ساعدنیوز: وزیر الخارجیه السید عباس عراقجی: الدبلوماسیه قادره على البقاء وحل النزاعات، لکن یجب الالتزام بمعاییرها وقواعدها وأسسها
وفقًا للقسم السیاسی فی "ساعد نیوز"، الیوم الأحد 15 نوفمبر، وخلال الجلسه المتخصصه فی المؤتمر الدولی بعنوان: «القانون الدولی فی ظل العدوان: الغزو والدفاع»، التی استضافها کاظم سجادبور، رد وزیر الخارجیه الإیرانی، السید عباس عراقجی، على السؤال: «نظرًا للهجوم الأمیرکی على الدبلوماسیه، إلى أین تتجه الدبلوماسیه، وما مستقبل حل القضایا من خلالها؟ هل اختفت الدبلوماسیه تمامًا، أم أنها لا تزال واحده من أقدم المؤسسات الإنسانیه لحل النزاعات؟»
وقال عراقجی:
"أعتقد أن الهجوم العسکری الأخیر على إیران، والذی کان فی الواقع أیضًا هجومًا على الدبلوماسیه، یوضح هذه النقطه. فالصاروخ الأول الذی أطلقته الولایات المتحده وإسرائیل أصاب طاوله المفاوضات بین إیران والولایات المتحده. من ناحیه، مثل ذلک تحدیًا کبیرًا؛ ومن ناحیه أخرى، أظهر أنه لا یوجد حل سوى الدبلوماسیه."

کلمه وزیر الخارجیه الکامله خلال الجلسه:
وفقًا لوکاله "إیرنا"، لم تحقق إسرائیل والولایات المتحده أیًا من أهدافهما فی هذه الحرب؛ إذ فشلتا فی الوصول إلى ما تصبو إلیه. وإذا کان هدفهما هو تفکیک البرنامج النووی الإیرانی، فقد فشل ذلک. لقد أکدت مرارًا أنه بینما یمکن تدمیر المنشآت، إلا أن التکنولوجیا لا یمکن القضاء علیها بالقصف، والأهم من ذلک، أن إراده الشعوب لا یمکن تحطیمها بالقصف.
"لقد تضررت منشآتنا، لکن تقنیتنا ما زالت قائمه، وعزیمتنا ازدادت قوه. وقد عادت طلبات استئناف المفاوضات الآن، وهذا أمر طبیعی لأنهم فشلوا فی تحقیق ما أرادوه من البرنامج النووی الإیرانی بالقوه العسکریه. وهذا یتماشى مع ما قلناه دائمًا: لا یوجد حل عسکری لقضیه البرنامج النووی الإیرانی. لقد حاولوا وأدرکوا أن هذا النهج لا ینجح."
وشدد عراقجی على أن المفاوضات والدبلوماسیه لها مبادئ: "لا یمکنک تحقیق ما لم تحققه فی الحرب من خلال المفاوضات. المفاوضه تختلف عن الإملاء والإکراه. المفاوضه تقوم على التنازلات والمصالح المشترکه، ولا یمکن أن تکون أحادیه الجانب. یجب أن تکون الدبلوماسیه والمفاوضات مبنیه على العقلیه والمنطق وتتم بنیه صادقه."

وأضاف: "إذا توفرت هذه الشروط، فإن الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه دائمًا ما أظهرت استعدادها للحوار. إیران لم تتخل عن طاوله المفاوضات أبدًا؛ بل کان الجانب الآخر هو من کسر الثقه دائمًا. ففی اتفاقیه «خطه العمل الشامله المشترکه» لعام 2015، تفاوضت إیران، ووافقت، ونفذت الاتفاق بحسن نیه. ومع ذلک، انسحبت الولایات المتحده من الاتفاق بشکل أحادی ودون مبرر، خائنه للدبلوماسیه، وهو اتفاق احتفل به العالم فی 2015."
وختم عراقجی: "تکرر هذا الخیانه الآن من خلال الهجوم على إیران. إیران لم تهرب من الدبلوماسیه أبدًا؛ بل کانت الولایات المتحده والدول الغربیه تحاول باستمرار فرض إرادتها خلال المفاوضات. یمکن للدبلوماسیه أن تبقى حیه ویجب أن تبقى، کونها الوسیله النهائیه لحل النزاعات—ولکن یجب أن تلتزم بقواعدها ومبادئها."
— السید عباس عراقجی