ساعدنیوز: اعتبر المجلس الأعلى للثوره الثقافیه الإرهاب العلمی الذی یمارسه الولایات المتحده الأمریکیه والکیان الصهیونی دلیلا واضحا على الطبیعه اللاإنسانیه والمعادیه للعلم لنظام الهیمنه وأکد مواصله درب شهداء العلم حتى الوصول إلى قمم التقدم.
وأصدر المجلس الأعلى للثوره الثقافیه بیانًا أشاد فیه بالعلماء البارزین الذین استشهدوا خلال عدوان الکیان الصهیونی والولایات المتحده علی إیران الذی استمر 12 یومًا معربا عن دعمه الکامل لمواصله أبحاث ومشاریع هؤلاء العلماء الذین استشهدوا فی طریق العلم لتعزیز قوه إیران واقتدارها.
وجاء فی البیان: بدأت الحرکه العلمیه التی تبنی الحضاره، بشهداء الجامعه فی ثوره 1979 (انتصار الثوره الإسلامیه الإیرانیه) ووصلت الآن إلى هذه النقطه وننهض ونقف باسم شهداء معرکه التحریر المجیده الأخیره ضد أمریکا وإسرائیل الذین غرقوا فی دمائهم فی حرب العدو المشینه وإرهابه اللیلی وتکریماً لأساتذه الجامعه البارزین وعلماء الفیزیاء النوویه الذین استشهدوا والأبطال الوطنیین من أجل تقدم إیران وأمنها واستقلالها الذین استهدفوا نیابه عن الجامعه من قبل إرهاب الدوله الأمریکی والصهیونی ونالوا شرف الشهاده.
وأثار المجلس الأعلى للثوره الثقافیه فی هذا البیان عده تساؤلات، منها: ما هو الألم الذی سیُشفیه اغتیال عالم ومنظر من أعداء إیران؟ هل کان من المقرر القضاء علی المعرفه والعلم بغاره جویه على منزل أستاذ جامعی؟ وهل یُضلّل الترهیب والإرهاب الحکماء؟ وهل کان الهدف من الخطه إثاره الخوف بین الطلاب والعلماء الإیرانیین عند رؤیه دماء "شهداء العلم"؟ وکم عدد العلماء الذین سیتم إطلاق النار علیهم فی مختلف أنحاء العالم حتى لا یختل توازن القوى الذی سادت خلال الثمانین عاماً الماضیه، وحتى لن یتحقق نقل العلم والحضاره فی القرن الجدید؟
وتابع البیان: فی تلک الأیام الـ 12 من الحرب، وبعد استشهاد فرسان الوعی، لقد بات واضحًا لأشخاص بطیئو التصدیق أنه لا توجد مؤسسه تحکیم حقیقیه فی عالمهم الحدیث وإن جمیع الحدود والقیود بلاستیکیه، ومؤسسات صنع القرار التی کان من المقرر أن تلعب دور الشیوخ ذوی اللحى البیضاء لا تفعل سوى التمثیل المسرحی؛ من منظمه الأمم المتحده إلى الوکاله الدولیه للطاقه الذریه، تُشوّه مراکز القوه کل شیء بشکل منهجی وکلما تقدمنا فی الطریق، ازدادت الإجابات غموضًا. ولا توجد مؤسسه تُجیب على أی سؤال.
وأضاف: إن الشخص أو الشخصیه الخیالیه التی تُسمى "المجتمع العالمی"، أو القوه العقلانیه الدولیه، لا وجود لها فی العالم الخارجی، ونحن لا نواجه سوى القوه القاهره المحاصره فی "اللاوعی الأسود" وکمیه هائله من الوعی الزائف. وتتطور التقنیه والصناعه والخبره، لکن فی الوقت نفسه، تُستغل المفاهیم الإنسانیه والقانونیه بطریقه مُرعبه وأکثر وقاحه وإن امتلاکهم للقنبله النوویه منحهم حق النقض (الفیتو) على جمیع مطالب ملیارات البشر. وفی أی لحظه یریدونها، یستهدفون الملایین من الناس العزل وغیر المسلحین بالقنابل والإذلال والجوع والإرهاب، من غزه ولبنان إلى العراق وسوریا والیمن، ومن أفغانستان إلى لیبیا والسودان، ویجعلون کل مفهوم غیر مفهوم، وإنهم یتلاعبون بالکلمات ویغیرونها إلى نقیضها.
وتابع البیان: السیاسه العالمیه ومعاهداتها تعانی من الافتقار والانعدام الکارثی للمنطق، ونقول للإرهابیین فی واشنطن وتل أبیب: لقد رأیتم بأم أعینکم العمیاء أنه خرج عشرات الآلاف من الأساتذه والطلاب فی مئات الجامعات الخاضعه لسیطرتکم من الفصول الدراسیه خلال العامین الماضیین وهم یرددون بفخر شعارات دعما لإیران وفلسطین ونسألهم: ماذا ستفعلون بهم؟ هل ستغتالونهم أیضًا؟.
وأضاف: واحد أو اثنان من الأشخاص الذین استشهدوا مؤخرًا کان قد استُهدفوا سابقًا بالاغتیال بطریقه کادت أن تؤدی إلى استشهادهم. هل ندموا وتخلّوا عن قضیه الأمه؟ والآن یعلم الجمیع أن هذه المعرکه العظیمه التاریخیه التی جرت أمام أنظار العالم، تعتبر بنسبه لإیران معرکه تحریریه وحتى معرکه بناء حضاره وبالنسبه لأمیرکا وإسرائیل، لم تکن سوى بضع عملیات اغتیال لیلیه مخزیه (ولیس حتى حرباً).
وأضاف البیان: إن اللعب فی میدانهم لن یحل مشاکل شعبنا وحکومتنا وإن هؤلاء الأشخاص الذین استشهدوا على طریق العلم والتقدم فی إیران، ذکّروا جامعاتنا بأنها یمکن أن تصبح رمزًا "لإنتاج العلم" بدلاً من مجرد ترجمه واستهلاک العلم ولقد رسموا بدمائهم الخط الفاصل بین "العلم النافع" و"العلم المحاید" وإن شهداء الطاقه النوویه کانوا مفکرین ومنظرین وعلماء نبلاء فضلوا " عدم الکشف عن هویتهم " على "الطموح"، و"المخاطره" على "الحیاه بلا مخاطره"، و"البساطه" على "الترف العلمی".
و جاء فی الجزء الأخیر من البیان: لکن الإنجاز العظیم تمثل فی أن الجمیع أدرک أن إرهاب الدوله لا یستطیع سحق المنطق العلمی والأدله القانونیه، وشهدنا فرار العدو بزیّ هجومی عده مرات على مدار الـ 46 عامًا الماضیه.
وتابع: إلى غرفه عملیات الإرهاب الأمریکیه والصهیونیه وعملائهما فی الداخل، نکرر نفس اقتراح الإمام (الخمینی (ره) ) للعدو: اقتلونا، وسوف تصبح أمتنا أکثر وعیا.