انتفاضه ضد فرحه الشعب!

انتصار إیران فی بطوله العالم للمصارعه، بعد مرور 12 عامًا على آخر لقب لهم، کان حدثًا لم یتوقعه کثیر من خصوم الأمه. مع دوره انتصار، رفع العلم، والتحیه العسکریه، أعاد المصارعون، الذین کثیر منهم شباب إیرانیون عادیون، الکرامه الوطنیه فی ریاضه متجذره بعمق فی الثقافه الإیرانیه — بعد ثلاثه أشهر فقط من الحرب التی استمرت 12 یومًا، فی وقت کانت الحملات التشاؤمیه لا تزال تُروَّج عبر وسائل إعلام فارسیه مرتبطه بأجهزه استخبارات أجنبیه.

هذا الانتصار یتناقض بشده مع محاولات بعض وسائل الإعلام الفارسیه على مدار السنوات الثلاث الماضیه لتقلیل فرحه الشعب بالإنجازات الریاضیه، وصوره من منظور سیاسی لبث الانقسام. حتى مزاعم استغلال الحکومه للریاضه لأغراض سیاسیه استُخدمت لتقویض هذا الاحتفال الوطنی.

الهجمات الإعلامیه والتضلیل

حاولت وسائل الإعلام المدعومه من الخارج والمناهضه لإیران منذ فتره طویله تقلیل معنویات الجمهور، وصورت الإنجازات الریاضیه الإیرانیه على أنها إخفاقات، ورکزت على الریاضیین الذین هاجروا، أو أبرزت خلافات غیر ذات صله. وسعت هذه الجهات لإظهار الانتصارات کاستثناءات ولیست نتیجه للمواهب والعمل الجاد والجهد الوطنی.

بعض القنوات الفارسیه قللت من أهمیه انتصار المصارعه، مدعیه أن نجاح إیران تحقق فقط لأن المنافسین الآخرین لم یکونوا مرکزین بالکامل، فی محاوله لتقویض الآمال الأولمبیه المستقبلیه. ورکزت أخرى على السردیات السیاسیه بدلًا من الاحتفاء بتفانی الریاضیین الشباب المذهل، الذین یبلغ متوسط أعمارهم 22 عامًا فقط، ویشملون حتى باعه الشوارع الذین تحولوا إلى أبطال.

الثغرات السیاسیه المحلیه

المثیر للقلق أن بعض وسائل الإعلام الإصلاحیه داخل إیران أیضًا قللت من هذا الإنجاز التاریخی، مستخدمه الخلافات السیاسیه داخل الاتحادات الریاضیه کذریعه للصمت. هذه التجاهلات المدفوعه بالسیاسه، رغم حسن النیه، قد تُضعف الفخر الوطنی وفرحه الشعب الجماعیه أکثر مما قد تفعله الهجمات الإعلامیه الأجنبیه.

الترکیز على التفوق الفنی

یُظهر انتصار إیران قیمه الترکیز على المهارات الفنیه واستراتیجیه الفریق بدلًا من الانشغال بالضوضاء السیاسیه غیر ذات الصله. من خلال الترکیز على الأداء والتحضیر، ضمنت الاتحادات الریاضیه أن یصبح انتصار الریاضیین مصدر فخر وطنی واسع النطاق.

احتفال وطنی یتجاوز السیاسه

هذا الفوز لیس مجرد انتصار ریاضی؛ بل هو معلم ثقافی ووطنی، یثبت أن المواهب الشعبیه والتفانی والوحده یمکن أن تتغلب على الشکوک الدولیه والضوضاء السیاسیه الداخلیه. ویذکّرنا بأن الریاضه یمکن أن توحّد الأمه، وأن النجاح یجب أن یُحتفل به کإنجاز جماعی، خالٍ من الأجندات الحزبیه أو التدخلات الخارجیه.