ساعدنیوز: مسجد جامع نائین هو المسجد الکبیر والتجمیعی (الجامع) فی مدینه نائین، ویقع ضمن محافظه أصفهان فی إیران.
على الرغم من أن مسجد الجمعه یُعدّ من أقدم المساجد فی إیران، إلا أنه لا یزال نشطًا حتى الیوم ویحظى بحمایه دقیقه من قبل منظمه التراث الثقافی الإیرانی.
ترجع أصول المسجد فی محافظه أصفهان إلى القرن الثامن المیلادی، لکن المجمع کما هو قائم الیوم تم بناؤه على مراحل عبر القرون، مما نتج عنه مزیج رائع من الأسالیب المعماریه المتنوعه.
باعتباره واحدًا من أکثر المساجد تاریخیه فی إیران، یضم مسجد الجمعه مجموعه من المیزات المدهشه:
الزخارف الجصیه الرائعه فوق المحراب، التی تأسر الأنظار بتفاصیلها الدقیقه.
أنماط الطوب المعقده المحیطه بالفناء، التی تعکس براعه الحرفیین عبر العصور.
غرفه تحت الأرض غامضه یُعتقد أنها کانت معبد نار قبل بناء المسجد، مما یضفی على المکان هاله من الغموض التاریخی.
على عکس العدید من مساجد أصفهان ویزد الشهیره، لا یحتوی هذا المسجد على إیوان کبیر أو قبه ضخمه. وبدلاً من ذلک، تم إضافه مئذنه ثمانیه الأضلاع مذهله بارتفاع 28 مترًا قبل نحو 700 عام، مما منح المسجد خطًا معماریًا ممیزًا لا یُنسى.
ادخل الفناء، وستحاط بأربعه عشر عمودًا، کل منها مزخرف بنمط فرید ودقیق من الطوب.
ولمحبی التفاصیل، لاحظ الأعمال الحجریه المصنوعه من الألباستر فی القبو السفلی، حیث تلتقط أشعه الشمس وتعکسها بتوهج ناعم وسحری.
من بین أجمل کنوز المسجد المنبر الخشبی المزخرف. قام النجار بتجمیع القطع الخشبیه مثل لغز معقد، لتتکون منها أنماط هندسیه عضویه تأسر العین.
وفقًا للنقش الخشبی على جانبه، فقد صُنع هذا التحفه قبل نحو 700 عام، لتظل شاهده على براعه الحرف الیدویه فی ذلک العصر.
یمر تحت المسجد قناه مائیه تحت الأرض، کانت تستخدم لأداء الوضوء قبل الصلاه. تصل سلمات هذه القناه إلى غرف فوق البرکه، ما یدمج بین الماء والمعمار بشکل سلس.
أما القبو السفلی، فقد خدم کمساحه للصلاه خلال الصیف الحار والشتاء البارد. ومن المدهش أن درجه حرارته تبقى معتدله بشکل مستمر، نادرًا ما تتغیر أکثر من 10 إلى 15 درجه.
الأکثر إثاره للاهتمام، أن القبو لم یُبنى بالطوب أو الملاط، بل حُفر مباشره فی الأرض، مما یجعله مثالًا استثنائیًا على العماره العملیه والطبیعیه.