ساعدنیوز: مع حلول شهر رمضان المبارک، یجد بعض الأفراد أنفسهم غیر قادرین على الصیام لأسباب مثل المرض أو القیود الجسدیه. ومع ذلک، هناک من یختار عن عمد کسر الصیام.
مع اقتراب شهر رمضان المبارک کل عام، تصدر قوات الشرطه والقضاء فی إیران بیانات بشأن تطبیق القوانین ضد مخالفات الصیام العلنیه.
هذا العام، أعلنت قوات الشرطه أن جمیع السائقین والرکاب—سواء فی المرکبات الخاصه أو العامه—ملزمون باحترام حرمه شهر رمضان. ویُحث الأفراد على الامتناع عن کسر الصیام علنًا، أو التسبب فی إزعاج من خلال الضوضاء، أو الانخراط فی أفعال تخالف الأعراف الدینیه.
وأکد المتحدث فی ضریح السیده معصومه (علیها السلام) أن أی شخص یُضبط أثناء تناول الطعام أو التظاهر بتناوله علنًا خلال رمضان سیواجه عقوبه 25 جلده، حیث تعتبر انتهاکات الصیام العلنی حالیًا جریمه قانونیه فی البلاد.
وتتولى قوات الشرطه مسؤولیه تنفیذ هذا القانون: أی شخص یسیء احترام حرمه رمضان یجب اعتقاله وإحالته إلى المحکمه المختصه. لذلک، یُنصح الأفراد الذین لدیهم عذر مشروع بتناول الطعام فی أماکن خاصه، مع ضروره الحفاظ على حرمه رمضان فی الأماکن التی تُباع فیها الأطعمه أو یُستهلک فیها الطعام.
السیاق التاریخی والقانونی
یُعتبر الأکل العلنی أو التظاهر بتناول الطعام أثناء رمضان جریمه بموجب الشریعه الإسلامیه. وبحسب الماده 638 من قانون العقوبات الإسلامی:
"کل من ارتکب فعلاً محرّمًا علنًا فی الأماکن العامه، یُعاقب بالإضافه إلى العقوبه الخاصه بالفعل نفسه، بالسجن من عشره أیام إلى شهرین أو ما یصل إلى 74 جلده."
انتهاکات الصیام فی الدول الإسلامیه الأخرى
السعودیه: تشمل العقوبات الجلد والسجن والنفی للأجانب.
الأردن: السجن لمده شهر وغرامه قدرها 25 دینارًا.
الکویت: عقوبات مشابهه للأردن، تشمل السجن نحو شهر أو غرامه 100 دینار.
الإمارات العربیه المتحده: قد تشمل العقوبه السجن لشهر أو دفع غرامه 2,000 درهم.
قطر: تشمل العقوبات السجن حتى ثلاثه أشهر أو غرامه 3,000 ریال.
أمثله تاریخیه
ورد أن الإمام الباقر (علیه السلام) عاقب رجلًا بـ39 جلده لکسره صیامه بدون عذر خلال رمضان.
شاعر یُدعى نجاشی شرب الخمر علنًا فی رمضان فی عهد الإمام علی (علیه السلام). أمر الإمام فی البدایه بـ100 جلده والسجن، ثم أضاف 80 جلده فی الیوم التالی، نظرًا لأن الانتهاک کان علنیًا ومتعمدًا.
عندما استفسر نجاشی عن العقوبه الإضافیه، أجاب الإمام: "لقد انتهکت حرمه رمضان وارتکبت فعلًا محرّمًا علنًا."
الاعتبارات الأساسیه
من المهم ملاحظه أن الجریمه والعقوبه المرتبطه بها تنطبق فقط على الانتهاکات العلنیه للصیام، أی الأکل أو التظاهر بتناوله فی الأماکن العامه. أما من یأکل فی الخفاء، حتى بدون عذر دینی، فیکون قد ارتکب معصیه لکنه لا یخضع للعقوبه القانونیه.
عقوبه الصیام العلنی
بموجب قانون العقوبات الإسلامی، قد یواجه أی شخص یرتکب فعلاً محرّمًا علنًا فی الأماکن العامه:
السجن: من 10 أیام إلى شهرین
العقوبه الجسدیه: حتى 74 جلده