ساعدنیوز: وفی إشاره إلى جرائم الکیان الصهیونی فی غزه، ذکر ظفرقندی: "إن استشهاد الأطفال دلیل على الظلم التاریخی للشعوب".
أفادت وکاله ساعدنیوز، حضر وزیر الصحه والعلاج والتعلیم الطبی محمد رضا ظفرقندی مراسم تکریم شهداء النظام الصحی والعاملین فی المجال الإنسانی فی العدوان الإرهابی الصهیونی، وقال: إن الهدف الرئیسی من إقامه هذه المراسم هو إیصال رساله واضحه مفادها أن عائلات شهداء الصحه هم ممثلون للمجتمع الطبی بأکمله فی البلاد. لقد کان أطفالکم زملاء لنا والیوم لا یزال لدیهم مکان فی قلوبنا؛ لأنهم قلب إیران وروحنا.
وأضاف مشیرًا إلى تضحیات وتفانی الشهداء المدافعین عن الصحه: نشعر أن أطفالکم الیوم هم وثیقه على الظلم والفخر والشرف الدائم لهذه الأرض. ونحن نفخر عندما نرى والد السیده الدکتوره رسولی العزیزه، التی استشهدت ابنتها أثناء خدمه الشعب، حاضرًا بیننا.
وفی إشاره إلى جرائم الکیان الصهیونی فی غزه، ذکّر ظفرقندی: إن استشهاد الأطفال دلیل على الظلم التاریخی للشعوب؛ کما فی عاشوراء، کان استشهاد الإمام علی أصغر (علیه السلام) دلیلاً على وحشیه الأعداء وبربریتهم. والیوم أیضاً، نواجه فی العالم نظاماً لا یراعی أی قواعد إنسانیه. مشاهد غزه تُوجع قلب کل حر. الجوع سلاحٌ للقتل الجماعی، وهو الجریمه التی تُرتکب الآن.
وفی إشاره إلى دور القطاع الصحی الإیرانی خلال ثمانی سنوات من الدفاع المقدس والأزمات الأخیره، قال: لقد صمد هذا الشعب فی وجه الأعداء مراراً وتکراراً بحماسته وحماسته. کما وقف القطاع الطبی إلى جانب الشعب فی أصعب الظروف، بشرف وتضحیه وشرف.
وفی إشاره إلى الصور المذاعه للقصف والغارات الجویه فی مدن مثل طهران وتجریش وإیفین وکرمانشاه وتبریز، قال وزیر الصحه: هذه الأحداث تُذکرنا بصمود القطاع الطبی فی وجه جمیع الأزمات. إن رساله الطب لیست مهنه فحسب، بل هی دینٌ نابعٌ من جوهر العمل. کما قال الإمام الحسین (علیه السلام)، فإن قضاء حوائج الناس من أثمن العبادات.
وأشاد ظفرقندی بالتنسیق مع رؤساء الجامعات الطبیه فی جمیع أنحاء البلاد، وقال: "فی جمیع المحافظات، تم إخلاء غرف الطوارئ وتنظیمها بشکل منظم وسریع. وفی کثیر من الحالات، تم اتخاذ الإجراءات اللازمه فی غضون ساعتین إلى ثلاث ساعات. وهذا یدل على القدره الهائله للنظام الصحی الإیرانی".
وأخیرًا، أشار إلى الفرق بین نموذج حروب الیوم والماضی، مؤکدًا: "لم تعد حرب الیوم مجرد حرب عسکریه؛ فقد تغیرت مفاهیمها وأدواتها وإدارتها. ومع ذلک، فإن المجتمع الطبی الإیرانی مستعد لأی نوع من المواجهه بالعلم والخبره والتحلیل. والشعب الإیرانی أیضًا على أهبه الاستعداد للدفاع عن هذه الأرض. یقف المجتمع الطبی مع الشعب ومن أجله بکل قوه، ونرجو من الله أن یمنح الشعب الإیرانی الصحه والعافیه".