الشیخ قاسم: الحکومه اللبنانیه اتخذت قراراً خطیراً.. المقاومه لن تسلم سلاحها والعدوان مستمر

Saturday, August 16, 2025

ساعدنیوز: قال الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم إن الحکومه اللبنانیه "اتخذت قراراً خطیراً فی 5 آب، وخالفت العیش المشترک"، محذراً من أنها "تعرض البلد لأزمه کبیره جداً".

الشیخ قاسم: الحکومه اللبنانیه اتخذت قراراً خطیراً.. المقاومه لن تسلم سلاحها والعدوان مستمر

أکد الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم أن “المقاومه لن تسلّم سلاحها طالما أن الاحتلال قائم والعدوان مستمر”، وقال “سنخوض هذه المعرکه الکربلائیه فی مواجهه المشروع الأمیرکی-الإسرائیلی، ونحن واثقون بالنصر”، وتابع “نحمّل الحکومه اللبنانیه کامل المسؤولیه عن أی فتنه قد تحصل، فنحن لا نریدها، لکن هناک من یعمل لها”.

وفی کلمه له الجمعه خلال إحیاء ذکرى أربعینیه الإمام الحسین (ع) فی ختام المسیره التی نُظّمت فی بعلبک، قال الشیخ قاسم “تتحمل الحکومه مسؤولیه تخلیها عن واجبها فی الدفاع عن لبنان وأراضیه، ولستم معذورین إذا اتخذتم مثل هذه القرارات بشأن سلاح المقاومه”، وأضاف “دافعوا عن لبنان، ولنکن معاً فی بناء البلد، لأنه لا یُبنى بمکوّن دون آخر. هذا وطننا جمیعاً، ونبنی سیادته معاً، وإلا فلا حیاه للبنان إذا کنتم ستقفون فی المقلب الآخر”، موضحا “إما أن یبقى لبنان ونبقى معاً، أو على الدنیا السلام”.

وأشار الشیخ قاسم إلى أن “قرار الحکومه فی 5 آب یُجرّد لبنان والمقاومه وشعبها من السلاح الدفاعی أثناء العدوان”، مضیفًا: “هذا القرار یعنی تسهیل قتل المقاومین وأهالیهم وطردهم من بیوتهم”، وتابع: “کان الأجدى بالحکومه أن تطرد إسرائیل أولاً، وأن تحصر السلاح بمنع وجود السلاح الإسرائیلی على الأرض، لکن هذه الحکومه تنفذ قراراً أمیرکیاً وتخدم المشروع الإسرائیلی، سواء علمت بذلک أو لم تعلم”، متسائلًا: “هل سرّکم أن یشید بکم نتنیاهو؟ لاحظوا الفرح والتصریحات الإسرائیلیه!”.

أخرجوا إسرائیل، ولکم منّا کل التسهیلات لمناقشه استراتیجیه الأمن الوطنی والدفاعی

وتابع الشیخ قاسم “سبق أن قلنا لکم: أخرجوا إسرائیل، ولکم منّا کل التسهیلات لمناقشه استراتیجیه الأمن الوطنی والدفاعی”، مشیراً إلى أن “حجه من أصدر القرار أنهم یتعرضون لضغوط خارجیه”، وسأل: “إذا جاءک مهاجم وخیّرک بین أن یقتل ولدک أو أن تقتله، ماذا تفعل؟ ولو عرض علیک أموال الدنیا مقابل قتل ولدک، هل توافق؟ هذا موقف نبیل. لکن أنتم تریدون قتل أبنائکم! عجیب أمرکم! أقول لکم: لا تخافوا، ولا تعیشوا تحت التهویل. أنتم تحافظون على أنفسکم لا على البلد”.

وسأل الشیخ قاسم “هل یبقى لبنان إذا اعتدى بعض الشرکاء على بعضهم الآخر؟ لن یبقى لبنان بعد ذلک”، وأضاف: “إذا کنتم عاجزین، فاترکوا مواجهه العدو لنا، ولا نطلب منکم التصدی، فقط اجلسوا جانبًا، وکما فشلت حروب إسرائیل سابقًا ستفشل الیوم. قولوا لهم: لا نستطیع خوفًا على البلد، أو لا نرید لأننا نرید بناء وطننا”.

نتمنى من بعض الدول العربیه أن تصمت بدل دعم العدو لضرب المقاومین

ودعا الشیخ قاسم الحکومه إلى “الاجتماع من أجل التخطیط لمواجهه العدوان وبناء الوطن، لا للخضوع للمتغول الأمیرکی الإسرائیلی”، متسائلًا: “هل سمعتم رئیس أرکان العدو الإسرائیلی یجول فی الجنوب المحتل ویبارک لجنوده ویعدهم بالمزید من الاحتلال؟ هل سمعتم نتنیاهو یقول إنه یرید إسرائیل الکبرى؟”، وتابع: “نتمنى من بعض الدول العربیه أن تصمت بدل دعم العدو لضرب المقاومین”.

الحکومه اتخذت قرارًا خطیرًا جدًا، خالفت فیه میثاق العیش المشترک

وأضاف الشیخ قاسم “الحکومه اتخذت قرارًا خطیرًا جدًا، خالفت فیه میثاق العیش المشترک، أی الدستور، الذی ینص على أنه لا شرعیه لأی سلطه تناقض العیش المشترک”، لافتًا إلى أن “البیان الوزاری تحدّث عن استراتیجیه دفاعیه، فأین هذه الاستراتیجیه؟ أنتم تریدون نزع الشرعیه عن سلاح المقاومه؟ لا یمکنکم ذلک، لأن المقاومه أخذت شرعیتها من اتفاق الطائف والدستور والدماء، لا منکم”.

وأکد الشیخ قاسم أن “المقاومه لا تأخذ الشرعیه من الحکومه، ولا یجوز جرّ الجیش إلى فتنه داخلیه، فالجیش سجله ناصع وقیادته لا ترید الدخول فی هذا الأمر”.

لقد اتفق حزب الله وحرکه أمل على تأجیل النزول إلى الشارع

وقال الشیخ قاسم “البعض یسأل لماذا لم ننزل إلى الشارع بعد قرار الحکومه، حتى السفاره الأمیرکیه مستغربه من ذلک! لقد اتفق حزب الله وحرکه أمل على تأجیل النزول إلى الشارع، على قاعده أنه ما زالت هناک فرصه للنقاش أو إجراء تعدیلات، لکن إذا فرضت المواجهه فنحن لها ومستعدون. ووقتها، قد تنزل التظاهرات إلى الشارع أو إلى السفاره الأمیرکیه، أو غیر ذلک، ولکل حادث حدیث”، وأضاف: “لقد کان هناک قرار بالاستمرار فی الحکومه لمحاوله إعادتهم إلى الصواب”.

وقال الشیخ قاسم “المقاومه هی شرف وعزّه ووطنیه وسیاده، وهی تُقدِّم الشهاده ولا تحتاج إلى شهاده رسمیه من أحد. المقاومه عطاءات، وکل مقاومه، سواء کانت إسلامیه أو منتمیه إلى أی جهه، هی التی حرّرت الأرض جنوبًا سنه 2000، وشرقًا سنه 2017، بمسانده الجیش اللبنانی الذی تصدّى لتلک المعرکه. هی التی حرّرت خیار لبنان السیادی المستقل”.

المقاومه عطّلت قدره إسرائیل على فرض خیاراتها، ومنعت التوطین الفلسطینی

وتابع الشیخ قاسم “لا یمکن الحدیث عن سیاده لبنانیه إلا إذا کانت مشفوعه بالمقاومه الأبیّه. المقاومه منعت قیام المستوطنات عبر جیش لحد، وعطّلت قدره إسرائیل على فرض خیاراتها، ومنعت التوطین الفلسطینی، وشکّلت دعامه لقوه لبنان فی وجه التحدّیات. إنها إنجازات مشرفه”، وأضاف: “یجب أن نسأل الذین لم یقاوموا: أین أنتم من الاحتلال والسیاده؟ أما المقاومه، فهی نور وضّاء یسطع على الجمیع”.

وأشار الشیخ قاسم إلى أنه “فی تشرین الثانی 2024، عقدت الدوله اتفاق وقف إطلاق النار، واستنادًا إلیه، تولّت الدوله حمایه الوطن والمواطنین. وقد أعانت المقاومه الدوله فی تنفیذ الاتفاق وتسهیل انتشار الجیش فی الجنوب، ومنذ توقیع الاتفاق ونحن مستهدفون، ومع ذلک صبرنا وتحملنا دعماً للدوله ونهضه لبنان”.

وأضاف الشیخ قاسم “إذا أردنا معرفه موقع المقاومه فی قلوب الشعب اللبنانی، فیمکننا الاستناد إلى استطلاع الرأی الذی أجراه المرکز الاستشاری للدراسات، والذی أظهر أن غالبیه اللبنانیین یؤیدون المقاومه واستمراریتها”.

وعن ذکرى عدوان تموز، قال الشیخ قاسم “فی 14 آب سنه 2006 احتفلنا بانتصار تموز، وقد خاضت المقاومه وشعبها وجیشها حربًا عدوانیه کبیره لمده 33 یومًا، وکانت النتیجه أننا حققنا النصر الکبیر من خلال معرکه الوعد الصادق التی واجهنا بها العدو الغاشم إسرائیل ومن وراءها”، وتابع “تحقق هذا النصر بفضل الدعم الإلهی المحمدی العلوی الحسینی. النصر إلهی، لأن الله أعاننا على کثره المتآمرین علینا، وأعاننا على تحقیق هذا الإنجاز العظیم، وقد اعترف العدو بهزیمته”، وأضاف “انتصار تموز هو انتصار الإراده، انتصار المقاومه، وهزیمه للعدو، وانتصار على الاحتلال والاستیطان، وهو انتصار لثلاثیه الجیش والشعب والمقاومه”.

وأکد الشیخ قاسم أن “هذا الانتصار حقق ردعًا لإسرائیل دام 17 عامًا، لم تتمکن خلالها من شنّ أی عدوان خشیه من المقاومه وأهلها. وخلال هذه السنوات، ساعد النصر فی إعاده إعمار الجنوب”، وتابع “هنا نذکر دور القیاده الملهمه، بقیاده سید شهداء الأمه، السید حسن نصر الله، الذی قاد هذه الحرب ببأسٍ وشجاعه وثقه بالله، وإیمان بالنصر المؤزر. هذه القیاده کانت معها قامات کـعماد، وفؤاد، وکرکی، وعقیل، على درب السید عباس، والشیخ راغب، والسید هاشم، والشیخ نبیل قاووق”.

شکرًا للجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه، التی دعمتنا بالمال والسلاح والمواقف السیاسیه، وقدمت شهداء

وأضاف الشیخ قاسم “من باب الوفاء، لا بد أن نقول وبالفم الملآن: شکرًا للجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه، التی دعمتنا بالمال والسلاح والمواقف السیاسیه، وقدمت شهداء، على رأسهم الحاج قاسم سلیمانی، فی هذه الأرض البعیده جغرافیًا عنهم، لکنها قریبه من قلوبهم، نصرهً للحق”، وأکد “نشکر إیران، القیاده والشعب، والحرس الثوری، والحکومه، والمسؤولین جمیعًا، فقد کانوا وما زالوا إلى جانبنا، وإن شاء الله ستبقى رایه المقاومه مرفوعه”.

انتصار تموز هو انتصار لفلسطین على عدوّ الإنسانیه، إسرائیل، وراعیتها أمیرکا

ولفت الشیخ قاسم إلى أن “انتصار تموز هو انتصار لفلسطین على عدوّ الإنسانیه، إسرائیل، وراعیتها أمیرکا”، وأکد أن “فلسطین ستبقى البوصله. کل ما تقوم به إسرائیل من قتل وتجویع وتدمیر، وکل ما تقوم به أمیرکا من رعایه لهذا العدوان، لن یثنی الشعب الفلسطینی عن المقاومه”، وتابع “أقول کما قال القاده العظماء: ستنتصر فلسطین، رغم کل التضحیات، لأنهم أصحاب الأرض والقضیه والعطاءات، وهذه سُنّه الحیاه”.

ومن جهه ثانیه، قال الشیخ قاسم “لا بد من تقدیم التعازی بشهداء الجیش اللبنانی السته الذین استُشهدوا فی الجنوب، فهم شهداء الواجب، شهداء المقاومه والجیش والوطن”.

وحول ذکرى أربعینیه الإمام الحسین (ع)، قال الشیخ قاسم “أحیّی الحشود الحسینیه التی أتت من کل القرى فی بعلبک والهرمل، تعبیرًا عن إحیاء ذکرى أربعین الإمام الحسین (ع)، لترفع الرایه مجددًا، مؤیدهً وعاملهً لتکون على هذا الدرب العظیم”، وتابع “أحیّی الحشود الملیونیه التی سارت على درب الأربعین إلى کربلاء المقدسه لإحیاء هذه الذکرى العظیمه”.

وقال الشیخ قاسم “ذکرى الأربعین تمثل إضاءات الإمام الحسین التی لا تتوقف عبر الزمن. هذه الذکرى لها إضاءات:

الإضاءه الأولى: أن الإمام الحسین بحرکته، بثورته، مع أهل بیته وأصحابه، ثبّت قواعد الدین الحنیف، ثبّت الاستقامه والعزّه، ومهّد لصاحب العصر والزمان. خرج الإمام الحسین لطلب الإصلاح فی أمه جدّه، لإعاده الدین إلى مساره الصحیح على مختلف المستویات. إقامه الدین تکون بعزه ومعنویات عالیه وموقف قوی فی مواجهه التحدیات، وهذا ما فعله الإمام الحسین مع أهل بیته وأصحابه: العزّه لله ولرسوله وللمؤمنین، الذین لا یخضعون للانحراف مهما کان”.

ولفت الشیخ قاسم إلى أن “الموقف من الإمام الحسین هیّأ الأرضیه المناسبه لظهور الإمام المهدی، الذی ستسیر معه الثلّه المؤمنه الطاهره على مستوى العالم، بعد أن یُمحَّص المؤمنون لیأتی الفرج، ونحن على خطّ الفرج إن شاء الله”.

وتابع الشیخ قاسم “الإضاءه الثانیه: إن شهاده الإمام الحسین وأهل بیته وأصحابه لا تقتصر على شهاده الفرد، بل الهدف إحیاء الجماعه، وحیاه الأمه التی تأخذ منها لمستقبلها”، واضاف “الإضاءه الثالثه: “کربلاء مدرسه العشق الإلهی، فالإمام الحسین وأهل بیته وأصحابه عشّاق لله، یصلّون فی اللحظه الصعبه إقامًه للدین وأداءً للواجب، یدعون الله راجین أن یُعطیهم، هم عشّاق الله الذین اختارهم ورفعهم إلى المقامات العلیا”.

وأشار الشیخ قاسم إلى أن “الإضاءه الرابعه: أن کل یوم عاشوراء، وکل أرض کربلاء، کما قال الإمام الخمینی، وهذا مستمدّ من قول النبی محمد (ص): حسینٌ منی وأنا من حسین، بالاستمراریه والعطاءات التی لا تتوقف. نحن الیوم نبنی حیاتنا ونربّی أولادنا على القاعده الحسینیه الزینبیه القائمه على العطاء والتضحیه، لنکون فی الموقف الإنسانی الصحیح، وهیهات منّا الذلّه”.

وقال الشیخ قاسم “الإضاءه الخامسه: نحن بین خیارین: بین أن نکون مع الحسین أو مع یزید فی کل محطه من محطات التاریخ. الیوم لدینا الخیار أن نکون مع حسین العصر، المتمثل بخیارات الإمام الخمینی، وتابع بعده الإمام الخامنئی، وسار على نهجه الشیخ راغب، والسید عباس، والسید حسن، والسید الهاشمی، وکل من یضحّی فی هذا الطریق لیتواصل مع خطّ الإمام المهدی”، وأکد “نحن مع الاتجاه المقاوم، مع الحقّ ضد الباطل، مع تحریر فلسطین، ونحن ضدّ یزید العصر المتمثل بالطاغوت الأمیرکی الإسرائیلی وکل من یسیر على هذا النهج”، وأضاف “نحن نحاول دائمًا أن نقف لنُثبت الحق، فالمقاومه نتاج مدرسه کربلاء، هی مؤمنه، عاشقه لله، على درب الحسین، وهی الرایه التی ستُسلَّم للإمام المهدی (عج)”.



آخر الأخبار   
الرئیس بزشکیان یثمن جهود المشارکین فی اقامه مراسم الأربعین الحسینی روایه نیویورک تایمز عن اختراق الاستخبارات الإیرانیه للدوائر الداخلیه فی إسرائیل تقریر: إسرائیل تسعى لضم الأردن والعراق والسعودیه ومصر لماذا تفکر الولایات المتحده وإسرائیل فی اغتیال قائد الثوره الإیرانیه؟ ولایتی: الإیرانیون لن یساوموا أبداً على أمنهم القومی الخطوط الجویه القطریه تستأنف رحلاتها من مطار شیراز إلى الدوحه داخل رحله لاریجانی إلى العراق: من میثاق أمنی إلى وحده إقلیمیه فلاحت‌پیشه: على لاریجانی کسر المحرمات / من یقارنون إیران بعشیره إسرائیل عبر تغریدات حاده یسعون لتهجیر الأمه محلل: أوروبا تواجه خطر فقدان دورها فی المفاوضات مع إیران بسبب تفعیل آلیه "العوده التلقائیه" تقریر یکشف التعاون السری بین الموساد والمجاهین فی عملیات إیران محطه حزیز للطاقه قرب صنعاء تتعرض لهجوم وسط تصعید بین إسرائیل والحوثیین مستشار أوباما متهم کشخصیه رئیسیه فی التدخل الروسی فی الانتخابات الرئاسیه الأمریکیه من قیاده زیلینسکی إلى الاستماع لبوتین؛ لغه جسد ترامب تتصدر العناوین! + صور اتهامات أوربان ضد الاتحاد الأوروبی: محاوله الإطاحه بحکومات المجر وصربیا وسلوفاکیا بولتون: ترامب لم یخسر، لکن النصر الحقیقی ذهب إلى بوتین