ساعدنیوز: قال حسن آقاجانی أحد المشارکین فی أسطول التضامن الدولی مع غزه فی مقابله خاصه : "إن الأنشطه الشعبیه هی السبیل الوحید لمقاومه حصار غزه".
وکاله ساعدنیوز، قسم الشؤون الدولیه: یتجه أسطول التضامن الدولی "صمود"، المکون من أکثر من 70 سفینه من 44 دوله، الذی انطلق یوم الأحد نحو قطاع غزه یوم الأحد 31 اغسطس، بهدف إیصال المساعدات الإنسانیه والغذاء والدواء، وإیصال صوت الشعب الفلسطینی إلى المجتمع الدولی لکسر الحصار عن غزه.
یشارک فی هذا الأسطول تحالفات دولیه مختلفه، منها "أسطول الحریه"، و"حرکه غزه العالمیه"، و"قافله الصمود"، و"الصمود نوسانتارا" المالیزیه. کما شارکت فی هذا التحرک شخصیات بارزه، منها غریتا ثونبرغ وماریانا مورتیغا، ونشطاء بیئیون وحقوقیون آخرون. أعلن المنظمون انضمام عشرات السفن الأخرى من تونس ودول البحر الأبیض المتوسط إلى هذا الأسطول فی الرابع من سبتمبر.
انطلقت السفن، التی تضم آلاف الأشخاص فی برشلونه، من موانئ برشلونه وجنوه وتونس والیونان باتجاه ساحل غزه، وتسعى للوصول إلیه بحلول منتصف سبتمبر. وتمر هذه السفن عبر المیاه الدولیه القریبه من تونس ولیبیا ومصر وغزه. وقد أکد کیان الاحتلال الإسرائیلی أنه سیعتقل ناشطی هذه السفن.
وبحسب الناشط البرازیلی تیاغو أفیلا، فإن عدد المشارکین والسفن سیتجاوز جمیع الجهود السابقه.
وفی هذا الصدد، صرّح حسن أقاجانی، ممثل قسم الشؤون الدولیه فی مرکز الفنون، وهو أحد المشارکین فی هذه الحمله البحریه، لمراسل مهر: "صمود هی القافله الشعبیه الثالثه التی تتجه نحو هذه الأرض بحرًا لکسر حصار قطاع غزه ولفت انتباه الرأی العام العالمی إلى الشعب الفلسطینی".
وأضاف: "القافله الأولى کانت سفینه مادلین، التی توجه فیها نشطاء اجتماعیون نحو ساحل غزه لکسر حصار غزه. وقد استهدفت هذه السفینه طائرات إسرائیلیه مسیره بین إیطالیا ومالی. أما سفینه حنظله فکانت القافله البحریه الثانیه، والتی تواجد فیها 12 ناشطًا اجتماعیًا. وقد وصلوا إلى میاه فلسطین المحتله، لکن جنود الاحتلال هاجموا سفینه حنظله، واعتقلوا رکابها، وأعادوهم فی النهایه إلى بلدانهم".
بحسب أقاجانی، تُعدّ الأنشطه الشعبیه السبیل الوحید لکسر حصار غزه وإنقاذ النساء والأطفال الفلسطینیین. واستنادًا إلى تجارب القوافل البحریه السابقه، وعلى متنها عشرات القوارب والسفن، انطلقت سفینه "صمود" نحو قطاع غزه لکسر حصار القطاع وإیصال المساعدات الطبیه والغذائیه إلى أهل غزه.
وأضاف أحد رکاب "صمود": انضمّ أشخاص من أوروبا أعلنوا رغبتهم فی المشارکه إلى القافله فی میناء برشلونه الإسبانی، وواصلوا رحلتهم نحو تونس، وانضمّ إلیهم أیضًا مشارکون من أفریقیا وآسیا وأمریکا.
وصرّح ممثل قسم الشؤون الدولیه فی مرکز الفنون بأن الصمود یعنی المقاومه والاستقرار، وقال: إن حضور المشارکین، من ممثلی هولیوود إلى النشطاء الاجتماعیین فی تونس، للانضمام إلى هذه القافله یتزاید یومًا بعد یوم. یتجمع هؤلاء النشطاء للانطلاق من تونس إلى فلسطین المحتله.
وأضاف: یتم تدریبهم لمواجهه السیناریوهات المحتمله التی قد تواجهها هذه القافله من قبل الکیان الصهیونی، بدءًا من منع حرکه القافله ووصولًا إلى التعرض للهجوم والحصار. یتم تدریب الرکاب لکسر الحصار وإیصال المساعدات إلى أهل غزه.
واختتم حسن آقاجانی کلامه مؤکدًا: حرکه المقاومه شعبیه وسلمیه تمامًا. الرکاب لیسوا متجانسین دینیًا؛ فالمسلمون وغیر المسلمین موجودون معًا فی هذه القافله. وقد أکدوا جمیعًا بوضوح أنهم لا یهابون تهدیدات الکیان الصهیونی، وأن أرواحنا لیست أغلى من أرواح أهل غزه. لا یمکننا أن نرضى بأن نکون فی راحه وطمأنینه بینما یعانی أهل غزه من الحصار والإباده الجماعیه.