ساعدنیوز: وحذر أختاری من مشهد إقلیمی غیر متوقع، مؤکدا على قوه حرکات المقاومه مثل حزب الله وحماس وقوات الحشد الشعبی العراقیه، فی حین انتقد التواطؤ الغربی وسلط الضوء على التهدیدات المستمره للتفتت الإقلیمی.
نقلاً عن وکاله أنباء "ساعد نیوز" الإیرانیه، قدّم حجه الإسلام محمد حسن أختری، رئیس المجمع العالمی لأهل البیت (ع) والسفیر الإیرانی السابق فی سوریا، تقییمه للأوضاع الإقلیمیه الراهنه ومحور المقاومه، قائلاً: "الوضع فی المنطقه حالیاً غیر قابل للتنبؤ. أنا شخصیاً لا أملک معلومات دقیقه عن الساحه والأطراف المعنیه. مع ذلک، فإن حاله المقاومه قویه جداً".
وأشار إلى أن وضع الحکومه اللبنانیه فریدٌ وممیز.
وأضاف مساعد قائد الثوره الإسلامیه للشؤون الدولیه: "یتمتع حزب الله حالیًا بوضع جید وقدرات عالیه. مقاومه حزب الله فی وضعٍ مناسبٍ للغایه، لکن وضع الحکومه فی لبنان فریدٌ وممیز. کیف سیتعاملون مع هذا الوضع مستقبلًا وکیف سیردون علیه؟ هذا ما سنراه".
وفیما یتعلق بمطامع العدو، قال حجه الإسلام أختری: "نهج العدو هو الاستمرار فی ارتکاب الجرائم. یجب ألا نعتقد أن الأعداء سیتغیرون. إنهم لن یتغیروا؛ إنهم یطمعون فی المنطقه بأکملها ویسعون لتوسیع نفوذهم. الولایات المتحده والدول الأوروبیه تدعمهم".
وأضاف: "جمیع القوى الغازیه خاضعهٌ لسیطره أمریکا المجرمه".
صرح رئیس لجنه دعم الثوره الإسلامیه للشعب الفلسطینی قائلاً: "لم تُدن أیٌّ من الدول الأوروبیه الکبرى جرائم إسرائیل حتى الآن ولم تتخذ أی إجراء جدی ضدها. تُعرب الأمم المتحده ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان أحیانًا عن قلقها، لکنها لم تتخذ أی إجراءات جدیه لعدم السماح لها بذلک؛ فجمیع هذه الهیئات خاضعه لسیطره أمریکا المجرمه والدول الداعمه لها کألمانیا وبریطانیا وفرنسا".
وأضاف: "الدول الأوروبیه شریکه فی الحرب والجرائم. لیست أمریکا وحدها، بل فرنسا وألمانیا وبریطانیا أیضًا تلعب دورًا فی هذه الجرائم. وبریطانیا تحدیدًا هی أساس کل هذه الجرائم وهی من أوجدت هذا الوضع. لذا، فهم یُدبّرون ویخططون وفقًا لأجنداتهم الخاصه. ومن هذه الأجندات تفتیت المنطقه وتشکیل دول صغیره حتى لا تتوصل هذه الدول إلى اتفاق أبدًا".
أکد أختری على قوه خط المقاومه، قائلاً: "العراق والعراقیون مصممون على المقاومه. الیمن یواصل مقاومته بفعالیه. الیمن یقاوم بکل طاقته وله تأثیر کبیر. بالتأکید، سیتم اتباع أسالیب أقوى وأکثر صرامه فی المستقبل".
وأضاف: "لقد أبدت الجمهوریه الإسلامیه عزمها على هذا النهج. وکما وقفت وواجهت، إذا أخطأت إسرائیل مره أخرى، ستکون ضربات الجمهوریه الإسلامیه أشد وأقسى، وستصبح حیفا وجمیع الأراضی المحتله مثل غزه".
وحول یقظه الأمه الإیرانیه، أشار رئیس المجلس الأعلى للمجمع العالمی لأهل البیت (ع) إلى أن "الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه مدت یدها حتى لأمریکا باستخفاف، ومع الضربه التی وجهتها، أدرک الأعداء أنهم لن یجرؤوا بسهوله على الوقوف فی وجه الجمهوریه الإسلامیه".
وأکد: "لقد بدأوا حرکه جدیده تهدف إلى الإضرار بالجمهوریه الإسلامیه ثقافیًا واجتماعیًا، ومن خلال الضغط السیاسی من الدول المجاوره. یجب على الشعب الإیرانی أن یکون یقظًا، وأن یتابع القضایا لتجنب المفاجآت، وأن یُحبط مخططات العدو. یجب أن نسعى جاهدین لتحیید هذه المؤامرات".
وفیما یتعلق بالخطط الأمریکیه والإسرائیلیه للقضاء على حماس ودمج قوات الحشد الشعبی فی الجیش العراقی، صرّح السفیر الإیرانی السابق فی سوریا: "هذه ادعاءات وأوهام یروجونها بأنفسهم لترویج مثل هذا الکلام. أعلن المسؤولون فی العراق رسمیًا أن قوات الحشد الشعبی غیر قابله للحل. من ناحیه أخرى، لا أجد من الضروری الخوض فی التفاصیل، لکن لا یمکن إخراج قوات الحشد الشعبی من العراق".
وأضاف: "حماس قویه أیضًا. لقد وجدت طریقها، ویستمر بقاءها على هذا النحو. قواتها الآن أکبر وأقوى وأکثر انتشارًا مما کانت علیه فی بدایه عملیه عاصفه الأقصى. تنظیمهم لا یزال سلیمًا ولدیهم إمکانیه الوصول إلى الموارد".
فیما یتعلق بمساعده أهالی غزه، أشار أختاری إلى أن "الضغط على أهالی غزه حالیًا شدید ویصعب على حماس تحمله. إذا تضافرت جهود المسلمین ووجدوا سبلًا لإیصال المساعدات إلى غزه، فسیکون ذلک فعالًا. کما أن الضغط على مصر ودول أخرى قد یکون مفیدًا. وإذا توجهت سفن کثیره نحو غزه، فإن هذا الأمر سیُعوّض إن شاء الله".