ساعدنیوز: قال رئیس لجنه الأمن القومی والسیاسه الخارجیه فی مجلس الشورى الإسلامی: "یعتقد البعض أن المفاوضات تعنی التراجع، وهذا الرأی غیر صحیح؛ فقد شارکت إیران بقوه فی المفاوضات على مر العصور، وأثبتت التزامها بالمبادئ والمعاییر، لکن الطرف الآخر نکث التزاماته".
وأفادت وکاله ساعدنیوز، انه أکد إبراهیم عزیزی، فی مؤتمر مع الصحفیین الیوم الأحد، أن إیران الإسلامیه لم تخشَ یومًا الحوار والتفاوض، مضیفًا: "لقد أثبتنا أن الطرف الآخر لا یلتزم بالتزاماته، وأن أمریکا تعتبر طاوله المفاوضات أداهً لتحقیق أهدافها الخبیثه".
وأکد أن استمرار المحادثات مرهون بالتزام الطرف الآخر بمبادئ التفاوض، وقال: "لم یُحدد بعد موعد ومکان لجوله جدیده من المفاوضات، وقد تُشیر نتائج الدراسات إلى عدم جواز التفاوض مع طرف لایلتزم بتعهداته".
أکد رئیس لجنه الأمن القومی والسیاسه الخارجیه فی مجلس الشورى الإسلامی أن مبدأ التخصیب حقٌّ لا جدال فیه للأمه الإیرانیه، وقال: لن نتفاوض أبدًا حول مبدأ التخصیب، ولکن یمکننا التفاوض حول کمیه ونسبه التخصیب.
واعتبر عزیزی الصناعه النوویه صناعهً حیویهً تُستخدم فی مجالاتٍ مثل الأدویه، والمعالجه، وإنتاج محطات تحلیه المیاه، والزراعه، ومکافحه الآفات، ولا ینبغی حرمان الأمه الإیرانیه من هذه القدره.
وأشار إلى أهمیه رفع العقوبات لما فیه مصلحه الأمه الاقتصادیه، وقال: إن رفع العقوبات جزءٌ مهمٌ من المصالح الوطنیه، لکن التجربه أثبتت أننا نواجه فئهً منتهکی المعاهدات، وأنه یجب الحصول على ضماناتٍ دائمهٍ لأی اتفاق.
کما أکد رئیس لجنه الأمن القومی والسیاسه الخارجیه فی مجلس الشورى الإسلامی، بشأن قضیه ممر زنکزور، قائلاً: "لن تتنازل الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه عن مصالحها الوطنیه فی هذا الصدد، وسندرس الجوانب المختلفه لهذه القضیه فی لجنه الأمن القومی بالمجلس".
وتابع عزیزی حدیثه بالإشاره إلى قضیه التعاون مع الوکاله الدولیه للطاقه الذریه، قائلاً: "صدر قانون تعلیق التعاون مع الوکاله رداً على تقاریر المنظمه الکاذبه، لأنها مهدت الطریق عملیاً لهجوم عسکری".
وتابع: "لقد انحرفت الوکاله عن مسارها المهنی، ویحاول غروسی تغییر هیکلها لتحقیق أحلامه؛ وبناءً على ذلک، لن یأتی غروسی ومفتشو الوکاله إلى إیران، ومن المقرر إجراء محادثات لبحث سبل جدیده للتعاون وفقاً للقانون الجدید للبرلمان".
وفی معرض إشارته إلى الوضع الدفاعی للبلاد، اعتبره أفضل وأقوى بکثیر مما کان علیه فی الماضی، وحذّر من أنه فی حال حدوث أی خطأ آخر فی الحسابات من قبل العدو، فسیکون رد إیران حاسمًا ومؤسفًا.
وصرح ممثل أهالی شیراز وزرقان فی مجلس الشورى الإسلامی: "فی المعرکه الأخیره التی استمرت 12 یومًا، لم تستخدم إیران الإسلامیه کل قدراتها، ولکن إذا لزم الأمر، ستنزل نار جهنم على الأعداء".
کما اعتبر عزیزی أن مواجهه نفوذ العدو من المهام الرئیسیه لأجهزه الأمن والاستخبارات، وقال: "تعاون الشعب مع هذه المؤسسات کفیل بمنع النفوذ". وأکد: "على أجهزه الاستخبارات إغلاق قنوات النفوذ، وعلى النظام القضائی أیضًا التعامل بجدیه مع عناصر النفوذ".