ساعدنیوز: أدان إمام مسجد مشهد فی خطبه الجمعه بشده الولایات المتحده ووصفها بأنها عدو إیران الذی یسعى إلى تفکیک البلاد، مؤکدا أن المفاوضات والتقارب الغربی لن یحل مشاکل إیران.
نقلاً عن وکاله أنباء "سعید" نقلاً عن وکاله "إیسنا"، صرّح إمام جمعه مشهد، حجه الإسلام والمسلمین السید أحمد علم الهدى، بأن الولایات المتحده عدوٌّ لا یرضى إلا بتدمیر إیران، سعیاً لتقسیمها.
فی 8 أغسطس (17 مرداد)، وخلال صلاه الجمعه فی مرقد الإمام الرضا (علیه السلام) بمدینه مشهد، أشار علم الهدى إلى ذکرى الشهید الصرامی ویوم الصحفی، قائلاً: "إحدى جبهات حربنا هی جبهه الإعلام، حیث ینشط العدو بشده. یتصرف العدو بلا رحمه وبوحشیه، مرتکباً جمیع أنواع الجرائم - من الکذب والافتراء وتشویه الحقائق والأخبار - إلى أی أعمال عدائیه أخرى ضد نظامنا وثورتنا. فی المقابل، على الجانب الآخر، فإن خط المواجهه للثوره هو خط المواجهه للصحفیین". وأکد على الدور المحوری لنشر المعلومات والأخبار فی مواجهه هجمات العدو، قائلاً: "إن صحفیینا الثوریین والمسؤولین هم خط الدفاع الأول المُکلّف بدحر العدو ودحره. إنهم یُضحّون بأنفسهم کلیاً فی سبیل الثوره. ولدینا آمال کبیره على جیلنا الصحفی المُخلص لیُثبت شجاعته وقدرته ومهارته فی الارتقاء بمجال الأخبار".
وأضاف ممثل المرشد الأعلى فی خراسان رضوی أنه بعد حرب الدفاع المقدس التی استمرت اثنی عشر یوماً، والتی هُزم فیها العدو وفشل فی تحقیق أهدافه، تصاعدت حده جبهه الإعلام إلى ما یتجاوز قسوتها الأصلیه، مُحاولهً تشویه جمیع أحداث الحرب المفروضه علینا. إنهم یُحاولون تشویه بطوله وصمود شعبنا الباسل فی وجه العدو، فضلًا عن الضغط والاضطراب الذی تحمّله.
وتابع علم الهدى: "یحاول الأعداء تحمیلنا مسؤولیه الانقسامات والتشتت والتراجعات التی عانوا منها، وینسبون إلیهم عظمه شعبنا ومقاومته خلال عدوان العدو. یقع على عاتق محاربینا الصحفیین الشجعان واجب مواجهه العدو ونشر عظمه ما حققه شعبنا خلال حرب الاثنی عشر یومًا فی جمیع أنحاء العالم".
وحدد خمس رؤى رئیسیه مستقاه من الدفاع المقدس الذی استمر اثنی عشر یومًا:
الاعتراف بالقائد: على الرغم من الموده السابقه، کشفت الحرب عن ارتباط أعمق واعتماد على المرشد الأعلى، مرتبطین سیاسیًا وروحیًا بإمام الزمان.
الإیمان بالأمن: بینما یعانی الشعب من النقص والنقص، أثبتت الحرب أنه لا شیء أسوأ من انعدام الأمن، ولا شیء أثمن من الأمن.
فهم عظمه الشعب: اکتشف الشعب قوته وشجاعته، مدرکًا مدى قوته ووحدته البطولیه فی ساحه المعرکه.
فهم عمق العداء الأمریکی: أمریکا لیست عدوًا لنظامنا أو دیننا فحسب، بل لإیران ککل. ترید الولایات المتحده منع إیران القویه من الوقوف فی وجه إسرائیل. زعم علم الهدى أن حرب الاثنی عشر یومًا کانت فی جوهرها حربًا أمریکیه، مع بعض القصف الجوی الذی نفذه طیارون وطائرات أمریکیه.
إدراک أن الانحیاز الغربی والمفاوضات لا یحلان المشاکل: دعا البعض إلى التعاون مع الولایات المتحده، ولکن عندما کانت إیران على طاوله المفاوضات، هاجمونا. لم یحقق عهد البهلوی الذی دام 25 عامًا، والذی هیمن علیه الأمریکیون ونفوذهم، الأمن أو الرخاء.
وأکد: "أمریکا هی العدو ولا ترید سوى تدمیر إیران. إنها تهدف إلى تقسیم البلاد. إذا أطاحوا بالنظام یومًا ما، فسوف یُفککون الأمه".
وحذر علم الهدى أیضًا من أن من یظنون أن التفاوض والابتسام للغرب سیحل مشاکل إیران مخطئون. الحل الحقیقی مع أمریکا هو أن نفتح لهم أبوابنا لیأتوا، ویأخذوا ما یشاؤون، ویدمروا، ویقسموا البلاد.
واختتم حدیثه قائلاً: "کل خطوه نتخذها لدفع العدو إلى الوراء هی نصر؛ کل خطوه إلى الوراء تمنح العدو مساحه للتقدم. المفاوضات والابتسام للغرب تعنی تسلیم المیدان للعدو".