ساعدنیوز: الولایات المتحده، التی ستستضیف کأس العالم العام المقبل، تستخدم أیضًا قیود التأشیرات کوسیله ضغط ضد العدید من الدول.
وفقًا للخدمه السیاسیه لـ ساعد نیوز، ونقلًا عن Inside the Games، أعلنت الولایات المتحده هذا الأسبوع أنها ستزید عدد موظفی القنصلیات الدولیین لتسهیل عملیه إصدار التأشیرات، على أمل تشجیع الجماهیر على حضور کأس العالم 2026 فی الصیف. ومع ذلک، لا یزال من غیر الواضح أی الدول ستستفید من هذا الإجراء.
بینما لم یتم بعد تحدید جدول المباریات النهائی (حیث لا تزال العدید من المنتخبات الوطنیه فی جولات التأهل وستبقى فی هذا الوضع حتى العام المقبل)، فإن زیاده عدد موظفی القنصلیات لن تمنع القیود الکامله والمفتوحه التی فرضها الرئیس الأمریکی دونالد ترامب. لقد حولت الخریطه الجیوسیاسیه المعقده التی رسمها هذا الزعیم المحافظ منذ بدایه فترته الرئاسیه الثانیه معالجه التأشیرات إلى أداه ضغط تفاوضیه عند التعامل مع قضایا الهجره أو التجاره الدولیه أو محادثات السلام.
فی وقت سابق من الشهر الماضی، أفادت وکاله أسوشیتد برس أن زیاده القیود على مقدمی طلبات التأشیره الفلسطینیین جعلت من شبه المستحیل لهم دخول الولایات المتحده لأغراض العمل أو الدراسه أو السیاحه، وهو إجراء یهدف إلى الحد من الهجره غیر القانونیه أدى إلى إلغاء آلاف التأشیرات الطلابیه.
أصبح جهد إداره ترامب لفرض رقابه أشد على الحدود سیاسه أساسیه، مع وقوع إجراءات إنفاذ الهجره والجمارک بشکل عرضی وعملیات ترحیل واسعه داخل الأراضی الأمریکیه لتصبح أخبارًا شبه روتینیه.
نظرًا لأن الولایات المتحده ستستضیف کأس العالم العام المقبل ودوره الألعاب الأولمبیه عام 2028، فمن الضروری تخفیف هذه القیود. ووفقًا للبیانات الحکومیه، انخفض السفر الخارجی فی أغسطس بنسبه 2.9٪ مقارنه بالعام الماضی، لیصل إلى حوالی 3.5 ملیون سائح.
قامت الفیفا واللجنه الأولمبیه الدولیه، وبشکل أکثر تحدیدًا منظمو الألعاب الأولمبیه فی لوس أنجلوس، بجهود خلف الکوالیس خلال الأشهر الماضیه لإقناع ترامب بخلق بیئه ترحیبیه قدر الإمکان للجماهیر من جمیع أنحاء العالم. ومع ذلک، لا تزال القیود قائمه على بعض الدول التی صنفتها الولایات المتحده کـ "محظوره" أو "عالیه الخطوره".