ساعدنیوز: صرّح نائب وزیر الخارجیه الایرانی للشؤون القانونیه والدولیه عقب عودته من الجوله الأخیره من المفاوضات بین إیران والترویکا الأوروبیه فی جنیف: "فی هذه الجوله من المفاوضات، أوضحنا بشفافیه للأوروبیین بانهم لیسوا فی وضع قانونی یسمح لهم بتفعیل آلیه الزناد ولا یوجد أی أساس قانونی لفعلهم".
وقال غریب آبادی فی مقابله تلفزیونیه مساء الاربعاء حول آلیه الزناد: "فی جوله الاجتماع هذه مع الدول الأوروبیه الثلاث (بریطانیا والمانیا وفرنسا) فی جنیف، أوضحنا للأوروبیین انهم لیسوا فی موقع قانونی یسمح لهم بتفعیل آلیه الزناد ولا یوجد أی أساس قانونی لإجراءاتهم. وقد شرحنا هذه الأسس لهم بشکل کامل ، وبالطبع لدیهم وجهه نظر مختلفه".
واشار نائب وزیر الخارجیه الایرانی إلى أن الأوروبیین لم ینفذوا الاتفاق النووی لسنوات، واضاف "مع ذلک، یدّعون بکل وقاحه وصلافه أنهم ما زالوا ینفذونه. وقلنا لهم أیضاً: إذا کنتم حقاً تنفذون الاتفاق النووی، قدّموا تقریراً یوضح کیف قمتم بذلک".
وأضاف: "المؤشرات والمعلومات المتوفره لدینا تظهر عکس هذا الادعاء. لم تقم أوروبا بتنفیذ الاتفاق النووی ، بل خلال هذه السنوات تم فرض عقوبات جدیده من قبلهم، کان آخرها قبل عده أشهر ضد الملاحه البحریه وکذلک الطیران الإیرانی".
وقال غریب آبادی أیضاً: "ذکّرنا الأطراف الأوروبیه بأنهم لیسوا فی موقع قانونی یسمح لهم بتفعیل آلیه الزناد. من ناحیه أخرى، أعادوا طرح فکره التمدید التی طرحوها منذ حوالی شهر. رداً علیهم، قلنا کما ذکر السید عراقجی أیضاً أن مسأله التمدید هی من اختصاص مجلس الأمن التابع للأمم المتحده ویمکنهم متابعه هذا الموضوع هناک. فأی قرار یتخذه مجلس الأمن هو قراره ، وإیران لیست جزءاً من هذه العملیه فی مجلس الأمن".
* روسیا والصین طرحتا مشروع قرار مشترک
وأضاف: "فی هذا الإطار أیضاً، شاهدنا أن روسیا والصین طرحتا مشروع قرار مشترک فی هذا المجال یوم أمس".
وقال نائب وزیر الخارجیه: "اوضحنا للأطراف الأوروبیه والاتحاد الأوروبی أنه إذا أرادوا تجاهل حسن النیه والتفاعلات الإیرانیه والاهتمام الخاص بالحل الدبلوماسی للموضوع وبدأوا عملیه تفعیل آلیه الزناد، فمن الطبیعی أن ترد إیران بالرد اللازم. إذا أرسلوا خطاباً (إلى مجلس الأمن)، سترسل إیران أیضاً خطابها أو تحذیرها إلى مجلس الأمن".
وأضاف: "أخبرناهم أنه إذا تم هذا الإجراء، سیتاثر المسار التفاعلی الذی فتحناه مع الوکاله الدولیه للطاقه الذریه ویتوقف تماما. فی مثل هذه الظروف، لن یکون لاستمرار هذا المسار التفاعلی أی معنى".
وتابع نائب وزیر الخارجیه: "کما أکدنا أنه إذا حدث هذا الامر، فإن أوروبا ستحذف نفسها من الساحه الدبلوماسیه والحوارات مع إیران، وسیتعین على أوروبا بعد ذلک التفاوض مع أعضاء المجلس، ولن نتحاور مع أوروبا فی هذا المجال. ومع ذلک، بالإضافه إلى بیان هذه النقاط، أوضحنا مواقفنا القانونیه ، وحذرنا من عواقب أفعالهم المحتمله، وأعلنا استعداد الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه لمواصله الاتصالات والتفاعلات الدبلوماسیه.
*إیران مستعده لکلا السیناریوهین
وأشار نائب وزیر الخارجیه إلى أن الاحتمالات والإجراءات التی ستتخذها إیران فی حال أرادت الدول الأوروبیه الثلاث إساءه استخدام هذا المسار واضحه للطرف الآخر، وقال: "أکدنا لأوروبا أن الخیار بیدها؛ إما أن تسلک طریق المواجهه أو أن تدخل فی طریق التفاعل والتعاون. وهذا یسمح للأوروبیین باتخاذ قرار من خلال دراسه نتائج الاجتماع عن کثب. نحن مستعدون لکلا السیناریوهین؛ أی للتعاون والتفاعل، وإذا أرادوا إساءه استخدام هذه الآلیه القانونیه والقرار 221، فسنتخذ بطبیعه الحال رد الفعل اللازم، الذی شرحت أبعاده سابقًا، ونأمل أن یتصرفوا بحکمه".
*عملیات تفتیش الوکاله الذریه للمنشآت النوویه لم تبدأ فی إیران
وردًا على سؤال حول وضع عملیات تفتیش الوکاله للمنشآت النوویه الإیرانیه، قال غریب آبادی: "لم تبدأ عملیات تفتیش الوکاله فی إیران. نحن نتصرف وفقًا لقانون مجلس الشورى الإسلامی، وهذا القانون شفاف وصریح للغایه. یتواجد حالیًا عدد من مفتشی الوکاله الدولیه للطاقه الذریه فی إیران، بتنسیق قانونی والحصول على التصاریح اللازمه، لمراقبه عملیه تحمیل وتغییر الوقود فی محطه بوشهر للطاقه. کما توصلنا إلى تفاهم مع الجانب الروسی، ومن المتوقع أن تتم أی عملیات تغییر أو إعاده تحمیل للوقود تحت إشراف الوکاله الدولیه للطاقه الذریه.
*محطه بوشهر النوویه
وقال: إن مسأله عوده مفتشی الوکاله الذریه إلى المنشآت النوویه الایرانیه لیست سوى حاله خاصه (محطه بوشهر) تم تنفیذها بالتنسیق اللازم، والحصول على التصاریح اللازمه، وبناءً على احتیاجات جمهوریه إیران الإسلامیه.
*لم یُحسم نص ترتیبات التعاون الجدیده بین إیران والوکاله بعد
وأضاف غریب آبادی: النقطه الثانیه هی أن المهام الرئیسیه واتخاذ القرارات فی هذا الصدد قد أُسندت إلى المجلس الأعلى للأمن القومی، وموافقاته ملزمه وقابله للتنفیذ. وتجری حالیًا محادثات بین إیران والوکاله لوضع ترتیبات تعاون جدیده. لم یُحسم أی نص بعد، وتبادل الجانبان الأفکار فقط.
وأشار إلى أنه لا تزال لدینا عده نقاط عالقه مع الوکاله، وهی جزء من مواقفنا المبدئیه، وینبغی إدراجها فی النص النهائی، وأضاف: "لا یوجد نص متفق علیه حتى الآن، وبطبیعه الحال، إذا تم التوصل إلى نص نهائی بین إیران والوکاله، فیجب أن یمر عبر المسار القانونی للموافقه علیه، أی المجلس الأعلى للأمن القومی. حالیًا، لیس لدینا آلیه نهائیه مع الوکاله، ولم نبدأ أی عملیات تفتیش جدیده؛ باستثناء حاله محطه بوشهر للطاقه تحدیدًا، والتی تُجرى لأسباب محدده ووفقًا لقرار البرلمان، ویجب الاستمرار فی تنفیذها. إن شاء الله، سیواصل الجانبان السیر على نفس المسار وفقًا للعملیات المتوقعه".
وأضاف غریب آبادی: "بالطبع، إذا أراد الأوروبیون اتخاذ إجراءات بناءً على رغباتهم السیاسیه، فإن هذه المحادثات التی تجری بیننا وبین الوکاله ستتأثر بطبیعه الحال".