهجمات غیر القانونیه من الولایات المتحده وإسرائیل على المنشآت النوویه الإیرانیه، مؤکّدًا أن هذه الأفعال تنتهک میثاق الأمم المتحده والقانون الدولی، بینما دعمت ترویکا أوروبا تلک الهجمات علنًا من خلال تورید الأسلحه. کما أدان تصریحات کالاس حول "انتهاء البرنامج النووی الإیرانی"، واعتبرها مخالفه لمبادئ الاتفاق النووی الأساسیه ومضرّه بدور الاتحاد الأوروبی کمنسق محاید.
وأخیرًا، شدد عراقجی على أن أی جهود محتمله من ترویکا لإعاده تفعیل قرارات مجلس الأمن التی أُلغی تنفیذها بموجب القرار 2231 غیر صالحه وبدون أثر، موضحًا أن القرار مقرر أن ینتهی فی 18 أکتوبر 2025. وناشد الاتحاد الأوروبی بتجنب التفسیرات الانتقائیه والعمل على تسهیل الدبلوماسیه الحقیقیه والحفاظ على تعددیه الأطراف. وأکدت إیران استعدادها لاستئناف مفاوضات دبلوماسیه عادله ومتوازنه، شریطه أن یظهر الأطراف الأخرى الجدیه وحسن النیه ویتجنبوا الإجراءات التی تقوض فرص نجاح المفاوضات.
وقد تم إرسال نسخه من الخطاب إلى الأمین العام للأمم المتحده، ورئیس الدوره الحالیه وأعضاء مجلس الأمن.