ساعدنیوز: وسط ترقب لجلسه الحکومه اللبنانیه التی یرتقب أن تبحث حصریه السلاح بید الدوله، عمت أجواء من القلق بین اللبنانیین خلال الساعات الماضیه، تحسباً من أی تطورات أمنیه.
فیما نفذ مؤیدون لحزب الله مسیرات على الدراجات الناریه فی مناطق عده لیلا أمس فی إشاره فهمت من قبل العدید من السیاسیین والإعلامیین على أنها رساله "تهدید ووعید" وتحذیر من إقرار تسلیم سلاح حزب الله للدوله.
وفی السیاق، أشار الصحافی طونی بولس إلى أن "حزب الله" یستعد لعمل أمنی خطیر قبیل انعقاد جلسه مجلس الوزراء المرتقبه لإقرار آلیه وجدول زمنی لنزع السلاح وقال فی تغریده على حسابه فی منصه إکس: هناک معلومات عن وجود شاحنات محمله بالأتربه تستعد لقطع طرقات بالتزامن مع مسیرات لدرجات ناریه وإطلاق شعارات طائفیه".
من جهته، اعتبر السیاسی والنائب السابق فارس سعید أن التهویل الإعلامی یهدف إلى تأجیل جلسه مجلس الوزراء المخصصّه للبتّ فی موضوع السلاح".
أما النائب ندیم الجمیل، فقال تعلیقا على مسیرات أنصار حزب الله: "على الأجهزه الأمنیّه تحمّل مسؤولیّاتها فورًا، ولتکن واضحه المعادله للجمیع: إن لم تتصرّف الأجهزه الأمنیه لردع محاولات التهدید والوعید هذه، فالشارع سیقابله شارع، ولن یبقى أحد متفرّجًا!"
أتت تلک المسیرات المؤیده لحزب الله، بعدما أکد الأخیر أنه لن یتخلى أو یناقش مسأله تسلیم السلاح إلى الدوله قبل انسحاب "إسرائیل" من الجنوب اللبنانی وتحدید النقاط الخمس التی لا تزال تحتلها.
فیما تضغط الولایات المتحده عبر مبعوثها توم براک الذی زار لبنان أکثر من مره مؤخراً، من أجل حصر السلاح بید الدوله.
وکان حزب الله خاض العام الماضی مواجهات عنیفه مع "إسرائیل"، أدت إلى خسائر فادحه فی صفوفه. قبل أن تنتهی الحرب باتفاق لوقف إطلاق النار بین الجانب اللبنانی والإسرائیلی برعایه أمیرکیه.
ونص الاتفاق الذی بدأ سریانه فی 27 نوفمبر الماضی ( 2024) على انسحاب حزب الله من منطقه جنوب اللیطانی وتفکیک بناه العسکریه فیها، مقابل تعزیز انتشار الجیش اللبنانی وقوه الأمم المتحده المؤقته فی جنوب لبنان (یونیفیل).
کذلک، نصّ على انسحاب "إسرائیل" من جنوب لبنان بشکل تام، إلا أن القوات الإسرائیلیه لا تزال تبقی على وجودها فی خمسه مرتفعات استراتیجیه تخولها الإشراف على جانبی الحدود.