ساعدنیوز: أعرب رئیس قبرص نیکوس کریستودولیدیس عن قلقه من أن تصاعد التوترات بین إیران وإسرائیل قد یؤثر على قبرص، مؤکدًا على الروابط الثنائیه القویه مع إسرائیل، ومبرزًا الجهود المبذوله لتقدیم المساعدات الإنسانیه إلى غزه. کما انتقد الغرب لتطبیقه معاییر مزدوجه فی الصراعات الإقلیمیه.
وفقًا لوکاله ساعد نیوز نقلاً عن ایسنا، أعرب رئیس قبرص نیکوس کریستودولیدیس عن قلقه بشأن المواجهه المستمره بین إیران وإسرائیل، محذرًا من أن الصراع قد یمتد إلى قبرص.
وفی مقابله مع بودکاست بریطانی، زعم – بالاعتماد على ما وصفه باتهامات غربیه لا أساس لها حول طبیعه البرنامج النووی الإیرانی – أنه إذا امتلکت إیران قدرات نوویه، فإن قبرص ستکون أیضًا معرضه للخطر. وقال: "نحن على بعد 30 دقیقه فقط من إسرائیل".
ووصف الرئیس القبرصی إسرائیل أیضًا بأنها أقرب حلیف إقلیمی لبلاده، وشدد على أهمیه العلاقات الثنائیه مع تل أبیب فی ظل تزاید حاله عدم الاستقرار فی غرب آسیا.
ووفقًا لما نشرته صحیفه Jerusalem Post، أشار أیضًا إلى اجتماعاته الأخیره مع رئیس وزراء إسرائیل بنیامین نتنیاهو ورئیس السلطه الفلسطینیه محمود عباس، مؤکدًا أن قبرص تدعم حل الدولتین.
وادعى أن قبرص تعمل على إیصال المساعدات الإنسانیه إلى غزه عبر میناء أشدود.
وفی جزء آخر من تصریحاته، انتقد کریستودولیدیس المجتمع الدولی والدول الغربیه، متهمًا إیاهم بتطبیق معاییر مزدوجه. وقال: "کلما أردنا بیع الأسلحه العسکریه، نعترف بهذه الدول، وفی الوقت نفسه، نکون أول من ینتقدها. لماذا لا نطبق نفس الانتقاد فیما یخص ما تفعله ترکیا فی قبرص؟"
وأضاف کریستودولیدیس أن "القوانین الدولیه تُطبق بناءً على قوه الدوله التی تفسرها". وربط أیضًا عدم الاستقرار الإقلیمی بالإخفاقات العالمیه، مضیفًا أن الإخفاقات الإقلیمیه ناتجه عن المجتمع الدولی، مستشهدًا بتحول الربیع العربی إلى ما وصفه بـ "الشتاء العربی".