ساعدنیوز: قالت وزاره الخارجیه الإیرانیه إن اعتراف نتنیاهو بالسعی لتحقیق "إسرائیل الکبرى" یثبت الطموحات التوسعیه لتل أبیب التی تهدد المنطقه، محذّره من أن عدم احتواء هذه السیاسه قد یقود إلى حروب لا تنتهی.
ردّ المتحدث باسم وزاره الخارجیه الإیرانیه على سؤال لوکاله "إرنا" جاء فیه: "فی الوقت الذی سعت فیه الولایات المتحده إلى إیهام دول المنطقه بأن الانضمام إلى ما یسمى بـ«اتفاقات أبراهام» یمکن أن یحقق الاستقرار فی المنطقه، وهو ما دفع بعض الدول إلى الانضمام إلیها؛ نشهد الیوم اعتراف رئیس وزراء الکیان الصهیونی بالمخطط الأشمل لهذا الکیان لتشکیل «إسرائیل الکبرى». فهل بدأت مساعی التقارب والتعاون مع دول المنطقه لمواجهه هذا المشروع التوسعی للکیان الصهیونی؟"
فقال المتحدث:
"الواقع هو أن طبیعه الکیان الصهیونی الاستعلائیه والتوسعیه باتت الیوم أکثر وضوحاً من أی وقت مضى بالنسبه لدول المنطقه. إن تصریحات رئیس وزراء هذا الکیان بأنه یعتبر نفسه مکلّفاً بتحقیق فکره «إسرائیل الکبرى»، وأن هذا المشروع من وجهه نظرهم یشمل جزءاً کبیراً من الأراضی العربیه والإسلامیه، تُظهر أن الکیان الصهیونی لا یعترف بأی حدود فی توسعیته."
ووفقاً لوکاله ساعد نیوز، تابع قائلاً:
"یأتی ذلک رغم التفاؤلات أو الأوهام التی کانت قائمه بشأن إمکانیه تحقیق نوع من التعایش السلمی بین الکیان الصهیونی ودول المنطقه عبر مشاریع مثل اتفاقات أبراهام. لکننا نرى الیوم أنه فی الوقت نفسه، کان الکیان الصهیونی یدفع قدماً بمخطط الإباده فی غزه والضفه الغربیه، ویکشف فی الوقت ذاته عن أطماعه فی أراضی الأردن وسوریا ولبنان وحتى جزء کبیر من المملکه العربیه السعودیه."
وأضاف بقائی:
"هذا الأمر یوضح بجلاء أن الکیان الصهیونی یُعد تهدیداً وجودیاً لأمن واستقرار المنطقه ودولها. وبالتالی یمکن القول إن جمیع دول المنطقه أصبحت أکثر وعیاً من ذی قبل بمخاطر استمرار توسعیه هذا الکیان؛ لأنه إذا لم یتم احتواء هذه التوسعیه، فإن منطقتنا ستواجه بلا شک حروباً لا نهایه لها."