ساعدنیوز: سأشار المتحدث باسم وزاره الخارجیه الایرانیه، "إسماعیل بقائی"، إلى الجرائم المستمره التی یرتکبها الکیان الصهیونی فی قطاع غزه، وقال: إن المجتمع الدولی لم یتمکن بأی حال من الأحوال من الوفاء بمسؤولیاته، ومجلس الأمن عاجز عن إصدار قرار بسیط یدعو إلى إنهاء الإباده الجماعیه بسبب العرقله المستمره من جانب الولایات المتحده.
وقال اسماعیل بقائی الیوم الاثنین فی مؤتمره الصحفی: إن الأحداث المروعه فی غزه عارٌ أخلاقیٌّ فی القرن الحادی والعشرین ، فغزه تتعرض للقصف والمجازر بأسلحهٍ تبرعت بها الولایات المتحده وبعض الدول الغربیه، بما فیها ألمانیا، کما تعانی من الجوع والعطش ونقصٍ حادٍّ فی الأدویه ویتزاید یومیًا وفی کل لحظه عدد الأبریاء الذین یفقدون أرواحهم بسبب المجاعه والتجویع القسری ونقص الضروریات الأساسیه وعدم وجود الحد الأدنى من المرافق والإمکانیات.
وقال إن هذه الجریمه تُعدّ من أکثر المآسی الإنسانیه غیر المسبوقه فی القرن الحادی والعشرین، وستسجل حتمًا کواحده من أبشع جرائم الإباده الجماعیه فی تاریخ البشریه.
وتابع قائلا: للأسف فإن المجتمع الدولی فشل حتى الآن فی الوفاء بمسؤولیاته بأی شکل من الأشکال کما فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحده فی إصدار قرار بسیط یدعو إلى إنهاء الإباده الجماعیه ومساعده الشعب الفلسطینی الأعزل بسبب العراقیل المستمره من جانب الولایات المتحده، ونشهد عدم اتخاذ أی إجراء مناسب وفعال من الناحیتین القانونیه والأخلاقیه، رغم أن جمیع الدول ملزمه باتخاذ إجراءات لوقف الإباده الجماعیه ومعاقبه المجرمین وتقدیم المساعده لشعب غزه وفقًا للقواعد والمواثیق الدولیه، مؤکدا أن داعمی هذه الجریمه مسؤولون أمام الرأی العام والضمیر الإنسانی.
لا یوجد أحد من مفتشی الوکاله الدولیه للطاقه الذریه فی إیران
وقال ردًا على سؤال حول الخطط أو الاستعدادات التی وضعتها وزاره الخارجیه بشأن إنهاء التعاون مع الوکاله الدولیه للطاقه الذریه أو الانسحاب من معاهده حظر الانتشار النووی فی حال استمرار السلوک السیاسی لهذه الوکاله وتطبیق الدول الأوروبیه الثلاث لسیاسه "سناب باک"؟
: هذا السؤال ینقسم إلى شقین: أولاً، مسأله تعاون إیران مع الوکاله الدولیه للطاقه الذریه ، وثانیاً، نهج الدول الأوروبیه الثلاث تجاه الملف النووی للجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه. وقد عبّرنا مراراً وتکراراً عن شکوانا واحتجاجاتنا على الأداء المُسیّس للوکاله الدولیه للطاقه الذریه ولقد أکدنا مرارًا وتکرارًا على ضروره تصرف الوکاله ومسؤولیها انطلاقًا من مسؤولیاتهم التقنیه والمهنیه فی هذه المنظمه الدولیه، وتجنب التأثر بالضغوط السیاسیه.
وأضاف: من الواضح أن الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه لا تزال عضواً فی معاهده حظر انتشار الأسلحه النوویهNPT)، وعضواً أیضاً فی اتفاقیه الضمانات الشامله وتلتزم إیران بصفتها دوله ملتزمه بالقانون، بتعهداتها طالما أنها عضو فی هذه المؤسسات ومع ذلک، فإن هذا لا یمنعنا من التعبیر عن احتجاجناعلى النهج السیاسی وغیر المهنی للوکاله بطرق مختلفه.
وقال إنه لا یوجد حالیًا أحد من مفتشی الوکاله فی إیران، وأضاف: یجب تنظیم تعاون الوکاله مع الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه تنظیمًا کاملًا بناءً على القرار الأخیر لمجلس الشورى الإسلامی وتعتبر الحکومه ووزاره الخارجیه نفسیهما ملزمتین بتنظیم إطار التعاملات مع الوکاله بناءً على هذا القرار.
أی إساءه استخدام من جانب أوروبا لآلیه "الزناد" ستکون لها تداعیات حتمیه
وأضاف المتحدث باسم وزاره الخارجیه: لا یحق للدول الأوروبیه الثلاث، لا قانونیًا ولا أخلاقیًا، استغلال هذه الآلیه المسماه "سناب باک" لإعاده فرض اجراءات الحظر على الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه کما لقد اتضح لها أیضًا أن أی إساءه استخدام ( استغلال) لهذه الأداه ستکون لها تداعیات حتمیه، سواء على نظام منع الانتشار النووی أو على هذه الدول الثلاث نفسها.
وقال إن موقف الجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه فی هذا الصدد واضح تمامًا و لقد سبق أن أعلنا بوضوح أننا سنرد فی حال إساءه استخدام آلیه "سناب باک" لذا، فإن القضیه فی هذا الصدد واضحه.
لا یحق لوزیر الخارجیه البریطانی التشکیک فی الطبیعه السلمیه للبرنامج النووی الإیرانی
وقال ردًا على تصریحات وزیر الخارجیه البریطانی بشأن الشکوک حول الطبیعه السلمیه لعملیه تخصیب الیورانیوم فی إیران: فیما یتعلق بتصریحات وزیر الخارجیه البریطانی، فإن الحقیقه هی أنه لیس فی مکانه تسمح له بالتشکیک فی الطبیعه السلمیه للبرنامج النووی للجمهوریه الإسلامیه الإیرانیه؛ إلا إذا اعتبرنا هذه التصریحات مجرد موقف سیاسی وتدخلی.
وأضاف: إذا کان یعتبر الوکاله الدولیه للطاقه الذریه ذات کفاءه ومصدر ثقه، فعلیه بطبیعه الحال قبول تقاریرها الرسمیه ولم تُعلن الوکاله أدنى انحرافٍ عن الإطار السلمی للبرنامج النووی الإیرانی فی أیٍّ من تقاریرها ولذلک، فإن مثل هذه التصریحات تعکس فی الغالب سیاساتهم الدولیه الخاصه.
وقال: تقودنا هذه الکلمات إلى استنتاج مفاده أن الدول الأوروبیه الثلاث، بما فیها بریطانیا، لم تعد تؤمن بعضویتها فی خطه العمل المشترک الشامله علی أرض الواقع لأنها لو کانت تعتقد ذلک، لراجعا نص خطه العمل المشترک الشامله وکذلک قرار مجلس الأمن الدولی رقم 2231، وهو قرار أقرّ البرنامج النووی السلمی الإیرانی، بما فی ذلک حق التخصیب.
وتابع بقائی: نتیجهً لذلک، یبدو أن تصریحات وزیر الخارجیه البریطانی والتی اتسمت معظمها بالتدخل جاءت استمرارا لتقالید عریقه للسیاسیین البریطانیین وللأسف، یتبنى بعض المسؤولین البریطانیین هذا النوع من النظره الاستعماریه، المُتجذّره تاریخیًا فی السیاسه الخارجیه البریطانیه و إنهم دأبوا على التدخل فی شؤون الدول الأخرى، بما فیها إیران.
وأضاف أن مثل هذه التصریحات تُذکّر الشعب الإیرانی بأحداثٍ مثل انقلاب عام 1953؛ عندما وقفت بریطانیا أمام تأمیم صناعه النفط، مُعتبرهً إیاه تهدیدًا للسلم والأمن الدولیین، بل وحاولت إحاله قضیه إیران إلى مجلس الأمن الدولی.
زیاره مسؤول کبیر فی الوکاله الدولیه للطاقه الذریه خلال أقل من عشره أیام
وردًا على سؤال حول موعد زیاره نائب المدیر العام للوکاله الدولیه للطاقه الذریه لإیران، قال بقائی: لقد تم تحدید موعد زیاره المسؤول الکبیر فی الوکاله الدولیه للطاقه الذریه إلى طهران، وستتم الزیاره خلال الأیام العشره القادمه
