المملکه المتحده تحذر: لا یجب أن تمتلک إیران السلاح النووی أبداً، أوروبا تحث على إجراء محادثات عاجله مع طهران وسط تصاعد التوترات

وفقًا لموقع ساعد نیوز، أعرب وزیر الخارجیه البریطانی دیفید لامی عن رغبه المملکه المتحده القویه—بالتعاون مع فرنسا وألمانیا والاتحاد الأوروبی—فی استئناف ومواصله الانخراط الدبلوماسی مع إیران بشأن برنامجها النووی والأزمه الإقلیمیه الأوسع التی تتکشف فی الشرق الأوسط.

وخلال حدیثه یوم الجمعه فی جنیف، حیث التقى بوزیر الخارجیه الإیرانی سید عباس عراقجی إلى جانب نظرائه الفرنسی والألمانی ورئیس السیاسه الخارجیه للاتحاد الأوروبی، أکد لامی على ضروره استمرار الحوار بشکل عاجل.

قال لامی: "بینما تصر إیران على أن برنامجها النووی سلمی تمامًا، نکرر موقفنا الثابت منذ زمن طویل: یجب ألا تحصل إیران على سلاح نووی. لقد أکدت مجموعه الدول الثلاث الأوروبیه (E3) والاتحاد الأوروبی على هذه النقطه بشکل مستمر لسنوات. نحن ملتزمون بالحفاظ على قنوات الاتصال هذه مفتوحه مع طهران."

ولفت لامی إلى ضروره استمرار طهران فی المحادثات الدبلوماسیه مع الولایات المتحده، رغم تجنبه الإشاره إلى جولات المفاوضات النوویه العدیده التی سبقت الهجوم العسکری الإسرائیلی الأخیر على الأراضی الإیرانیه.

وأضاف لامی: "هذه لحظه خطیره للغایه. من الضروری أن نتجنب تصعیدًا إقلیمیًا لهذا الصراع."

وتأتی تصریحاته بعد غاره جویه مثیره للجدل وغیر قانونیه نفذتها إسرائیل فی الساعات الأولى من 13 یونیو، استهدفت فیها بنى تحتیه مدنیه فی طهران. وقد أدى هذا الهجوم إلى ردود انتقامیه من الجمهوریه الإسلامیه، مما یمثل فصلًا جدیدًا وخطیرًا فی المواجهه المستمره.

وقد بررت إسرائیل عدوانها بادعاء أن البرنامج النووی الإیرانی یقترب من مرحله التسلیح، لکن کلًا من الوکاله الدولیه للطاقه الذریه وجهاز المخابرات الأمریکی لم یعثرا على أی دلیل یثبت تسلیح البرنامج النووی الإیرانی الحالی.

وأکد کریغ مورای، السفیر البریطانی السابق لدى أوزبکستان، فی تصریح لوکاله "ریا نوفوستی" الروسیه، على ضبط النفس الإیرانی قائلاً: "رغم سنوات الاستفزاز من إسرائیل، تصرفت إیران بمسؤولیه وصبر ملحوظین."

وفی ظل تصاعد التوترات، یحاول القاده الأوروبیون توجیه الأزمه نحو الدبلوماسیه، رغم أن الطریق إلى الأمام لا یزال محفوفًا بعدم الیقین.