ساعدنیوز: أکد شعیب بهمن، خبیر الشؤون الروسیه، أن روسیا والصین تعتبران آلیه "السناب باک" محل تساؤل قانونی، إلا أن العملیه قد تتقدم عبر مجلس الأمن، فی الوقت الذی تستمر فیه المفاوضات غیر المباشره لإیران مع الولایات المتحده.
قال شعیب بهمن، خبیر الشؤون الروسیه، لموقع اعتماد أونلاین إنه مع تولی روسیا رئاسه مجلس الأمن من بدایه شهر مهر (سبتمبر)، فإن دورها فی تفعیل أو منع آلیه السناب باک یعتبر حاسمًا. وأشار إلى أن الدول الأوروبیه، رغم جهودها، تفتقر إلى الأساس القانونی لتفعیل هذه الآلیه. إذ ترى أن الاتفاق النووی (JCPOA) لم یعد قائمًا بعد انسحاب الولایات المتحده وتقاعس الأوروبیین، ولا یوجد أی أساس قانونی لتفعیل الآلیه. هذا الرأی یتوافق مع وجهه نظر روسیا، والصین تتفق إلى حد کبیر معه. موقف إیران متقارب إلى حد کبیر.
ومع ذلک، أکد بهمن أن آلیه السناب باک، المصممه ضمن إطار الاتفاق النووی، تعقد الأمور فی مجلس الأمن. على عکس الإجراءات التقلیدیه لمجلس الأمن التی یمکن للأعضاء الدائمین استخدام حق النقض فیها، تم تصمیم السناب باک بحیث یقتصر حق النقض، وبالتالی فإن معارضه روسیا أو الصین لا یمکن أن تمنع تفعیلها بالکامل إذا بدأتها الدول الأوروبیه. لذلک، بالنظر إلى نموذج السناب باک، فإن احتمال تفعیلها وإتمامها مرتفع جدًا.
وبشأن التکهنات السابقه حول وساطه الصین بین إیران والولایات المتحده، قال بهمن إن إیران کانت تتفاوض بشکل غیر مباشر مع الولایات المتحده عبر عمان. فی المستقبل، قد تتولى دول أخرى بما فی ذلک الصین وروسیا أو غیرها دور الوسیط. فی النهایه، یعتمد الأمر على الإراده الحقیقیه للطرفین للتوصل إلى اتفاق.
وأشار إلى أن التجارب السابقه فی المفاوضات، خاصه خلال فترات الأعمال العسکریه الأمریکیه والإسرائیلیه، لم تکن مواتیه. یجب أن یکون الترکیز على الإراده الحقیقیه للطرفین للتفاوض، إذ أن أی محاوله من الولایات المتحده لممارسه الضغط أو استخدام القوه ستؤدی إلى الفشل، بغض النظر عن جهود الوساطه من روسیا أو عمان أو غیرها.
واختتم بهمن بالقول إنه إذا کان الطرفان راغبین حقًا فی التفاوض، فإن إیران مستعده للعوده إلى طاوله المفاوضات کما فعلت فی السابق. العامل الحاسم سیکون الإراده فی التفاوض، مع اعتبار دور الوسطاء ثانویًا.