حماس تفنّد مزاعم نتنیاهو: محاوله یائسه لتبرئه الکیان من جرائم الإباده والتجویع

وأشارت الحرکه إلى أن استخدام نتنیاهو مصطلح "تحریر" هو محاوله لقلب حقیقه الاحتلال بنص القانون والقرارات الدولیه ذات الصله، مضیفه أن حدیثه عن "عدم الرغبه فی احتلال غزه" مجرد خداع یخفی خططه للتهجیر القسری، وتدمیر مقومات الحیاه، وتنصیب سلطه تابعه له.

حرکه حماس لفتت إلى أن "نتنیاهو یوظّف ملف الأسرى کذریعه لاستمرار العدوان ولتضلیل الرأی العام، متناسیاً أن جیشه تسبب بمقتل العشرات منهم، وبأنه انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع فی کانون الثانی/ینایر من هذا العام".

کما ذکّرت الحرکه بأن "رئیس الحکومه الإسرائیلیه انسحب من جوله المفاوضات الأخیره، التی کانت على بُعد خطوه واحده من التوصل إلى اتفاق وتبادل للأسرى"، مؤکدهً أن "الطریق الوحید للحفاظ على حیاه الأسرى هو وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق، لا مواصله القصف والحصار".

وأضافت أن "مزاعم نتنیاهو عن إدخال ملیونی طن من المساعدات إلى غزه لا تعفیه من المسؤولیه عن جریمه التجویع التی أدت إلى استشهاد 217 مواطناً، منهم 100 طفل بسبب الجوع وسوء التغذیه"، مشیرهً إلى أن "نسبه ما دخل لا تتجاوز 10 % من احتیاجات القطاع الإنسانیه".

کذلک قالت إن "الإصرار على استمرار العمل بآلیه توزیع المساعدات عبر مؤسسه غزه اللاإنسانیه، والتی قتلت نحو 1800 فلسطینی، هو تأکید على خطط هندسه التجویع فی غزه، وتوظیفه کإحدى أدوات الإباده والتهجیر".

أمّا فیما یخص التعتیم الإعلامی على جرائم الاحتلال، فقالت الحرکه إن ذلک "تفضحه وقائع المیدان، وتقاریر المؤسسات الإعلامیه والصحافه الدولیه التی طالبت، وما تزال تطالب بتمکین صحافییها من الدخول إلى غزه، وتوثیق ما اقترفه جیشه من فظائع ومجازر".

وأضافت أن تصریح نتنیاهو "المضلل یتناقض مع سجل جیشه الدموی فی استهداف وقتل أکثر من 260 صحافیاً فلسطینیاً، ما جعل هذه الحرب الأسوأ عالمیاً من حیث عدد ضحایا الصحافیین"، متحدیهً الاحتلال بأن "یسمح بحریه دخول الصحافیین والمؤسسات الإعلامیه الدولیه، وهو ما سیفضح حجم جرائمه".

فی الختام، أکّدت حماس أن "الأمم المتحده، وکافه الدول والمؤسسات المعنیه، أمام اختبار أخلاقیّ وقانونیّ، ما یستدعی التحرک الفوری لوقف هذا العدوان والإباده الجماعیه، ورفع الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانیه بشکل آمن وکامل إلى مناطق قطاع غزه کافه ".

کما طالبت هذه الجهات بـ "محاسبه قاده الاحتلال على جرائمهم المروّعه بحق الأطفال والمدنیین العزّل، ورفض روایه الاحتلال المضلله وأکاذیب نتنیاهو المکشوفه، والعمل على فتح جمیع المعابر، ووقف الحرب، وضمان حمایه المدنیین".

وکان رئیس حکومه الاحتلال الإسرائیلی، بنیامین نتنیاهو، قد تحدث، فی مؤتمر صحافی، فی وقت سابق من یوم الاحد، عن الخطط بشأن غزه والأسرى، إلى جانب مسـألتی المساعدات والصحافه الأجنبیه فی القطاع.

وتستمر "إسرائیل"، منذ 7 تشرین الأول/أکتوبر 2023، بشن حرب إباده وتجویع على قطاع غزه، أودت بحیاه 61,430 شخصاً و153,213 مصاباً، حتى الآن، بینهم 1,778 شهیداً وأکثر من 12,894 مصاباً من طالبی المساعدات، و217، من بینهم 100 طفل، قضوا من جرّاء التجویع وسوء التغذیه.