ساعدنیوز: رئیس دیوان الرئاسه فی الإداره الثانیه عشره: الردود الحازمه والعقلانیه لإیران على حرب 12 یومًا للنظام الصهیونی وهجمات الولایات المتحده على قاعده العُدَیْد تُظهر موقف الأمه الثابت
وفقا لمکتب الشؤون السیاسیه فی وکاله ساید نیوز، محمود واعظی، رئیس مکتب الرئیس فی الإداره الثانیه عشر لإیران ونائب الأمین العام لحزب الاعتدال والتنمیه، أشار إلى تصریحات المرشد الأعلى الأخیره حول مزاعم ترامب بشأن تدمیر صناعه إیران النوویه، قائلاً:
"کلما تم تطویر المعرفه والتکنولوجیا فی أی مجال محلیًا وإرساء مؤسسات لها، تصبح هذه الصناعه مستدامه وطویله الأمد ومن المستحیل القضاء علیها. لذلک، بما أن العلم النووی قد تشکّل وانتشر بین الخبراء الإیرانیین، فإن إزالته أو تدمیره أمر مستحیل."
اغتیال العلماء لا یمکن أن یوقف التقدم النووی
أکد نائب الأمین العام لحزب الاعتدال والتنمیه فی مقابله مع وکاله فارس للأخبار:
"ما تسعى إلیه الولایات المتحده، بتحریض من النظام الصهیونی، قد یبطئ مؤقتًا بعض الأنشطه النوویه السلمیه لإیران، لکنه لن یوقفها أو یدمرها أبدًا. حجم وعمق الأنشطه النوویه السلمیه لإیران یجعل من المستحیل عملیًا حذفها من الإطار العلمی والصناعی للبلاد—وهو أمر أقرّ به مرارًا لیس فقط المسؤولون الإیرانیون، بل أیضًا رؤساء الوکاله الدولیه للطاقه الذریه الحالیون والسابقون."
وأضاف الوزیر السابق للاتصالات وتقنیه المعلومات:
"تم تأسیس هذه الصناعه على ید علماء إیرانیین باستخدام التکنولوجیا المحلیه. معرفتها لا تعتمد على عدد قلیل من الأفراد. لذلک، فإن اغتیال عدد من علماءنا الأعزاء لن یوقف تقدمها وتطورها."
مزاعم ترامب حول البرنامج النووی الإیرانی مجرد وهم
أوضح واعظی:
"کل عالم من هؤلاء العلماء درّب على مر السنین عددًا کبیرًا من الطلاب، والیوم أصبحت هذه المعرفه متأصله ومستقره بالکامل داخل البلاد. لذلک، الاستمرار فی هذا الطریق وتطویره ممکن—رغم أنه قد یتطلب مزیدًا من الوقت والموارد. مزاعم الرئیس الأمریکی بشأن تدمیر صناعه إیران النوویه لیست إلا وهمًا وعرضًا دعائیًا."
وأضاف:
"سلوک ترامب فی مجالات أخرى یعکس أکثر الرغبه فی العرض والترویج الذاتی من کونه سیاسات جدیه. لم تقتصر تدخلاته على إیران فقط—فأنماط مشابهه ظهرت عالمیًا، من الحروب التجاریه مع دول مختلفه إلى التوترات مع أقرب حلفاء الولایات المتحده مثل کندا."
وأشار واعظی:
"منذ تولی ترامب منصبه، أطلق العدید من المزاعم بشأن دول من أمریکا اللاتینیه إلى أوروبا، مما یدل على تدخل مباشر فی شؤونها الداخلیه. وبینما قد تبقى بعض الحکومات صامته لأسباب استراتیجیه، إلا أن الرأی العام لا یتسامح مع مثل هذا التصرف. مثال واضح کان رد الفعل الحاد للشعب الکندی عندما صرح ترامب بأن 'کندا ستنضم إلى الولایات المتحده کإحدى ولایاتها'."
وأضاف:
"وبالمثل، کانت تصریحات ترامب حول قناه بنما وفکره شراء جرینلاند أقرب إلى الدعایه الإعلامیه والتفاخر الذاتی منها إلى سیاسه واقعیه."
خطاب ترامب فی الکنیست—عرض دعائی
قال نائب وزیر الخارجیه السابق:
"خطاب ترامب الأخیر فی الکنیست الإسرائیلی وتصریحاته حول إیران کان هدفه واضحًا: إرضاء جمهوره وإثاره مشاعرهم. هذا السلوک—سواء فی السیاسه الخارجیه أو الداخلیه الأمریکیه—یمثل انحرافًا عن المعاییر الدبلوماسیه السلیمه ویثیر الاستیاء بین الأمریکیین والنشطاء السیاسیین على حد سواء."
وأشار واعظی إلى أن وسائل الإعلام الغربیه أفادت مؤخرًا بتظاهرات واسعه فی المدن الأمریکیه الکبرى تحت شعار "لا للملک"، منتقده نهج ترامب السلطوی وأنانیته.
"مثل هذا السلوک الأحادی لا یخدم السیاسه الخارجیه الأمریکیه ولا استقرارها الداخلی."
ترامب تعلم أن إیران لا تتراجع تحت التهدید
فیما یتعلق بالسیاسه الأمریکیه تجاه إیران، قال واعظی:
"تجربه المفاوضات وردود إیران الحاسمه على عدوان النظام الصهیونی خلال حرب الـ12 یومًا، وکذلک على هجمات الولایات المتحده على قاعده العدید، أظهرت أن الأمه والحکومه الإیرانیه ثابته وعقلانیه وحاسمه. حتى ترامب نفسه اعترف فی عده مقابلات بأن الإیرانیین مفاوضون أقویاء ودقیقون ومثابرون لا یتنازلون عن مبادئهم ومصالحهم."
وأضاف:
"حتى ترامب—الذی یفتقر إلى فهم عمیق للسیاسه—أدرک أن إیران لا یمکن إجبارها على التراجع عبر التهدید والإکراه. أی اتفاق محتمل یمکن تحقیقه فقط على طاوله المفاوضات، من خلال حوار متوازن ومحترم."
وأکد واعظی:
"النهج السیاسی غیر المسؤول وغیر الفعال لإداره ترامب—إصدار الأوامر أولاً ثم التهدید إذا لم تُقبل—ثبت فشله، خاصه خلال حرب الـ12 یومًا. من الواضح أن مثل هذه الأسالیب لا تنجح ولن تنجح مع إیران."
إیران—رکیزه الاستقرار الإقلیمی
سلط واعظی الضوء على الدور المحوری لإیران فی تحقیق التوازن والاستقرار الإقلیمی، قائلاً:
"إیران هی عمود أساسی فی میزان القوى فی الشرق الأوسط وتعمل کقوه إقلیمیه. لا یمکن تحقیق منطقه مستقره وسلمیه طالما أن إیران تحت العقوبات والضغوط السیاسیه. أی خطه للسلام أو الأمن فی المنطقه یجب أن تشمل مشارکه نشطه لإیران."
وأشار إلى أن:
"إذا کان السلام فی المنطقه أولویه حقیقیه، فمن الضروری رفع العقوبات الجائره، بما فی ذلک القرارات السته غیر القانونیه والمتحیزه سیاسیًا، وکذلک العقوبات الأمریکیه، لتمکین التوصل إلى اتفاق یحترم جمیع الأطراف."
الطریق المستقبلی لإیران
اختتم واعظی قائلاً:
"العامل الأهم الیوم هو الحفاظ على الوحده الوطنیه، والاعتماد على القدرات المحلیه، وممارسه دبلوماسیه ذکیه ودینامیکیه وکریمه. أظهرت التجربه أنه کلما سیطرت العقلانیه والتعاون والانخراط البنّاء على السیاسه الوطنیه، أصبح طریق التقدم أکثر سلاسه."
وأضاف:
"مستقبل إیران وأجیالنا القادمه یعتمد على التوازن بین القوه الداخلیه والسیاسه الخارجیه الحکیمه—مسار یحمی المصالح الوطنیه، ویتجاوز الضغوط الخارجیه، ویمهد الطریق للتنمیه المستدامه والرفاه الاجتماعی والکرامه الوطنیه."