ساعدنیوز: رئیس فنزویلا نیکولاس مادورو یوجّه نداءً رسمیاً إلى جمیع الدول الأعضاء الـ193 فی الأمم المتحده وزعماء الکاریبی، محذراً من "تصعید عدوان شدید الخطوره" من الولایات المتحده
فی رساله قرأها وزیر الخارجیه إیفان جیل علنًا یوم الاثنین، دعت کاراکاس إلى إدانه عالمیه للعملیات العسکریه الأمریکیه فی منطقه الکاریبی. وتطالب الحکومه الفنزویلیه بإنهاء فوری للحصارات البحریه و«الهجمات المسلحه»، مع طلب تحقیق مستقل متعدد الأطراف بشأن الانتهاکات المزعومه لحقوق الإنسان، وفقًا لوکاله الأناضول.
رکز الرئیس نیکولاس مادورو على ما أسماه «عملیه الحربه الجنوبیه»، وهی عملیه نشر واسعه النطاق للقوات البحریه والجویه الأمریکیه، والتی تقول کاراکاس إنها تشمل غواصات نوویه قباله سواحل فنزویلا. وعلى الرغم من أن واشنطن وصفت رسمیًا المهمه بأنها عملیه لمکافحه المخدرات، وصفت رساله مادورو العملیه بأنها «عمل ترهیبی غیر مسبوق فی المنطقه خلال العقود الأخیره».
وتفصل الرساله سلسله من الأعمال العسکریه بین سبتمبر ودیسمبر من هذا العام، مشیره إلى 28 هجومًا مسلحًا فی البحر الکاریبی والمحیط الهادئ الشرقی استهدفت سفنًا مدنیه، وأسفرت عن 104 عملیات إعدام خارج نطاق القضاء، «العدید منها فی ظروف غرق السفن».
وبحسب مادورو، تشکل هذه الأعمال انتهاکًا منهجیًا للقواعد القانونیه الدولیه. وتؤکد الرساله أن الولایات المتحده تتصرف خارج نطاق میثاق الأمم المتحده، واتفاقیات جنیف لعام 1949، والإعلان العالمی لحقوق الإنسان.
وجاء فی الوثیقه: «لم ترتکب فنزویلا أی فعل یبرر هذا الترهیب العسکری»، ووصفت الاستراتیجیه الأمریکیه بأنها «استخدام قاتل للقوه خارج أی إطار قانونی دولی».
کما أشارت الرساله إلى أن هذه العملیات أثارت «جدلًا حادًا» فی الکونغرس الأمریکی حول قانونیتها وأسسها الدستوریه. وحذر مادورو من أن مثل هذه الأعمال من القرصنه الرسمیه «تمثل تهدیدًا مباشرًا للنظام القانونی الدولی والأمن العالمی».
وحذر أیضًا من أن الهجمات لن تؤثر على فنزویلا وحدها، بل إن الحصار والقرصنه التی تستهدف تجاره الطاقه الفنزویلیه قد تعطل الإمدادات النفطیه والطاقه العالمیه، وتزید عدم الاستقرار فی الأسواق الدولیه، وتؤثر على اقتصادات المنطقه والعالم بأسره.