ساعدنیوز: أکد وزیر الداخلیه الإیرانی، إسکندر مؤمنی، على ضروره الجاهزیه وتحدید الأولویات فی إداره الأزمات بعد الحرب الـ12 یوماً، محذراً من تصاعد الکوارث الطبیعیه نتیجه تدخل الإنسان فی البیئه.
وفقاً لـ وکاله ساعد نیوز، أکد إسکندر مؤمنی، فی کلمته یوم الأربعاء خلال الاجتماع الثامن لمقر إداره الأزمات فی طهران الکبرى، على الجهود المتواصله للقوات خلال الحرب الـ12 یوماً، مشیراً إلى أن جمیع الأجهزه والوزارات والمؤسسات الخدمیه وقفت إلى جانب الشعب، وشارکت التضحیات والصعوبات.
وأشار مؤمنی إلى التقاریر المقدمه فی الاجتماع، مؤکداً أن التنبؤ والتقدیر لهما دور أساسی فی تحدید الإجراءات. وقال إن طهران حققت تقدماً فی مجال استشراف الأوضاع المستقبلیه وتقییم الوضع الراهن. وأضاف: «فی الأزمات یجب أن نکون دائماً مستعدین لأسوأ الاحتمالات، وقد أخذت هذه الملاحظات بعین الاعتبار».
وأوضح مؤمنی أن طهران تواجه مخاطر قائمه مثل الفیضانات والزلازل، مشدداً على ضروره إعطاء الأولویه للمشاریع وفقاً للإمکانات المتاحه. وقال: «مواردنا محدوده ویجب تخصیصها للأولویات. على سبیل المثال، وضع المستشفیات والمراکز الطبیه الحالی لیس جیداً، ویجب أن نرکز علیها وفقاً لأهمیتها».
کما وجه شکرًا خاصاً إلى جهاز الإطفاء فی طهران لدوره الشجاع فی السیطره على حادثه الحریق فی سفینه بمیناء الشهید رجائی، موضحاً: «کان یمکن أن تتحول هذه الحادثه إلى مأساه کبیره، ولکن بفضل التدخل السریع والمنسق لفرق الإطفاء فی طهران والمحافظات المجاوره، تم التعامل معها بنجاح».
وحذر وزیر الداخلیه من أن الکوارث الطبیعیه فی ازدیاد بسبب تدخل الإنسان فی البیئه، قائلاً: «شهدنا أیضاً شکلاً جدیداً من الأزمات خلال الحرب الـ12 یوماً. لذلک یجب أن تبقى الجاهزیه قائمه دائماً، وأن تُجرى التنبؤات اللازمه لمختلف الاحتمالات».
وأکد أن أهم عناصر إداره الأزمات هو التنبؤ، یلیه التخطیط للوقایه. وأضاف: «اجتماع الیوم کان موجهاً فی معظمه لهذا الموضوع. نأمل أنه من خلال التخطیط المناسب، التنبؤ الدقیق، تخصیص الموارد للأولویات، تعاون جمیع الأجهزه المسؤوله، ومشارکه الشعب، نتمکن من امتلاک الجاهزیه اللازمه لمواجهه مختلف الأزمات الطبیعیه».
وأشار الوزیر أیضاً إلى قرار الحکومه بشأن الحرب الـ12 یوماً قائلاً: «فی اجتماع برئاسه رئیس الجمهوریه، تقرر أن تتولى بلدیه طهران مسؤولیه تعویض الأضرار الناجمه عن الحرب فی العاصمه. ونحن نشکرهم على استعدادهم لتحمل هذه المسؤولیه. أما إداره الأزمات فی باقی أنحاء البلاد فقد أوکلت إلى وزاره الطرق والتنمیه العمرانیه، ومؤسسه الإسکان، والمحافظین، الذین یعملون بکامل طاقاتهم».