ساعدنیوز: أثناء کلمه له فی مراسم تأبین 29 جندیًا شهیدًا فی مشهد، تعهّد ممثل القائد الأعلى فی الحرس الثوری بالولاء لطریق الشهداء، وتوعّد بالاحتفال بتدمیر إسرائیل وإذلال الولایات المتحده، واصفًا الشعارات المناهضه لأمریکا وإسرائیل بأنها تجلٍّ للواجب الدینی.
وفقًا لوکاله ساعد نیوز، أکد عبد الله حاجی صادقی، مساء الاثنین، خلال مراسم أربعین 29 شهیدًا من شهداء القوه من محافظه خراسان الرضویه، التی أُقیمت فی صحن القدس داخل الحرم المطهر للإمام الرضا (ع)، على مکانه الشهداء وأهمیه الالتزام بنهجهم، قائلًا: "مع الشهداء، وفی حضره الإمام الرضا، نعاهد أن لا نحید لحظه واحده عن طریق الشهداء ما دمنا أحیاء ونملک القوه، وفی النهایه سنتمکن من الاحتفال بتدمیر الکیان الصهیونی وإذلال أمریکا."
وأشار إلى أن مجالس إحیاء ذکرى الشهداء تشکل فرصه للهدایه والصحوه وتجدید العهد مع الشهداء، مضیفًا: "یجب أن نعیش کالشهداء، حتى یمنّ الله علینا بنعمه الشهاده العظیمه."
قال ممثل قائد الثوره الإسلامیه فی الحرس الثوری، عبد الله حاجی صادقی: "إن الشهداء هم الفائزون الحقیقیون فی هذه الدنیا، فقد وجدوا الحیاه الحقیقیه فی الاتصال بالله".
وفی إشارته إلى آیات من القرآن الکریم، قال: "إن الله یحذرنا من أن نبیع حیاتنا لغیره، ویجب علینا، مثل الشهداء، أن نُبرم عهدًا ونواصل طریقهم، وهو طریق المتاجره مع الله".
وبحسب قوله، فإن الشهاده هی بلوغ المحطه النهائیه من خلال التضحیه بالنفس، وأن الدنیا فرصه لبناء الآخره، لذلک لا ینبغی للإنسان أن یبیع حیاته بأرخص الأثمان.
وأضاف حاجی صادقی: "الولاء للولایه ومقارعه أعداء دین الله من خصائص المدرسه الشیعیه، ولذلک یجب علینا أن نقف فی وجه الاستکبار وأمریکا وإسرائیل".
وأوضح: "کما أن تردید شعار (لبّیک یا حسین علیه السلام) یُعتبر عباده، فإن شعار (الموت لأمریکا والموت لإسرائیل) هو أیضًا عباده، ویجب أن نظل ثابتین فی مواجهه أعداء الإسلام".
وتحدّث ممثل القائد فی الحرس الثوری أیضًا عن الدفاع المقدس الذی استمر 12 یومًا، قائلًا: "هؤلاء الشهداء أحبطوا حربًا جرى التحضیر لها منذ أکثر من ثلاثه عقود".
وشدد على أن "أعداء الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه حاولوا طوال العقود الثلاثه الماضیه أن یُرغموا الشعب الإیرانی على الرکوع من خلال العقوبات والضغط الاقتصادی. کانوا یظنون أن الشعب فقد صبره، لکن بفضل صمود الناس، باءت مؤامراتهم بالفشل".
وأکد حاجی صادقی: "کانوا یعتقدون أن الجیل الشاب فی بلادنا قد تغیّر ثقافیًا وأصبح یسعى وراء الراحه، لکن فی هذا الدفاع المقدس رأوا کیف یحدّد الناس علاقتهم بهذا النظام ویقفون بثبات".
وختم قائلًا: "الثوره الإسلامیه فی إیران ما زالت حیّه ومفعمه بالحیویه، وأعداؤها یخشون غضب الشعب تجاه الاستکبار، والشهداء قد مهّدوا الطریق لظهور الإمام المهدی (عج)".