ساعدنیوز: أکد الرئیس مسعود پزشکیان أن المدارس والمعلمین هم الأساس فی تشکیل مستقبل إیران، مشددًا على أن التغییر الحقیقی فی المجتمع ینبع من القناعه القلبیه ولیس من الشعارات أو القوه أو الادعاءات فقط.
وفقًا لموقع ساعد نیوز نقلاً عن مهر، قال الرئیس مسعود پزشکیان فی افتتاح الدوره الثامنه والثلاثین لمؤتمر قاده التعلیم الوطنی: "لا یوجد مکان أهم من المعلمین والمدارس وریاض الأطفال والمدارس الابتدائیه لبناء مستقبل البلاد. لا یمکن إصلاح البلاد بالشعارات، ولا یمکن إصلاح المجتمع بالادعاءات فقط. القوه لا تغیر السلوک؛ التغییر السلوکی ینبع من القلب ویجب أن یأتی من الداخل."
وأضاف: "عندما یتجذر التغییر فی القلب، لا یمکن إخراجه بسهوله. الإنسان مستعد أن یعطی حیاته لتحقیق هدف یؤمن به حقًا."
وأوضح پزشکیان أن المعتقدات والقیم یغرسها المعلمون فی قلوب الطلاب، لتشکیل عقولهم وتفاعلاتهم وقدرتهم على حل المشکلات.
وأشار: "لماذا أطفالنا فی بعض المناطق، وحتى فی العدید من أنحاء البلاد، غیر راضین عن المدارس الحکومیه؟ الآباء غیر راضین، والأطفال لا یتلقون التعلیم الصحیح. هذا الألم لا یُستساغ بسهوله، وعلینا إیجاد الحلول."
وأضاف: "هل هذا یعنی أننا لا نستطیع حلها؟ هذا لا شیء. یجب أن نتمکن من حل أکثر من ذلک بکثیر. الإراده لحل المشاکل تأتی من داخل الإنسان. إذا کان لدینا العزم، یمکننا التغلب على أی تحدٍ. عندما یشعر الإنسان بالألم، لا یستطیع النوم وسیسعى لإیجاد من یشفیه. کلما کان الألم أعظم، زادت الجهود لإیجاد الحل. إذا لم تکن هناک مشکله، ماذا ستبحث عنه؟ لدینا مشاکل فی العداله والجوده والسلوک والتعلیم."
وأکد الرئیس على ضروره تنشئه الطلاب لیحبوا وطنهم وشعبهم ومجتمعهم، وأن ینموا بالمحبه والصداقه، ویعملوا على حل مشکلات المجتمع.
"کل هذا یبدأ فی المدارس والفصول الدراسیه. حتى بعد 50 أو 60 عامًا، ما زلت أذکر بعض معلمینی. سلوکیاتهم وتصرفاتهم لا تزال فی ذهنی، رغم أن العدید من کلماتهم المنطوقه قد تلاشت. کیف یجب أن أتصرف لإحداث التغییر فی المجتمع وفی الطفل؟ أنتم، أیها المعلمون والإداریون الأعزاء، من یمکنکم نقل هذا."