ساعدنیوز: دعا محمد تقی فاضل میبدی إلى کبح جماح التوجهات المتطرفه فی المشهد السیاسی الإیرانی، محذّرًا من تداعیاتها على استقرار البلاد ووحدتها بعد الحرب.
وفقًا لوکاله ساعد نیوز، صرّح محمد تقی فاضل میبدی، عضو "مجمع المحققین ومدرّسی الحوزه العلمیه فی قم"، بأن مصدر الکثیر من الأزمات السیاسیه والاجتماعیه الراهنه فی إیران یعود إلى إقصاء الکفاءات واستبدالها بأشخاص یفتقرون إلى الأهلیه، مؤکدًا أنّ فتح المجال أمام جمیع التوجهات السیاسیه للمشارکه فی الانتخابات هو السبیل لإرسال الشخصیات النزیهه والمؤهله إلى مواقع صنع القرار.
وأشار فاضل میبدی، فی حدیث نقله موقع "عصر إیران"، إلى أنّ سلوکیات المتشددین تُشکّل عبئًا على الصالح العام وتُلحق أضرارًا فادحه بصوره البلاد داخلیًا وخارجیًا. وأضاف أنّ إیران، التی خرجت مرفوعه الرأس من حرب خطیره بفضل وحده الصف الوطنی، تواجه الیوم موجه من التصرفات الرادیکالیه التی تهدد هذه المکاسب، مشیرًا إلى أن من أبرز أسباب الأزمات المتعدده التی تعیشها البلاد هی تنامی نفوذ هذه التیارات، خصوصًا داخل مجلس الشورى وبعض المؤسسات الدینیه.
وتابع الأستاذ فی کلیه مفید فی قم قائلًا إن المتشددین تسللوا إلى مراکز حساسه فی إداره الدوله، وبدلًا من معالجه معاناه المواطنین، یعملون على تعقید حیاتهم، دون اعتبار لحجم التحدیات الاقتصادیه والاجتماعیه التی تواجهها البلاد. وأضاف أن هذه الجهات تواصل ممارساتها المتطرفه دون رادع، من اقتحام سفاره السعودیه سابقًا، إلى الظهور کوجوه إعلامیه فی البرامج الرسمیه، مما یدلّ على وجود خلل عمیق فی البنیه المؤسسیه والسیاسیه.
ولفت فاضل میبدی إلى أن المناخ الدیمقراطی الحقیقی یتطلب تمثیلًا واسعًا لجمیع الأطیاف السیاسیه، مؤکدًا أن غیاب التعددیه یفتح المجال أمام صعود أشخاص ذوی خطابات رادیکالیه غیر موثّقه، تسیء للعمل التشریعی وتزعزع الثقه الشعبیه. واختتم تصریحه بالتشدید على أن جذور الأزمه تکمن فی تهمیش النخب المؤهله لصالح عناصر غیر کفؤه، وهو ما یتطلب إعاده نظر جاده وشامله فی النهج السیاسی الراهن.