ساعدنیوز: أکدت صحیفه خراسان أن حادث سقوط المروحیه الذی أدى إلى استشهاد الرئیس إبراهیم رئیسی کان حادثاً عرضیاً، رافضهً مزاعم الإرهاب أو التخریب. وحذرت الصحیفه من أن الادعاءات غیر المستنده تقوض الروایه الرسمیه وتخدم دعایه الأعداء.
شددت صحیفه خراسان الإیرانیه المحافظه على أن حادث سقوط المروحیه الذی أدى إلى استشهاد الرئیس الراحل آیه الله إبراهیم رئیسی کان حادثاً عرضیاً، ولیس عملاً إرهابیاً أو تخریبیاً.
وبحسب الصحیفه، فقد مر أکثر من عام على الحادثه الألیمه فی 19 مایو/أیار 2024، حین تحطمت المروحیه التی کانت تقل رئیسی ومرافقیه. التقریر الرسمی لهیئه الأرکان العامه للقوات المسلحه، الذی نُشر فی سبتمبر من العام نفسه، أوضح أبعاد الحادث للرأی العام. فقد أثبتت المستندات الفنیه، والبیانات المسجله، والفحوصات المیدانیه، والاختبارات الطبیه الشرعیه بشکل قاطع أن فرضیات العطل الفنی أو التخریب أو الحرب الإلکترونیه أو العمل الإرهابی لا أساس لها.
مع ذلک، أشارت الصحیفه إلى أن بعض الأطراف ما زالت تثیر الشکوک. ففی أحدث مثال، زعم السید صدر، عضو مجمع تشخیص مصلحه النظام، فی برنامج یقدمه السید رنجبران – المستشار الإعلامی لوزیر الخارجیه – أن "رئیسی تم اغتیاله على ید الکیان الصهیونی"، بل وادعى أن روسیا نقلت معلومات دفاعیه إیرانیه إلى إسرائیل.
وأضافت خراسان: إن مثل هذه الادعاءات، سواء طُرحت بدافع التعاطف أو بدوافع سیاسیه، لا صله لها بالنتائج الرسمیه. وأی تشکیک غیر مستند بالتقریر الصادر عن هیئه الأرکان العامه یعنی فتح الطریق أمام وسائل الإعلام المعادیه لإیران لتشویه الروایه الرسمیه. إن تکرار هذه المزاعم یتماشى تماماً مع استراتیجیه العدو: زرع الضعف وانعدام الثقه داخلیاً وإظهار قوه وهمیه خارجیاً.
وأکدت الصحیفه أن إطلاق مثل هذه التصریحات من قبل شخصیه داخلیه فی محافل عامه یعنی عملیاً تسلیم ساحه اللعب للعدو. والأمر یزداد خطوره عندما تُقال هذه التصریحات فی برنامج یقدمه المستشار الإعلامی لوزیر الخارجیه. فرنجبران، الذی ارتبط اسمه ومکانته الیوم بالسیاسه الخارجیه، یجب أن یدرک أن نشر وتضخیم تصریحات ضیوفه یمکن أن یؤثر بشکل مباشر على العلاقات الخارجیه للبلاد.