ساعدنیوز: دونالد ترامب، رئیس الولایات المتحده الأمریکیه، أعلن فی بیان مهم عن التوصّل إلى اتفاق مع حلفاء الناتو لإرسال منظومات صواریخ "باتریوت" إلى أوکرانیا، محذّرًا من أنه فی حال استمرار الحرب، ستُفرض عقوبات اقتصادیه أشدّ على روسیا؛ وهو تحرّک قد یُحدث تغییرات فی معادلات الحرب الدائره فی شرق أوروبا.
نقلاً عن موقع "ساعد نیوز" الإخباری وبحسب ما أوردته صحیفه "الغاردیان"، أعلن الرئیس الأمریکی دونالد ترامب فی 14 یولیو/تموز 2025، خلال مؤتمر صحفی فی البیت الأبیض، عن اتفاق کبیر مع حلفاء حلف شمال الأطلسی (الناتو) لإرسال منظومات صواریخ "باتریوت" إلى أوکرانیا. ووفقًا لهذا الاتفاق، ستقوم کل من ألمانیا، فنلندا، الدنمارک، السوید، النرویج، هولندا وکندا بإرسال مخزوناتها الحالیه من هذه المنظومات إلى أوکرانیا، على أن تتکفّل الولایات المتحده بعد ذلک بتأمین هذه المنظومات من خلال الإنتاج المحلی.
وخلال المؤتمر الصحفی، أعرب ترامب عن استیائه من تصرفات روسیا، مهدّدًا بأنه إذا لم یتم التوصّل إلى اتفاق سلام خلال الخمسین یومًا القادمه، فسیتم فرض رسوم جمرکیه بنسبه 100% على الواردات الروسیه، بالإضافه إلى عقوبات ثانویه على الدول التی تواصل شراء النفط والغاز من روسیا. وأضاف أن هذه الإجراءات تهدف إلى زیاده الضغط على موسکو لإنهاء الحرب فی أوکرانیا.
وفی کییف، اعتبر الرئیس الأوکرانی فولودیمیر زیلینسکی هذه الخطوه دعمًا إیجابیًا لبلاده، معلنًا أنه التقى بالمبعوث الخاص للرئیس ترامب، الجنرال المتقاعد کیث کلاگ، وبحث معه سبل تعزیز التعاون الدفاعی وفرض مزید من العقوبات على روسیا.
وتأتی هذه التطورات فی وقت لا تزال فیه روسیا تحتل أجزاء من الأراضی الأوکرانیه، وتواصل شن هجمات جویه وصاروخیه على المدن الأوکرانیه. ویرى بعض المحللین أن التهدید بفرض عقوبات صارمه قد یزید من الضغوط الاقتصادیه على موسکو، إلا أنه فی الوقت ذاته قد یؤدی إلى تصعید التوترات ومخاطر ردود الفعل الانتقامیه من قبل روسیا.