ساعدنیوز: محمد هاشمی رفسنجانی یؤکد أن الحملات الإعلامیه المعادیه والافتراءات ضد النظام الإیرانی لیست جدیده، بل تطورت من موجات الرادیو إلى الفضاء الرقمی، ویؤکد أن الشعب الإیرانی یدرک الحقائق ویظل متمسکًا بوحدته الوطنیه رغم محاولات التشویه والتفرقه.
وفقًا لتقریر من موقع ساعد نیوز، قال محمد هاشمی رفسنجانی، عضو الهیئه المؤسسه لحزب الکارگزاران سازندگی، والرئیس السابق للإذاعه والتلفزیون، والناشط السیاسی فی مقابله مع فرارو:
فی الماضی، کان الأعداء یبثون أخبارًا کاذبه عبر موجات الرادیو، أما الآن فیتم ذلک عبر الفضاء الرقمی ووسائل التواصل الاجتماعی.
أوضح هاشمی رفسنجانی لـ«فرارو» أن جذور کل السلوکیات المتطرفه والأجواء السلبیه والهجمات التی تحدث داخل البلاد تعود إلى الخارج، نتیجه فشل العدو فی حرب الـ12 یومًا وعدم تحقیق أهدافه. هدف العدو کان إشعال الصراع بین الشعب والنظام ودفع البلاد نحو الانهیار عبر تصعید التوترات الاجتماعیه. کما أن بعض الجماعات المتطرفه داخل البلاد تحاول خلق فجوه بین الناس والنظام، لکن الشعب بات یدرک من هو الصدیق ومن هو العدو.
وأضاف: خداع الناس لم یعد بالأمر السهل. فی ثمانینیات وتسعینیات القرن الماضی، عندما کنت فی الإذاعه والتلفزیون، لم تکن هناک وسائل التواصل الاجتماعی أو الفضاء الرقمی کما هو الحال الآن. کان الإقبال على الرادیو أکبر، وکانت خمس دول على الأقل تبث برامج معادیه للثوره باللغه الفارسیه. کانوا یحاولون عبر هذه البرامج إثاره الفتنه، لکن الناس کانوا مخلصین للثوره على عکس رغباتهم.
وأشار إلى أن من الأسالیب التی استُخدمت آنذاک ولا تزال تستخدم الیوم هی خلق أجواء سلبیه عن طریق نشر أخبار کاذبه ومعلومات مضلله، وأحیانًا یحولون الصفات الإیجابیه للأفراد إلى صفات سلبیه بغرض التشویه. الناس الیوم هم نفس الناس، ولم تتغیر قناعاتهم العمیقه.
وأضاف: الشعب یدرک أن المشاکل الحالیه ناتجه عن مؤامرات العدو ولا یلقون باللوم على شخص واحد فقط. قد تکون الأوقات تغیرت، والأدوات أصبحت أکثر تطورًا، لکن أسالیب العدو فی التزییف ونشر المعلومات الخاطئه لا تزال کما هی. فی السابق کان یتم ذلک عبر موجات الرادیو، والآن عبر الفضاء الرقمی. العدو نفسه، والهدف نفسه.
وفی جانب آخر، أشار إلى محاولات العدو تشویه صوره النائب البارز «طبیبیان»، موضحًا أن الأخیر یعتبر ثانی شخصیه مؤثره بعد القائد، وأنه شخصیه معروفه بأخلاقه، والعدو یحاول تشویه صورته لکن هذه الحملات قد تزید من شعبیته.
وأکد أن المتطرفین الداخلیین لیسوا جدیدین، فقد حاولوا خلال الحرب إسقاط البلاد من خلال التخریب والتجزئه، سواءً مجاهدی خلق أو الفدائیین أو الانفصالیین، لکن هذه المحاولات لن تؤثر على المجتمع وستعطی نتائج عکسیه.
وختم بالقول إن المتطرفین الیوم یستخدمون أسالیب جدیده، منها الهجمات الإلکترونیه والتشویه الإعلامی بدلاً من الأسلحه، لکن تأثیرهم على المجتمع محدود جدًا.