ساعدنیوز: دعت فرنسا والصین إلى استئناف المفاوضات النوویه مع إیران، وسط تهدیدات فرنسیه بإعاده فرض العقوبات، فیما تؤکد طهران أنها لا تزال ملتزمه بالدبلوماسیه وتحمّل واشنطن وتل أبیب مسؤولیه التصعید.
بحسب تقریر لوکاله "ساعد نیوز" للشؤون السیاسیه، صرّح وزیر الخارجیه الفرنسی، جان-نویل بارو، مساء الجمعه، خلال مؤتمر صحفی مشترک فی باریس مع نظیره الصینی وانغ یی، بأن باریس وبکین ینبغی أن تشجعا على استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووی الإیرانی.
وأکد بارو أن "الحلّ الدبلوماسی هو المسار الوحید لمعالجه المخاوف المتعلقه بالبرنامج النووی الإیرانی"، مضیفاً: "یجب أن نتحرک بسرعه لإعاده جمیع الأطراف إلى طاوله المفاوضات".
وتأتی هذه التصریحات فی وقتٍ تؤکد فیه إیران أنها کانت دائماً حاضره على طاوله الحوار، وأن الولایات المتحده وإسرائیل هما من "خانتا الدبلوماسیه" وهاجمتا إیران.
ووفقاً لما نقلته وکاله "إیسنا"، قال وزیر الخارجیه الفرنسی دون الإشاره إلى الإجراءات السیاسیه التی تتخذها الوکاله الدولیه للطاقه الذریه ضد إیران: "یجب على إیران أن تستأنف فوراً تعاونها الکامل مع الوکاله، ویمکن للصین أن تلعب دوراً مهماً فی هذا السیاق".
وأضاف أن باریس وبکین تنویان تنسیق جهودهما المشترکه فی هذا الإطار.
وبحسب ما أفادت به وکاله "تاس" الروسیه، عاد بارو مجدداً إلى لغه التهدید، مدعیاً: "إذا لم یکن هناک اتفاق قوی یضمن مصالحنا الأمنیه، فلن یکون لدینا خیار سوى إعاده فرض العقوبات التی رفعناها قبل عشر سنوات".
وأشار الوزیر الفرنسی فی هذا السیاق إلى العقوبات العسکریه والمصرفیه المفروضه على إیران.
وکان بارو قد صرح سابقاً بأن قرار باریس بخصوص إعاده فرض العقوبات المحتمله من قبل مجلس الأمن "مرتبط" بالإفراج عن مواطنَین فرنسیَّین محتجزَین لدى طهران بتهمه التجسس.
وکانت الدول الأوروبیه الثلاث (الترویکا) قد هدّدت طهران من قبل بتفعیل "آلیه الزناد" أو ما یُعرف بـ"سناب باک"، وهی الآلیه التی تتیح إعاده فرض العقوبات الدولیه.
بدورها، هدّدت إیران بأنها ستتخذ "إجراءات حاسمه" فی حال تم تفعیل تلک الآلیه.