ساعدنیوز: أعرب الرئیس الإیرانی "مسعود بزشکیان"، عن أسفه العمیق إزاء الأوضاع المأساویه التی یعیشها الشعب الفلسطینی المظلوم فی غزه؛ مؤکدا بأن صور الأطفال الجائعین والمحاصرین هناک تمزق قلب کل إنسان، کما انتقد "العالم المتحضر" الذی یدعی التمسک بالعلم وحقوق الإنسان والدیمقراطیه والمؤسسات الدولیه، لکنه الیوم یبرر الجرائم بدلا من إدانتها.
جاء ذلک خلال کلمته الرئیس بزشکیان الیوم الثلاثاء امام الدوره الـ 20 لمهرجان "الشهید رجائی" بطهران، حیث أشار إلى أبعاد الکارثه الإنسانیه فی قطاع غزه؛ قائلا : إن ما یرتکبه الکیان الصهیونی فی هذا العصر الحدیث هو أبشع سلوک همجی یُعرض أمام أنظار العالم.
وأضاف، أن "الاحتلال لا یمنع الماء والغذاء والدواء عن سکان غزه فحسب، وإنما یستهدف بالرصاص والصواریخ حتى من یسعى للحصول على هذه الحاجات الأساسیه".
ولفت رئیس الجمهوریه إلى تجربه التضامن الشعبی خلال فتره الدفاع المقدس (حرب الثمانی سنوات المفروضه من قبل نظام صدام البائد فی العراق على ایران / 1980- 1988م)، وکذلک الحرب العدوانیه التی شنها الکیان الصهیونی على البلاد؛ مبینا أن "الشعب الإیرانی بمختلف أطیافه وأفکاره وقف دفاعا عن الوطن فی وجه العدوان"؛ مشددا بأن هذا الدعم الشعبی نعمه یجب الحفاظ علیها وأن روح الوحده والتلاحم یجب أن تبقى حاضره الیوم کما کانت فی الماضی.
کما نوه بتوجیهات قائد الثوره الإسلامیه حول ضروره الحفاظ على التماسک والوحده داخل البلاد؛ مؤکدا بأن التلاحم والتضامن یشکلان درعا منیعا أمام الأعداء، وقال : ان النقد ینبغی أن یقدم بلغه طیبه وموعظه حسنه، وأن یجابه السلوک السیئ بالإحسان، لما لذلک من أثر فی تغییر الآخرین نحو الأفضل.
وختم الرئیس الإیرانی تصریحاته بالقول : إن البوصله یجب أن تتجه نحو مستقبل مشرق ومفعم بالاتکال على الباری عز وجل، وقائم على الجمال والرحمه والعفو والرأفه الإلهیه؛ مؤکدا أن وحده الشعب وتلاحمه، تحت رعایه القیاده الحکیمه هما السبیل الى إحباط مؤامرات الأعداء وبلوغ مرحله النمو والازدهار فی البلاد.