ساعدنیوز: تواجه إیران حاله من التعلیق السیاسی والاقتصادی بسبب تهدیدات موثوقه من ترامب ونتنیاهو، مما یزید من عدم الاستقرار وعدم الیقین للمواطنین والمستثمرین على حد سواء.
صحیفه هم میهان حللت تأثیر تهدیدات ترامب ونتنیاهو على اقتصاد البلاد.
ووفقًا لصحیفه هم میهان، تنص المقاله على أن تصریحات نتنیاهو وترامب بشأن استمرار النزاع مع إیران لا تترک سوى تفسیرین: إما أنهم یهددون بشکل زائف، أو أنهم یمهدون الطریق لعملیه عدوانیه جدیده. رغم أن هذین السیناریوهین مختلفان جدًا، إلا أن لدیهما نتیجه مشترکه واحده على الأقل: التعلیق.
تختلف هذه التهدیدات عن تهدیدات السنوات السابقه، والتی غالبًا ما کانت تصرفات سیاسیه فارغه بلا تبعات عملیه. هذه المره، وبسبب الأحداث الأخیره، یُنظر إلیها على أنها موثوقه. حتى إذا أعدت إیران نفسها لردعهم ونقل إرادتها، فإن التهدیدات ستُؤخذ على محمل الجد فی المجال العام، سواء داخلیًا أو خارجیًا.
ونتیجه لذلک، تسود حاله التعلیق فی البلاد، مما یزید من تأثیر العقوبات. التعلیق یتوافق مع ارتفاع عدم الاستقرار السیاسی. کل من المواطنین والحکومات الأجنبیه یفتقرون إلى رؤیه واضحه لمستقبل البلاد یمکنهم من خلالها اتخاذ قرارات للتفاعل والاستثمار.
الجمیع ینتظر لمعرفه ما سیحدث. هذه الحاله من الترقب والتعلیق حتمیه لفتره، ولکن إذا طالت، فلن تکون هناک حاجه لعدوان جدید من الأعداء، حیث أنهم من جهه یتجنبون التکالیف المادیه والسیاسیه للحرب، ومن جهه أخرى یفرضون تکالیف سیاسیه واقتصادیه واجتماعیه ثقیله على إیران. ربما لهذا السبب تهدف تصریحاتهم حول استمرار الحرب إلى استمرار هذه الحاله من التعلیق.
تظهر التجربه العالمیه أن البلدان فی حاله التعلیق تتخلف اقتصادیًا واجتماعیًا، وتواجه تراجعًا. فی العلاقات الخارجیه، تعانی من رکود وشلل خطیرین. والأهم من ذلک، تتشکل مصالح ومؤسسات جدیده خلال فتره العقوبات والتعلیق، مما یخلق عقبات کبیره أمام عوده المجتمع إلى الحاله الطبیعیه. من التهریب، المؤسسات غیر الشفافه، الاقتصاد الأسود وتحت الأرض، التسعیر المفرط، الریع، توقف التطور العلمی والتکنولوجی، انعدام القانون لتجاوز اللوائح، تقلیل الرقابه الرسمیه وغیر الرسمیه، وزیاده العنف، کلها تبعات حاله التعلیق.