ساعدنیوز: صحیفه جوان الإیرانیه المحافظه اعتبرت اجتماع قاده أوروبا مع ترامب إشاره مهینه إلى تراجع الغرب، مؤکده أن القاره العجوز باتت بعد أربع سنوات من حرب مدمره مضطره للتفاوض حول حجم الأرض التی ستتنازل عنها لإنهاء النزاع.
حلّلت صحیفه جوان الإیرانیه المحافظه اجتماع قاده أوروبا مع الرئیس الأمیرکی السابق دونالد ترامب من زاویتها الخاصه.
وقالت الصحیفه إن جلوس الزعماء الأوروبیین على مقاعد غیر رسمیه أو کراسی صغیره أمام الطاوله العریضه لترامب اعتبره البعض دلیلاً على قوه الولایات المتحده. لکنها شددت على أن القضیه الحقیقیه أعمق من مجرد ترتیب المقاعد: فالقاده الغربیون اجتمعوا، بعد أربع سنوات من حرب مدمره بدأت بطموحات توسعیه لحلف الناتو، لیقرروا کم من أراضی دوله أوروبیه یجب التنازل عنها من أجل إنهاء الحرب. ووصفت الصحیفه ذلک بأنه «دفن» للغرب فی أرض الشرق، وعلامه على انحدار الکتله الغربیه بأکملها.
وأضافت الصحیفه: إن ترامب یصرّح الیوم بأن «أوکرانیا لن تنضم أبداً إلى الناتو»، فی حین أن الحرب اندلعت أصلاً بسبب الإصرار على هذا الانضمام. وأقصى ما یستطیع قاده أوروبا مثل إیمانویل ماکرون التهدید به هو أنه إذا رفضت روسیا السلام حتى بعد التنازل عن أراضی أوکرانیه والاعتراف بضمّ القرم، فسیقوم الأوروبیون بفرض «بعض العقوبات الإضافیه». وبرأی الصحیفه، تعیش أوروبا أضعف لحظاتها منذ مئتی عام.
واختتمت الصحیفه بالقول إن أوروبا وأمیرکا معاً خاسرتان: أوروبا ضعفت، وأمیرکا تحولت إلى مجرد لاعب على المسرح، وفی ظل النظام العالمی المتعدد الأقطاب الناشئ بزعامه قوى مثل الصین والهند والبرازیل وغیرها، لم یعد الغرب قادراً على الاکتفاء سوى بصور قدیمه من زمن ریغان.