ساعدنیوز: صرح المتحدث باسم وزاره الخارجیه الایرانیه: الإباده الجماعیه فی فلسطین مستمره بلا انقطاع، وشعب غزه لا یزال یعانی من الجوع.
وأفادت وکاله ساعدنیوز، انه صرّح إسماعیل بقائی، المتحدث باسم وزاره الخارجیه الایرانیه، فی مؤتمر صحفی: "فی الأسبوع الماضی، أقمنا مراسم الأربعین، نشکر الشعب العراقی على کرم ضیافته وحسن إداره الحکومه العراقیه".
وأضاف: "یصادف هذا الأسبوع ذکرى عوده المحررین إلى وطنهم الإسلامی. نحن ممتنون ومدینون لتضحیات وصبر المحررین الذین صمدوا بشجاعه خلال الحرب المفروضه وعادوا إلى وطنهم بشرف".
وفی معرض حدیثه عن التطورات فی المنطقه، قال بقائی: "الإباده الجماعیه فی فلسطین مستمره بلا انقطاع، وشعب غزه یُعانی من الجوع. وقد ردّ المجتمع الدولی بصوت واحد على تهجیر سکان غزه قسرًا. ویواصل الکیان الصهیونی جرائمه بدعم من الولایات المتحده. یوم السبت الماضی، استهدف الکیان أیضًا مناطق فی الیمن، وهو ما نُدینه بشده. وتُعتبر الهجمات على البنى التحتیه المدنیه وغیر العسکریه جرائم حرب".
وبخصوص آخر التطورات فی منطقه جنوب القوقاز، أکد المتحدث باسم السلک الدبلوماسی الإیرانی أننا مُتأکّدون من وجود وتدخل جهات خارجیه، وقد عبّرنا عن هذه المسأله بوضوح.
وأضاف أنه تم الاستماع إلى التوضیحات التی قدمتها هذه الجهات، وتأکدنا من أن الشراکه التی ستُقام مع الأمریکیین ستکون فی إطار شرکه مسجله فی أرمینیا. وأکد البیان الموقع على الحفاظ على السیاده الوطنیه وسلامه أراضیها وحرمه الحدود.
وأکد المتحدث باسم وزاره الخارجیه: "من المهم بالنسبه لنا أن یتم رفع الحصار وإنشاء طرق الاتصال، بما فی ذلک خط السکه الحدیدیه الذی یمر عبر جنوب أرمینیا ویربط جمهوریه أذربیجان بجمهوریه نخجوان ذات الحکم الذاتی، دون انتهاک الحدود المعترف بها دولیًا أو تعارض مع السیاده الوطنیه لأرمینیا".
وأعلن أیضًا: "نحن نراقب الوضع عن کثب، وإذا لزم الأمر، سننقل مخاوفنا إلى دول المنطقه".
وأضاف مشیرًا إلى انضمام بعض الدول إلى خطه إبراهیم للسلام: "الیوم، أکثر من أی وقت مضى، تجلّت الطبیعه المهیمنه للکیان الصهیونی".
وأضاف: "إن خطه نتنیاهو لإنشاء إسرائیل الکبرى تعکس توسع هذا الکیان الذی لا یعرف حدودًا". کما أشار المتحدث باسم وزاره الخارجیه إلى أن "إبداء هذا الکیان اهتمامه بلبنان وسوریا والسعودیه، فی الوقت الذی یُواصل فیه تنفیذ مخططاته الإباده الجماعیه، یُشیر إلى تهدید وجودی لأمن واستقرار المنطقه". وأکد: "إذا لم تکن دول المنطقه یقظهً إزاء توسع مستمر لهذا الکیان، فستواجه حروبًا لا نهایه لها".
ادعاء إغلاق السفارات الأجنبیه فی طهران غیر صحیح
وأوضح بقائی أیضًا بشأن شائعه إغلاق السفارات الأجنبیه فی طهران: "بدأت هذه الشائعات قبل أسبوعین، وأُثیرت أمس بعد وداع السفیر الألمانی". لم تُغلق أیٌّ من السفارات التی یُقال إنها أُغلقت بالفعل. قلّصت بعض السفارات أنشطتها القنصلیه بعد الحرب، لکن هذا لا یعنی أنها مغلقه. جمیع السفارات الثلاث نشطه، وهذا الادعاء غیر صحیح.
وردًا على ادعاء نتنیاهو بشأن توفیر المیاه للإیرانیین، أشار إلى أن "الجهه المعروفه بسرقه جیرانها والشعب الفلسطینی، والتی هاجمت خط أنابیب میاه الرئیسیه فی شمال طهران، لا تملک صلاحیه التکلم فی هذا الشأن".
علاقتنا مع الوکاله راسخه
وقال المتحدث باسم السلک الدبلوماسی أیضًا بشأن ادعاء وساطه مصر بین إیران والوکاله الدولیه للطاقه الذریه: "لا، علاقتنا مع الوکاله راسخه. زار نائب رئیس الوکاله طهران الأسبوع الماضی". لقد تغیر مستوى علاقاتنا بعد الأحداث الأخیره، لکن علاقتنا مع الوکاله لا تزال قائمه. فی الأسبوع الماضی، أجرینا نقاشًا لوضع بروتوکول تعاون مع الوکاله، وممثلنا فی فیینا على اتصال مباشر معها.
الاعتراف بفلسطین لا ینبغی أن یکون خدعه أخرى
وفیما یتعلق بقضیه إقامه دوله فلسطینیه مستقله، أعرب المتحدث باسم وزاره خارجیه بلادنا عن أمله فی ألا تکون مبادره الدول الأوروبیه للاعتراف بفلسطین خدعه أخرى.
وأکد قائلاً: یجب على الدول الأوروبیه الوفاء بالتزاماتها حتى تتمکن من الحدیث عن إقامه دوله فلسطین. تتحمل هذه الدول مسؤولیه جسیمه، وهی متواطئه فی جرائم الکیان الصهیونی بدعمها.
وأضاف بقائی: فی ظل انشغال الکیان الصهیونی بقتل الشعب الفلسطینی، یبدو الحدیث عن الاعتراف بفلسطین محاوله لصرف الرأی العام عن الحقائق. موقفنا واضح: یجب تشکیل حکومه فی فلسطین تتخذ قراراتها فی إطار استفتاء شعبی بحضور جمیع سکان أرض فلسطین الرئیسیین، بمن فیهم المسلمون والمسیحیون والیهود. وأوضح أیضًا بشأن دخول قوات الناتو عبر حدود آرارات: "لطالما قلنا إن وجود قوات من خارج المنطقه فی منطقتنا، بما فی ذلک القوقاز والمناطق الأخرى المحیطه بإیران، یضر باستقرار وأمن المنطقه بأسرها. وقد ثبت أن وجود القوات العسکریه الأمریکیه وقوات الناتو فی دول المنطقه مزعزع للاستقرار وغیر آمن. سنراقب التطورات عن کثب ونتخذ أی إجراء ضروری لحمایه حدودنا".